العودات: الأردن حصن منيع أمام أوهام وأحلام التطرف الاسرائيلي المزعوم
أخبار اليوم - أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات أن الأردن سيبقى الحصن القوي المنيع للأمة العربية والاسلامية أمام أوهام وأحلام التطرف الاسرائيلي المزعوم، وفي وجه كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره، وأن موقفه تجاه اشقائنا الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة موقف ثابت وراسخ استطاع خلاله جلالة الملك التأثير على السياسة العالمية تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار العودات، خلال لقاءه اليوم الثلاثاء، بشابات وشباب من مؤسسة محافظتي للعمل التطوعي والتدريب، بحضور مدير عام المؤسسة المهندس عبدالله بني هاني ، أن الشباب هم الحاضر وأمل المستقبل والأداة الفاعلة لبناءه، وتقع على عاتقهم مسؤولية حماية منجزات الوطن وصون هويته في ظل الظروف والتحديات الراهنة المحيطة به داخليا وخارجيا. لافتا إلى أن مشروع خدمة العلم الذي اطلقه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله جاء بهدف تعزيز الروح الوطنية ورفع قيم الولاء والانتماء والمسؤولية لدى الشباب ورفع مستوى الوعي لديهم بأهمية تمتين اللحمة الوطنية والحفاظ على الوطن والالتفاف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة.
وبين الوزير ان العمل التطوعي الجماعي والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة هي اداة من أدوات تحقيق التنمية وهدف من اهداف مشروع التحديث، لكي يشعر الشباب أنهم جزء من عملية صنع القرارمن خلال مشاركتهم الفاعلة في رسم السياسة العامة للبلاد، مضيفا ان العمل التطوعي صورة من صور الانتماء الصادق الذي يعكس حب الوطن، وتقوية أواصر التكافل بين شباب المجتمع في مختلف مناطق المملكة، وغرس فيهم قيم العطاء والتعاون بينهم.
من جهته، قدم المهندس عبدالله بني هاني عرضًا شاملًا تناول فيه رؤية مؤسسة محافظتي للعمل التطوعي والتدريب ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أبرز المشاريع والأنشطة النوعية التي نفذتها المؤسسة على مدار الأعوام الماضية، والتي ركّزت بشكل أساسي على فئة الشباب، ولا سيما في القطاع السياسي والاجتماعي والثقافي. وأوضح أنّ المؤسسة عملت على إرساء نهجٍ يقوم على بناء قدرات الشباب وتأهيلهم ليكونوا شركاء حقيقيين في عملية التنمية الوطنية المستدامة.
وأكد بني هاني على أن تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة ليس خيارًا تكميليًا، بل ضرورة وطنية تمليها التحديات التي تواجه المجتمع الأردني والمنطقة بأسرها، لافتًا إلى أن المؤسسة آمنت منذ تأسيسها بأن الشباب هم القوة المحركة للتغيير الإيجابي، وأنّ الاستثمار في عقولهم ومهاراتهم يمثل استثمارًا في مستقبل الوطن.
وأضاف أن الشباب الأردني يتمتع بوعي مجتمعي متقدم، وقدرة على التكيف والإبداع، مما يجعلهم مؤهلين لنشر القيم والمبادئ التي تتبناها الدولة، والإسهام في ترسيخ منظومة المواطنة الفاعلة وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات.
كما ناقش الشباب الحضور جملة من الموضوعات أبرزها؛ اهمية وجود قيادات شبابية في مواقع صنع القرار وقدرتهم على قيادة المشهد السياسي، التصريحات الخارجية وتأثيرها على مشاركة الشباب، التشريعات والأنظمة الجديدة التي أتاحت الفرصة أمام الشباب للوصول إلى مواقع صنع القرار سياسيا وإداريا، ودور الشباب في التصدي لأية خطابات تشكك في الموقف الأردني، دور وسائل الاعلام الحديثة في تعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة الصالحة لدى الشباب.