أخبار اليوم – تالا الفقيه – كشف الخبير الاجتماعي الدكتور محمد المناصير عن بيان صدر عقب اجتماع واسع لعشائر المناصير في مرج الحمام، طالبوا فيه بفصل المنطقة عن أمانة عمّان الكبرى وإعادة تأسيس بلدية مستقلة، استنادًا إلى تاريخ طويل من المطالبات والخدمات المتعثرة.

وقال المناصير إن جذور القضية تعود إلى الفترة بين 2006 و2011 حين ضمّت أمانة عمّان ست مناطق من بينها مرج الحمام، زيزيا وسحاب وغيرها، ثم تراجعت لاحقًا عن ضم خمس بلديات بقرار إداري، فيما بقيت مرج الحمام ضمن حدود الأمانة. وأضاف أن نحو 5 آلاف توقيع جُمعت عام 2012 لدعم مطلب الفصل، لكن دون استجابة رسمية.

وأوضح أن أهالي مرج الحمام يرون أن منطقتهم لم تحصل على الحد الأدنى من الخدمات رغم مساهمتها السنوية التي تُقدَّر بنحو 13 مليون دينار لخزينة الأمانة. وأشار إلى استمرار شكاوى المواطنين من تردّي واقع النظافة والشوارع، وغياب مشاريع تنموية مثل القاعة متعددة الاستعمالات التي وُعدوا بإقامتها في موقع السوق الشعبي، إضافة إلى بقاء الشوارع والبنية التحتية على حالها منذ أيام المجلس القروي.

وبيّن المناصير أن مرج الحمام كانت تاريخيًا مكوّنة من خمس دوائر هي: مرج الحمام، ناعور، أم عمارة، أبو السوس، وأم السماق، وقد شكّلت جميعها بلدية مرج الحمام منذ عام 1985، إلا أن الخدمات – بحسب الأهالي – لم تشهد تحسنًا يُذكر حتى اليوم.

واختتم المناصير بالتأكيد على أن البيان الصادر عن الاجتماع الأخير يطالب الحكومة بـإعادة الحق لمرج الحمام من خلال فصلها عن أمانة عمّان أو منحها إدارة وخدمات مستقلة تضمن عدالة التوزيع وتحسين واقعها الخدمي.