لغز بيلينجهام وضحيته .. صفعة الديربي تثير الشكوك حول أفكار ألونسو

mainThumb
لغز بيلينجهام وضحيته.. صفعة الديربي تثير الشكوك حول أفكار ألونسو

28-09-2025 03:08 PM

printIcon

أخبار اليوم - سقط ريال مدريد سقوطا مدويا في ديربي العاصمة أمام أتلتيكو مدريد، بعدما افتقد الفريق هويته وظهر عاجزا عن مجاراة خصمه في أول اختبار حقيقي هذا الموسم، ما يثير الشكوك حول أفكار المدرب تشابي ألونسو.

وجاءت بعض قرارات ألونسو مثيرة للجدل، خاصة إشراك جود بيلينجهام أساسيا والتغيير المبكر لأردا جولر، ما انعكس بشكل مباشر على الأداء والنتيجة.

ووفقا لصحيفة "آس" الإسبانية، فإن إدارة المباراة من جانب ألونسو لم تكن مفهومة، حيث تخلت كتيبة الميرنجي عن أسلحتها الأساسية التي ميزتها منذ بداية الموسم، فبدت بلا ضغط ولا حدة، لتتعرض لأول خسارة بعد 7 انتصارات متتالية.

لغز بيلينجهام

الدفع ببيلينجهام أساسيا شكّل المفاجأة الكبرى في التشكيل، إذ بدا القرار مبكرا للغاية في مباراة بحجم الديربي. اللاعب الإنجليزي ظهر تائها وغائبا عن المشهد، باستثناء بعض اللقطات الدفاعية المحدودة، بينما استعاد الكرة 6 مرات (الأعلى في فريقه).

ورغم ذلك، كان فالفيردي الذي لعب في أدوار أعمق، أكثر ظهورا منه في الثلث الهجومي، لتظل مسألة توظيف بيلينجهام داخل منظومة ألونسو علامة استفهام لم تُحسم بعد.

استبعاد ماستانتونو

الأرجنتيني ماستانتونو، أحد أبرز نجوم انطلاقة الموسم، كان الضحية لإفساح المجال أمام بيلينجهام، وبرغم تألقه الكبير أمام ليفانتي، اختار ألونسو التضحية به في مواجهة خاصة، ليس فقط لأنها ديربي، بل أيضا لأنها كانت فرصة للاعب لإثبات نفسه أمام زملائه الأرجنتينيين في أتلتيكو.

وعند نزوله بديلا، أظهر ماستانتونو حماسا شديدا وسدد أحد الفرص القليلة للفريق (من أصل 6 تسديدات فقط)، كما أرسل 5 عرضيات ليكون الأكثر في المباراة خلال نصف ساعة فقط. لكنه عبّر عن غضبه بعد الهزيمة بتصرف غير رياضي حين وجه الكرة إلى المدرجات.

تغيير جولر

قرار استبدال أردا جولر كان أكثر إثارة للحيرة، إذ خرج رغم كونه اللاعب الأكثر حيوية وتأثيرا. صحيح أنه حصل على بطاقة صفراء مبكرا بعد تسببه في ركلة جزاء، لكن مستواه كان حاسما في هدفي الفريق.

صنع جولر الهدف الأول بمشاركة رائعة مع مبابي (الثالث له هذا الموسم معه)، ثم سجل بنفسه من صناعة فينيسيوس. ورغم ذلك، فضل ألونسو إخراجه، ليخسر الفريق الشرارة الوحيدة التي امتلكها.

غياب الضغط والحدة

أبرز سمات ريال مدريد هذا الموسم مع ألونسو كانت الضغط العالي واللعب بكثافة هجومية، لكن هذه الميزة اختفت تماما في الديربي. ووفقا لإحصائيات "أوبتا"، كان الفريق يحقق في المتوسط 6.5 استعادة للكرة في الثلث الأخير من الملعب. إلا أنه لم يستعد سوى كرة واحدة أمام أتلتيكو، مقابل 32 استعادة فقط في جميع الخطوط، مقارنة بـ54 أمام ليفانتي قبل 4 أيام. ألونسو نفسه اعترف قائلا: "ما يقلقني أكثر هو سبب غياب هذه الحدة".

تغييرات متأخرة

اضطر المدرب لإجراء تبديل مبكر مع بداية الشوط الثاني بسبب إصابة ميليتاو، فأشرك كامافينجا وماستانتونو في الدقيقة 59 على حساب كارفاخال وجولر. لكنه تأخر في الدفع برودريجو حتى الدقيقة 70 مكان بيلينجهام، ثم احتفظ بآخر تبديل حتى الدقيقة 89 حين أشرك جونزالو بدلا من هويسن.

في النهاية، لعب ريال مدريد بـ5 مهاجمين (مبابي، فينيسيوس، ماستانتونو، رودريجو وجونزالو)، لكن الوقت لم يسعفه لقلب النتيجة.

وبحسب "بي سوكر برو"، فإن 33 من أصل 38 تبديل أجراها ألونسو هذا الموسم جاءت بعد الدقيقة 70.

سقوط مزدوج

دخل ريال مدريد المباراة بسجل مثالي من 7 انتصارات متتالية، لكن أتلتيكو كان أول اختبار حقيقي بعد مواجهات أقل قوة أمام إسبانيول وخمسة فرق من النصف السفلي للترتيب.

ورغم أن أتلتيكو لم يكن في أفضل حالاته من حيث النتائج، إلا أنه مثّل العقبة الأصعب. وكما حدث أمام باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية، انهار ريال مدريد عند أول منعطف كبير. وإذا كان سقوطه في تلك البطولة وجد بعض التبريرات، فإن الهزيمة في الديربي جاءت أكثر قسوة وإيلاما لجماهيره.