أخبار اليوم - أكد أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن “طوفان الأقصى” أعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة مرة أخرى، مشددًا على أن اعتراف بعض الدول الغربية بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لكنه وحده لا يكفي، وأن الخطوة الفعلية تتطلب إجراءات عملية على الأرض.
وقال حمدان في تصريحات صحفية، أمس الأحد، إن “الدولة الفلسطينية حق طبيعي للشعب الفلسطيني يكفله القانون الدولي والمواثيق الدولية، وعدم الاعتراف بها في السابق كان خطأ وخطيئة، والاعتراف الحالي خطوة مهمة، لكن المطلوب الآن خطوات عملية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، بعاصمتها القدس، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة”.
وأكد، أنه “لا يوجد أي مؤشر من الاحتلال الإسرائيلي أو الإدارة الأمريكية على وجود مسار تفاوضي حقيقي”، مشددا على أن "إسرائيل" لا ترغب في إنهاء الحرب ولا ترغب بالتفاوض، وأن العالم بات يدرك أن الاحتلال مصدر تهديد للأمن والسلم في المنطقة.
وأشار حمدان إلى أن المخرج من الأزمة الحالية مرتبط بصفقة شاملة لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، مضيفًا “الكيان الصهيوني يريد إقامة دولة كبرى في المنطقة تبتلع دولًا عربية وأجزاء من دول أخرى، ونحن نطالب المجتمع الدولي بمقاطعة الاحتلال وحصاره اقتصاديا وسياسيا لإلزامه بالحقوق الفلسطينية”.
وأضاف حمدان أن “قادة حماس لا يخشون تهديدات الاحتلال باستهدافهم ولن نتراجع عن مواقفنا، ونتوقع خطوات عملية من المجتمع الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية”.
وأكد أن الموقف العربي الداعم لقضية فلسطين ورفض تهجير الفلسطينيين محل تقدير، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو يقود الكيان "الإسرائيلي" نحو الانهيار، محاولًا تجاهل حقيقة أن هزيمة الشعب الفلسطيني غير ممكنة.
وعن الهجوم "الإسرائيلي" على الدوحة، قال حمدان “لم أكن موجودًا في المكان الذي تعرض لعدوان الاحتلال "الإسرائيلي" في الدوحة، وما جرى أكد أن هذا الكيان لا يعنيه التوصل إلى اتفاق، بل يسعى لاستمرار إبادة الشعب الفلسطيني”.
وأوضح، أن أي مفاوضات يجب أن ترتكز على وقف العدوان بشكل كامل، وإعادة فتح المعابر، والسماح بدخول الإغاثة دون قيود، وبدء عملية الإعمار، وإجراء صفقة تبادل عادلة، مؤكدا أن أي إدارة مستقبلية لغزة يجب أن تكون فلسطينية وطنية تعكس إرادة الشعب.
وأشار حمدان إلى أن فكرة نزع سلاح المقاومة أو فرض التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني غير مطروحة، مبينًا أن المقاومة هي الوسيلة الطبيعية للتصدي للاحتلال، وأن أي حلول جزئية لن تحقق أي إنجاز دون إنهاء الاحتلال نفسه.
وقال “المدخل الصحيح هو معالجة الاحتلال من جذوره، وهذا ما سيتيح للفلسطينيين استعادة حقوقهم كاملة”.
وأضاف القيادي في حماس، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة رمزية مهمة لكنها تحتاج إلى دعم عملي “لا بد من إجراءات وخطوات عملية على الصعيد الدولي تجبر الاحتلال على قبول تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الطبيعية، بما فيها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مع دعم صمود الشعب الفلسطيني”.
وأكد، أن طوفان الأقصى أعاد العالم للاعتراف بالحق الفلسطيني، وقال “هذا الاعتراف جاء بعد ثمن باهظ دفعه الشعب الفلسطيني من دماء وشهداء، وما زال العالم يكتشف حقيقة هذا الاحتلال المجرم وعدوانه المستمر منذ عام 1948”.
واختتم أسامة حمدان تصريحاته بالتأكيد على أن إنهاء المأساة الفلسطينية يتطلب موقفا دوليا جادا لوقف الاحتلال، مؤكدا أن حركة حماس ستظل ملتزمة بحقوق الشعب الفلسطيني ولن تتنازل عنها.
وقال “من يريد أن يسلب الشعب الفلسطيني حقوقه سيبقى بدون جدوى، والمقاومة الفلسطينية صامدة ولن تتنازل عن أرضها ووطنها”.
فلسطين أون لاين