أخبار اليوم - أصيب 4 فلسطينيين، مساء الثلاثاء، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن فلسطينيين اثنين أصيبا برصاص حي أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة سعير شمال مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وأضافت أن "أحد المصابين احتجزته قوات الاحتلال ولا يعرف وضعه الصحي، والآخر أصيب بالقدم ويبلغ من العمر 20 عامًا تم نقله إلى المستشفى".
وغرب مدينة الخليل، قالت الجمعية إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة لطفل (7 سنوات) بقنبلة غاز خلال اقتحام بلدة إذنا".
ووفق شهود عيان للأناضول، فإن الجيش الإسرائيلي اقتحم البلدة وعددا من أحيائها مرات عدة منذ صباح الثلاثاء، وأطلق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية بين المنازل.
وفي بيت عوّا جنوب غرب الخليل، اقتحمت قوات إسرائيلية البلدة، وداهمت منازل وأزالت الأعلام الفلسطينية من فوق مؤسسات محلية بينها مدارس، فيما أغلق الجيش وسط مدينة دورا القريبة وأجبر أصحاب المتاجر على إغلاقها، وفق شهود عيان للأناضول.
من جهة ثانية، قالت وكالة الأبناء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين هاجموا منزلا فلسطينيا، واعتدوا على مواطنة في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل.
وأضافت أن "عددا من المستعمرين (المستوطنين) هاجموا منزل المواطن محمد عبد الرحمن الجبارين، ما أدى لإصابة المواطنة شيماء الجبارين برضوض وكدمات، وتم تقديم العلاج لها من قبل طواقم الهلال الأحمر".
وفي شمالي الضفة أيضا، قالت "وفا" إن الجيش الإسرائيلي اعتقل شابين من قرية مادما جنوب مدينة نابلس.
وأوضحت أن قوات إسرائيلية داهمت القرية بعدة آليات عسكرية، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وفتشت المركبات، كما اقتحمت ملعب القرية واعتقلت شابين.
كما اقتحم الجيش، وفق الوكالة، عدة قرى وبلدات بمحافظة نابلس، منها بزاريا وقصرة وكفر قليل وبورين ودوما وصرة وسبسطية وبيت فوريك، وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع.
على صعيد اعتداءات المستوطنين، ذكرت "وفا" أن مستوطنين هاجموا قرية بورين جنوب مدينة نابلس ما أدى لاندلاع مواجهات، أطلق خلالها المستوطنون الرصاص الحي، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي مخيم جنين شمال الضفة، قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن الجيش الإسرائيلي اعتقل شابين من حي الهدف بالمخيم،
فيما أفاد تلفزيون فلسطين، بأن القوات الإسرائيلية احتجزت عددًا من الشبان وفتشت مركبات قرب مستشفى ابن سينا.
أما وسط الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة البيرة وقرية دير ابزيع غرب مدينة رام الله، وأطلق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وبموازاة الإبادة في غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1043 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و382 قتيلا و166 ألفا و985 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.