أخبار اليوم - دعا متخصصون في الشأن البيئي والسياحي بمحافظة عجلون إلى تكثيف الجهود المشتركة لحماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، بما يسهم في مواجهة آثار التغير المناخي والحفاظ على مكتسبات التنمية المستدامة.
وقال مدير مديرية زراعة عجلون، المهندس رامي العدوان، إن المديرية تعمل وفق خطط استراتيجية للحفاظ على الثروة الحرجية والموارد الطبيعية، من خلال تكثيف حملات التشجير السنوية، وتنظيم الرعي الجائر، ومكافحة الحرائق التي تتزايد خطورتها في مواسم الجفاف، إلى جانب مراقبة الاعتداءات على الغابات.
وأوضح أن حماية التنوع الحيوي ليست خيارا، بل ضرورة وطنية، كونها تسهم في حماية مصادر المياه والتربة، وتدعم سبل العيش للمزارعين والمجتمعات الريفية.
وأشار مدير محمية غابات عجلون الطبيعية، عدي القضاة، إلى أن المحمية تعد من أبرز النماذج الوطنية الناجحة في إدارة الموارد البيئية، حيث تنفذ برامج بحثية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض وتطوير السياحة البيئية القائمة على الاستدامة، ما يوفر فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي.
وأكدت رئيسة جمعية عجلون الخضراء للتنمية البيئية، المهندسة إبتهال الصمادي، أن التحديات البيئية المتزايدة تتطلب رفع مستوى الوعي المجتمعي، وخاصة لدى فئة الشباب، عبر تنفيذ مبادرات وأنشطة توعوية تعزز من قيم المشاركة والمسؤولية.
وبين عضو جمعية الكوكب الأخضر لحماية البيئة، أسامة القضاة، أن حماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون المجتمع مع الجهات المعنية، مشيرا إلى أن المحافظة على الغابات والمصادر المائية في عجلون تشكل أولوية وطنية لكونها تمثل ثروة طبيعية لا تعوض، داعيا إلى تكثيف حملات التوعية الميدانية، وزيادة المبادرات التطوعية، وتعزيز الرقابة على الممارسات السلبية مثل الرعي الجائر والاعتداءات على الأشجار.
وأكدت رئيسة قسم التوعية البيئية في عجلون، سوسن عنيزات، أن رفع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع يمثل حجر الزاوية في جهود حماية البيئة، مشيرة إلى أن تنظيم برامج توعوية وورش عمل في المدارس يسهم في تعزيز ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية والغابات، بما يضمن حماية البيئة.