أخبار اليوم - كشفت دراسة حديثة أن استخدام قطرات العين بضع مرات يومياً يُحسّن الرؤية بفعالية، ويساعد الشخص على التغلب على ضعف البصر وبالتالي من الممكن أن يستغني عن استخدام النظارات الخاصة بالقراءة.

وأكد تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» أن الخبراء اكتشفوا قطرات للعين، تُستخدم بضع مرات يومياً، ومن الممكن أن تُحسّن الرؤية القريبة مع تحسنات تدوم لسنوات، أي أنها قد تؤدي في نهاية المطاف الى عودة الرؤية الى طبيعتها.

وقال العلماء إن هذه التركيبة «تُقلل بشكل كبير من الاعتماد على نظارات القراءة».
وأراد باحثون متخصصون في طول النظر الشيخوخي – وهي حالة شائعة تُصعّب التركيز على الأشياء والنصوص القريبة مع التقدم في السن – معرفة ما إذا كانت هناك أي خيارات أخرى متاحة إلى جانب النظارات أو الجراحة.

وأجروا دراسة بأثر رجعي على 766 مريضاً، ووجدوا أن الغالبية العظمى منهم استطاعوا قراءة سطرين أو ثلاثة أسطر أو أكثر إضافية في اختبار الرؤية المعروف باسم «مخطط غايغر» بعد استخدام قطرات عين مُصممة خصيصاً لهذه الغاية.
وتحتوي القطرات على مادة «بيلوكاربين»، وهو دواء يُضيّق حدقة العين ويُقلّص العضلة الهدبية، التي تتحكم في قدرة العين على رؤية الأشياء على مسافات متفاوتة. كما تحتوي على «ديكلوفيناك»، وهو دواء يُقلّل الالتهاب والانزعاج الذي يُسبّبه بيلوكاربين عادةً.

وأُعطي المرضى قطرات العين مرتين يومياً، عادةً عند الاستيقاظ، ومرة ​​أخرى بعد ست ساعات تقريباً.
ويمكن استخدام جرعة ثالثة اختيارية في حال تكرار الأعراض أو الحاجة إلى راحة بصرية إضافية.
وقيّم الباحثون التحسن في قدرة المرضى على قراءة مخطط الرؤية من دون الحاجة إلى نظارات قراءة بعد ساعة واحدة من أول استخدام للقطرات.
وقالت الدكتورة جيوفانا بينوزا، مديرة مركز الأبحاث المتقدمة لقصر النظر الشيخوخي في الأرجنتين: «أجرينا هذا البحث نظراً للحاجة الطبية الملحة غير المُلبّاة في إدارة قصر النظر الشيخوخي».
وأضافت: «الحلول الحالية، مثل نظارات القراءة أو التدخلات الجــراحية، لها قيود، بما في ذلك الإزعاج، والانزعــاج الاجتـــمــاعي، والمخاطر أو المضاعفات المحتملة».

وقالت: «أظهرت أهم نتائجنا تحسناً سريعاً ومستداماً في الرؤية القريبة. بعد ساعة واحدة من استخدام القطرات الأولى، بلغ متوسط ​​التحسن 3.45 خطاً من خطوط غايغر لدى المرضى». وأضافت: «كما حسّن العلاج التركيز على جميع المسافات».
واستمر تحسن رؤية المرضى لمدة تصل إلى عامين، وهي مدة الدراسة.
وأكدت الدكتورة بينوزا أن قطرات العين يمكن أن تقلل بشكل كبير من الاعتماد على نظارات القراءة. وأضافت: «والأهم من ذلك، أن هذا العلاج لا يهدف إلى استبدال التدخلات الجراحية، بل هو بمثابة حل قيّم للمرضى الذين يحتاجون إلى بدائل آمنة وفعالة وشخصية، ويسعون إلى التخلص من إزعاج النظارات».

وتابعت: «يتوفر الآن لأخصائيي العناية بالعيون خيار دوائي قائم على الأدلة العلمية، يوسع نطاق رعاية طول النظر الشيخوخي ليتجاوز النظارات والجراحة». وعُرضت النتائج في المؤتمر الثالث والأربعين للجمعية الأوروبية لجراحي إعتام عدسة العين وتصحيح الانكسار.