اخبار اليوم - قصفت طائرات الاحتلال، ظهر اليوم الأربعاء، برج "طيبة" السكني مقابل الميناء غربي مدينة غزة، ما أدّى إلى تدميره بالكامل وارتقاء شهيدين وإصابة آخرين، حتى اللحظة.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" هجومه المكثف على أبراج مدينة غزة وعماراتها السكنية المرتفعة والمباني المتعددة الطوابق، في إطار استعداداته الجارية لاحتلال المدينة وتهجير سكانها البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة، والذين يرفضون في معظمهم النزوح من المدينة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ الخامس من الشهر الجاري، واحدة من أعنف هجماته على مدينة غزة منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي، مركزاً ضرباته الجوية على المباني متعددة الطوابق والأبراج السكنية التي تشكل مأوى لمئات العائلات التي دمر الجيش منازلهم خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتزامنت الهجمات الإسرائيلية العنيفة على مدينة غزة مع تصريحات لوزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس الذي أعلن عبر منصة "إكس" فتح ما وصفه بـ"أبواب الجحيم" على المدينة وتدميرها بالكامل، مؤكدا أن العمليات العسكرية ستستمر "حتى تقبل حماس بشروط "إسرائيل" لإنهاء الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع سلاحها"، مهددا بـ"القضاء عليها" في حال الرفض.
وتأتي هذه التهديدات رغم أن حركة حماس كانت قد وافقت في 18 أغسطس الماضي على مقترح مصري- قطري بخصوص صفقة جزئية تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو مقترح يتطابق مع خطة أمريكية سابقة وافقت عليها "إسرائيل"، إلا أن تل أبيب تجاهلت الرد على المقترح ولم تُبدِ أي تجاوب معها.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 قتلى، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين.
فلسطين أون لاين