أخبار اليوم – تالا الفقيه - أكدت خبيرة الإتيكيت رامه العساف أن وضع حدود واضحة للتعامل مع الرسائل عبر الهواتف ووسائل التواصل أصبح ضرورة للحفاظ على الصحة الرقمية وتخفيف الضغوط الاجتماعية.
وأوضحت العساف أن الرد الفوري واجب في حالات الطوارئ أو عند وجود موعد محدد أو حالة صحية عاجلة، وكذلك عندما تأتي الرسالة من العائلة أو أشخاص مقرّبين أو إذا كانت الرسالة ضمن مسؤوليات رسمية كرسائل العمل أو الدراسة التي لا تتطلب جهدًا كبيرًا للرد.
وفي المقابل، أشارت إلى أن تأجيل الرد أو تجاهل الرسالة يكون مقبولًا عندما تحتاج الإجابة إلى وقت وجهد أو في حال تجاوز المرسل للحدود الشخصية، مثل الأسئلة الفضولية أو التطفلية، مؤكدة أن من حق المتلقي تأجيل الرد أو الامتناع عنه تمامًا إذا شعر بعدم الارتياح.
وشدّدت العساف على أهمية تقييم طبيعة الرسالة قبل الرد، قائلة إن على الشخص أن يحدد أولًا ما إذا كانت الرسالة طارئة أو مستعجلة، ثم يوازن بين قدرته الذهنية والوقت المتاح. فإذا كان الرد سيضيف قيمة وكان المتلقي مستعدًا، يتم الرد فورًا، أما إذا لم تتوفر القدرة الذهنية أو الوقت، فيمكن الرد لاحقًا دون حرج.
وختمت خبيرة الإتيكيت نصائحها بالتأكيد على أن التأجيل لفترة معقولة مسموح، وأن التجاهل حق مشروع عندما لا تُحترم الخصوصية، لافتة إلى أن الالتزام بهذه القواعد يحقق تواصلًا مرنًا ومتوازنًا، ويجنب سوء الفهم ويحترم أوقات الآخرين ومشاعرهم.