الحوثيون يقرّون بـ 10 قتلى و92 جريحاً جراء أحدث ضربة إسرائيلية

mainThumb
الحوثيون يقرّون بـ 10 قتلى و92 جريحاً جراء أحدث ضربة إسرائيلية

25-08-2025 03:23 PM

printIcon

صنعاء - أخبار اليوم 

أعلنت الجماعة الحوثية المتحالفة مع إيران عن ارتفاع حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية الأخيرة إلى 102 قتيل وجريح، في وقت جددت فيه موقفها الداعم لحركة «حماس» في غزة، متعهدة بالتصعيد، وعدم التراجع عن استهداف إسرائيل ومصالحها.

وقالت وزارة الصحة والبيئة في حكومة الانقلاب الحوثي، في بيان إن 10 أشخاص قُتلوا، وأصيب 92 آخرون بينهم 7 أطفال و3 نساء، جراء الاستهداف الإسرائيلي لمحطة شركة النفط في شارع الستين ومحطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء.

وفي حين يُتوقع تسجيل مزيد من الوفيات بسبب وجود كثير من الإصابات الحرجة، وصف المكتب السياسي للجماعة الهجمات بأنها «محاولة بائسة لثَنْيِ الجماعة عن الاستمرار في إسناد غزة»، وأكد أن الغارات الإسرائيلية لن تؤثر في تماسك الجبهة الداخلية في مناطق السيطرة الحوثية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن، الأحد، الموجة الـ14 من الضربات الانتقامية ضد الحوثيين منذ 20 يوليو (تموز) 2024، مستهدفاً مواقع للطاقة ومجمعات عسكرية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن الهجوم جرى «بناءً على معلومات استخبارية دقيقة»، وشمل «بنى تحتية عسكرية تابعة للنظام الحوثي الإرهابي»، بينها القصر الرئاسي الخاضع للجماعة في منطقة السبعين، ومحطتا كهرباء حزيز وعصر، إضافة إلى موقع لتخزين الوقود.

وأوضح البيان الإسرائيلي أن القصر الرئاسي في صنعاء يُدار من داخله النشاط العسكري للحوثيين، وأن استهداف محطتي الكهرباء سيحد من القدرة على استخدام الطاقة لأغراض عسكرية. كما اتهم الجماعة بالعمل «بتوجيه وتمويل إيراني»، وباستخدام البحر الأحمر لتهديد الملاحة الدولية وسفن التجارة.

وبينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضرب نحو 50 هدفاً في صنعاء، اقتصرت اعترافات الحوثيين على استهداف محطة النفط في شارع الستين ومحطة كهرباء حزيز، مع زعمها أن دفاعاتها الجوية «نجحت في تحييد أغلب الطائرات المغيرة».

تصعيد متبادل
وأطلق الحوثيون منذ مارس (آذار) الماضي، أكثر من 55 صاروخاً باليستياً باتجاه إسرائيل، إضافة إلى كثير من الطائرات المسيّرة، بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي الذي أكد أن معظم هذه الهجمات أُحبطت قبل وصولها إلى أهدافها.

كما صعّدت الجماعة عملياتها البحرية؛ ما أدى، الشهر الماضي، إلى غرق سفينتين يونانيتين، ومقتل 4 بحارة واحتجاز 11 آخرين، ليصل عدد السفن الغارقة إلى 4 سفن منذ بدء التصعيد.

وكان الحوثيون قد أطلقوا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، لكنها لم تحقق أي نتائج مؤثرة باستثناء مقتل شخص بطائرة مسيرة ضربت شقة في تل أبيب في 19 يوليو 2024.

وتقول الجماعة إن هجماتها البحرية تستهدف «السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بمواني إسرائيل»، غير أن المجتمع الدولي يصفها بأنها «اعتداءات عشوائية تهدد التجارة العالمية وأمن الملاحة الدولية».

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تصريحات سابقة الحوثيين بدفع «ثمن باهظ» مماثل للضربات التي طالت طهران، في حين كانت الموجات السابقة شملت استهداف مطار صنعاء، ومستودعات وقود، ومصانع أسمنت، ومحطات كهرباء، إضافة إلى تدمير 4 طائرات مدنية كانت تحتجزها الجماعة.

وتقول الحكومة اليمنية إن الهجمات الحوثية ليست مجرد «نصرة لغزة» كما تزعم الجماعة، بل تأتي في إطار استراتيجية إيرانية لاستخدام اليمن ورقة ضغط إقليمية، وتوسيع نفوذ طهران في المنطقة.

وتتوعد إسرائيل - من جهتها - بأنها ستواصل «العمل بقوة ضد الهجمات العدوانية للنظام الحوثي»، مؤكدة أنها «مصممة على تسديد الضربات لكل تهديد على مواطنيها مهما بلغت المسافة».

يأتي ذلك فيما تحذر الأمم المتحدة من أن استمرار استهداف منشآت الطاقة والمخازن المدنية في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع، ويضاعف معاناة السكان الذين يواجهون بالفعل انهياراً في الخدمات الأساسية ونقصاً في الوقود والكهرباء.