أخبار اليوم - قال مكتب إعلام الأسرى، إن أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حتى بداية أغسطس 2025 بلغت 10,800 أسير.
وشدد المكتب في بيان له، اليوم السبت، على أن العدد هو الأعلى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 (لا يشمل المعتقلين في معسكرات الجيش).
وذكر أن عدد الأسيرات بلغ 49 أسيرة بينهن 2 من غزة، والأطفال أكثر من 450 طفلاً
وبلغ عدد المعتقلين الإداريين 3,613 معتقلاً أعلى نسبة مقارنة بباقي التصنيفات، فيما بلغ عدد من صنفوا بـ"المقاتلون غير الشرعيين" 2,378 معتقلاً.
وأفاد المكتب أن العدد لا يشمل كل معتقلي غزة بل يشمل معتقلين من لبنان وسوريا أيضًا.
وتشهد سجون الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا متسارعًا في سياسات التعذيب الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، في ظل تزايد الشهادات التي توثق حجم القمع والانتهاكات داخل المعتقلات، وفق ما كشفته هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
وتبدأ هذه السياسات بحرمان الأسرى من مقومات الحياة الأساسية، مثل الغذاء والرعاية الصحية، وتتفاقم لتشمل أساليب تعذيب جسدي ونفسي تهدف إلى كسر إرادتهم والنيل من كرامتهم الإنسانية.
وأفادت محامية مؤسسات الأسرى بأن إدارة سجن "جلبوع" الإسرائيلي كثفت من إجراءات التنكيل والانتقام من الأسرى، في مشهد يعكس عمق سياسات القمع وانعدام الرقابة الدولية الفاعلة.
وكشفت أن الاحتلال بات يستخدم الصعقات الكهربائية المؤلمة خلال اقتحام الأقسام، حيث يتم تقييد الأسرى من الأيدي والأقدام، وإخراجهم لساحة الفورة، قبل أن يباشر عناصر وحدات القمع بضربهم وإهانتهم وصعقهم بالكهرباء.
ووصفت المحامية مشهدًا مروّعًا يتم فيه بلّ ملابس وأجساد الأسرى بالماء ثم صعقهم مجددًا بهدف مضاعفة الألم، ما يؤدي إلى سقوط العديد منهم أرضًا وفقدانهم الوعي. كما تُستخدم مسدسات الصعق كأداة للضرب على الرؤوس، مسببة جروحًا خطيرة ونزيفًا، وسط سخرية وضحك السجانين.
إلى جانب ذلك، يعاني الأسرى من حرمان ممنهج من الطعام الكافي، حيث تُقدم لهم كميات ضئيلة تؤدي إلى انخفاض أوزانهم بشكل ملحوظ، فضلًا عن نقص شديد في مواد التنظيف والمعقمات، ما يخلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض.
ويضطر الأسرى لاستخدام أدوات طعام بلاستيكية واحدة لكل فرد لمدة شهر كامل، مما يزيد خطر انتقال الجراثيم والفيروسات.
فلسطين أون لاين