أخبار اليوم - عبَّر عدد من الشخصيات والكُتَّاب عن رفضهم لخطة ترمب بشأن قطاع غزة، مُجمعين على أنها لا تمثل حلًّا حقيقيًا بل تصفية واضحة للقضية الفلسطينية وفرض وصاية بشكل جديد للاحتلال "الإسرائيلي".
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن ما يُسمَّى بخطة ترامب لوقف الحرب في غزة لا تمثل حلاً حقيقياً موضوعياً منصفا، بل هي محاولة لفرض وصاية جديدة تُشرعن الاحتلال الإسرائيلي وتُجرّد شعبنا الفلسطيني من حقوقه الوطنية والسياسية والإنسانية.
وأضاف في منشور على منصة "إكس"، أن "أي مقترحات تتجاهل هذه الحقوق، وتتعامل مع غزة ككيان أمني منزوع السيادة تحت إدارة دولية؛ هي مرفوضة جملة وتفصيلاً في العقل الجمعي الوطني الفلسطيني وهكذا هو فهمنا لطبيعة العلاقة بين شعب عظيم قدم تضحيات جسمية يرزح تحت الاحتلال منذ 77 عاما وبين عصابات احتلالية إجرامية احتلت فلسطين بدون وجه حق وقتلت مئات الآلاف من أبناء شعبنا منذ أو وطأت فلسطين. فلتتوقف الحرب الإجرامية الآن".
بدوره قال محمد الرنتيسي نجل قائد حماس السابق عبد العزيز الرنتيسي، "اختصر ترمب استبدال جيش الاحتلال الصهيوني بجيش عربي صهيوني لاقتلاع حماس من وجهة نظرهم …. (لو بيدي القرار لرفضتها مباشرة وعلانية وليكن ما يكون … لن يكون في ملك الله إلا ما أراد الله)".
بدوره ذكر الصحفي من غزة عبد الله العطار، أن "كل ما نسمعه اليوم حول المقترح الأمريكي والتصريحات المتكررة حولها، ما هو إلا تمهيد لنهاية غزة ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل".
وأضاف في منشور على منصة إكس، "أنا أعيش تحت الإبادة منذ عامين متواصلين، لكن الحقيقة أن أساس هذه المأساة ممتد منذ أكثر من 75 عاماً من حصار وتهجير وقتل كيف يمكن أن أثق بوعود أو مبادرات تصدر من ذات الأطراف التي أسست للنكبة والاحتلال؟".
وفي وقت سابق، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود مرداوي، إن الخطة الأميركية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترمب بشأن غزة "لم تصل إلى الحركة ولا إلى أي طرف فلسطيني حتى الآن".
وأوضح مرداوي، في تصريحات صحفية، أن ما طُرح من بنود للخطة الأمريكية حتى اللحظة "قريب جدًا من الرؤية الإسرائيلية".
وأكد القيادي في حماس، أن ما جرى "يهدف بالأساس إلى وأد الزخم الدولي المتصاعد تجاه القضية الفلسطينية، والاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين".
وأضاف أن البنود التي تم الإعلان عنها من قبل واشنطن "فضفاضة وغير مضمونة، ولا تلامس جوهر الحقوق الفلسطينية".
وشدد القيادي في حماس على أن الحركة "لن تقبل بأي مقترح لا يتضمن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ويحميه من المجازر المستمرة"، مؤكدًا أن أي حلول لا تراعي هذه الثوابت مصيرها الفشل.
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الطناني، إن المقاومة الفلسطينية، وحتى اللحظة، لم تتلق أي عرض رسمي عبر الوسطاء، لكنها تتابع المشهد عن كثب من خلال قنوات اتصال مع الدول الأكثر التصاقًا بالمحادثات مع الإدارة الأميركية، بما في ذلك الدول التي شاركت في النقاشات الفنية مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وأضاف أن محددات المقاومة واضحة وتتمثل في حماية الشعب الفلسطيني وصون وجوده على أرضه ورفض مشروع التهجير، إضافة إلى انسحاب الاحتلال من قطاع غزة وعودة جميع السكان إلى بيوتهم.
المصدر / فلسطين أون لاين+ وكالات