أخبار اليوم - بعد اتهام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الجيش السوري بقصف قرية "أم تينة"، نفت وزارة الدفاع الأمر جملة وتفصيلاً.
وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع للعربية/الحدث، اليوم الأحد أن " قوات قسد استهدفت أمس السبت، قرى تل ماعز، علصة، الكيارية في ريف حلب الشرقي بقذائف الهاون، وأثناء قصفها للقرى الخارجة عن سيطرتها، رصدت قوات الجيش السوري إطلاق صواريخ من إحدى راجمات قسد باتجاه قرية أم تينة الواقعة تحت سيطرتها، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك".
ونفت الوزارة "نفياً قاطعاً ما تروّجه وسائل الإعلام التابعة لقسد بشأن قيام الجيش باستهداف قرية أم تينة"، وشددت على أن الجهة التي قصفت القرية هي قوات قسد نفسها.
"استهداف المدنيين"
إلى ذلك، أشارت إدارة الإعلام إلى أن قسد "تواصل استهداف المدنيين في ريف حلب الشرقي بشكل ممنهج، وقد ارتكبت بتاريخ 10 سبتمبر الجاري مجزرة في قرية الكيارية، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين".
وشددت وزارة الدفاع على أنها "مستمرة في أداء واجبها الوطني بالدفاع عن السوريين وحفظ أمنهم واستقرارهم"، وحمّلت قوات قسد "المسؤولية الكاملة عن المجزرة التي ارتكبتها بحق أهالي قرية أم تينة، في محاولة منها لتوجيه الاتهام زوراً إلى الجيش السوري."
أتى ذلك، بعدما اتهم فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، الجيش باستهداف "أم تينة". وقال في منشور على منصة إكس، إن "هجمات بالطائرات المسيّرة بدأت أولاً على المدنيين في القرية، أعقبها قصف مدفعي مكثف عند الساعة السابعة مساءً، مستهدفاً منازل الأهالي بشكل مباشر"، وفق قوله.
يذكر أن اتفاقاً كان وقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية عبدي مظلوم في العاشر من مارس الماضي، نص على دمج تلك القوات ضمن الجيش الجديد، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
كما شدد الاتفاق المذكور حينها على أن المجتمع الكردي أصيل في الدولة السورية، وحقه في المواطنة فضلا عن كافة حقوقه الدستورية مضمونة من قبل الدولة.
إلا أن تنفيذ الاتفاق المذكور تعثر مؤخراً، وسط عراقيل منعت عقد لقاءات جديدة بين الجانبين، رغم عدم توقف الحوار خلف الكواليس.