فليك: باريس يستحق الانتصار .. وهذا سر سقوط برشلونة

mainThumb
فليك: باريس يستحق الانتصار.. وهذا سر سقوط برشلونة

02-10-2025 10:23 AM

printIcon

أخبار اليوم - خيمت خيبة أمل كبيرة على أجواء نادي برشلونة عقب الهزيمة القاسية أمام باريس سان جيرمان على ملعب "لويس كومبانيس"، بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة من اللقاء (2/1) ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا.

سجل أهداف المباراة كل من: فيران توريس لبرشلونة في الدقيقة (19)، بينما أدرك سيني مايلولو التعادل لباريس سان جيرمان في الدقيقة (38)، قبل أن يحرز جونزالو راموس الهدف القاتل في الدقيقة (90) ليمنح الفريق الباريسي الانتصار.

وبهذا الانتصار رفع باريس سان جيرمان رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثالث بجدول الترتيب، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 3 نقاط في المركز السابع عشر.

لم يكن وقع الخسارة عاديًا، فقد جاءت على أرض الفريق الكتالوني وأمام جماهيره، الأمر الذي ضاعف من مرارة المشهد، وهو ما انعكس بوضوح على تصريحات اللاعبين والمدرب هانز فليك عقب المباراة.

المدرب الألماني هانز فليك، وضع تقييمًا موضوعيًا للمباراة، مؤكدًا أن فريقه قدم شوطًا أولًا جيدًا لكنه عانى كثيرًا في الشوط الثاني بسبب الإرهاق وفقدان التركيز.

وقال: "لقد لعبنا بشكل أفضل في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني منحنا باريس الكثير من المساحات، وظهر واضحًا أن الفريق كان مرهقًا".

وأشاد فليك بالمستوى الذي قدمه باريس سان جيرمان، واصفًا إياه بالفريق القوي الذي يمتلك عناصر شابة وسريعة قادرة على قلب موازين المباريات، مضيفًا: "باريس فريق رائع، يضم لاعبين شبابًا يتمتعون بسرعة كبيرة، وقد قدموا مباراة ممتازة، واستحقوا الفوز".

كما أشار المدرب الألماني إلى أن الإرهاق البدني لبعض العناصر الأساسية، مثل بيدري وفرينكي دي يونج، كان له تأثير مباشر على الأداء العام، موضحًا أن إدارة الدقائق ستكون من بين الأولويات في المرحلة المقبلة.

خيبة أمل

أما الهولندي فرينكي دي يونج فعبر بصراحة عن مشاعره بعد صافرة النهاية، مؤكدًا أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة لأن الفريق تلقى هدفًا في الدقيقة الأخيرة جعله يخسر مباراة كان من الممكن أن تخرج بنتيجة أفضل.

وقال: "عندما تستقبل هدفًا في اللحظة الأخيرة وتخسر، خصوصًا في ملعبك، فمن الطبيعي أن تغادر بخيبة أمل."

وأضاف دي يونج أن برشلونة بدأ اللقاء بشكل أفضل، ونجح في فرض إيقاعه خلال الشوط الأول، إلا أن الأداء تراجع تدريجيًا في الشوط الثاني، وهو ما منح الأفضلية لباريس سان جيرمان الذي بدا أكثر جاهزية في الدقائق الأخيرة. وأوضح: "لقد كان اللقاء متكافئًا إلى حد كبير، لكن من الواضح أن المنافس كان أفضل منا في الشوط الثاني."

وعلى الرغم من هذه الخسارة، أبدى دي يونج تمسكه بالتفاؤل وإيمانه بقدرة برشلونة على مواصلة المشوار الأوروبي بقوة، حيث شدد على أن المباراة تمثل اختبارًا مهمًا لقياس مكانة الفريق بين كبار القارة.

وقال: "نحن ما زلنا من بين أفضل الأندية في أوروبا، واليوم فاز باريس، لكن البطولة ما زالت طويلة."

فقدان السيطرة

من جانبه، كان المدافع إريك جارسيا أكثر حدة في تصريحاته، حيث اعترف بأن برشلونة ظهر بشكل جيد في الشوط الأول، لكنه فقد السيطرة تدريجيًا بعد تسجيل باريس الهدف الأول.

وأكد أن الفريق لم ينجح في الحفاظ على الضغط العالي، مما سمح للاعبي باريس بالخروج بالكرة بسهولة أكبر وتهديد المرمى الكتالوني في أكثر من مناسبة.

وقال جارسيا: "كنا جيدين في البداية، صنعنا فرصًا وفرضنا سيطرتنا، لكن بعد الهدف تراجعنا، وأصبح من الصعب الضغط كما فعلنا في أول المباراة. وفي الشوط الثاني كنا نركض خلف الكرة كثيرًا، وهذا أرهقنا بدنيًا."

كما كشف جارسيا عن السبب وراء خروجه من أرض الملعب، موضحًا أنه شعر بالإرهاق الشديد وتعرض لتشنجات عضلية جعلت من الصعب عليه الاستمرار.

وتابع: "كنت مرهقًا للغاية، التبديل جاء لأنني شعرت بآلام قوية في العضلة الخلفية".

ورغم مرارة الخسارة، حاول جارسيا التذكير بأن المشوار ما زال طويلًا، قائلاً: "الموسم الماضي بدأنا بدوري الأبطال بخسارة في موناكو، واليوم واجهنا خصمًا صعبًا للغاية. أردنا الفوز لكننا خرجنا بنتيجة مؤلمة، وعلينا أن نستمر في العمل."

مرحلة مزدوجة

إجمالا يمكن القول إن برشلونة يعيش مرحلة مزدوجة: من ناحية، يمتلك الفريق صلابة داخلية وسلسلة تهديفية تجعله منافسًا مرعبًا، ومن ناحية أخرى يظهر أمام باريس سان جيرمان بشكل مغاير، حيث يبدو وكأن الفريق الباريسي بات يعرف الطريق لكسر صمود الكتلان سواء على صعيد النتيجة أو الأداء.

الأمر لا يتوقف عند خسارة مباراة، بل يتعلق بمسألة ذهنية ونفسية تضع لاعبي برشلونة تحت ضغط إضافي كلما واجهوا باريس في أوروبا.

في المقابل، يبرهن باريس على أنه لا يكتفي بامتلاك النجوم، بل أصبح فريقاً يعرف كيف يكتب التاريخ بالأرقام.

الفوز ثلاث مرات متتالية في معقل برشلونة ليس مجرد صدفة، بل هو ثمرة عمل جماعي وتطور واضح في شخصية الفريق القارية، ما قد يفتح أمامه الباب للذهاب بعيداً هذا الموسم.