أخبار اليوم - قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغتها بأن الممرضة تسنيم مروان شفيق الهمص، التي اختُطفت قبل أيام من منطقة المواصي في خانيونس جنوب قطاع غزة، محتجزة حاليًا في سجن عسقلان.
وقالت المؤسسة، في بيان صحافي، اليوم الأحد، إنها حصلت على توكيل رسمي من ذوي الهمص لمتابعة قضيتها، وعلى إثر ذلك توجهت بمخاطبة سلطات الاحتلال للكشف عن مصيرها ومكان احتجازها.
وأوضح علاء السكافي، مدير مؤسسة الضمير، بأن الاحتلال يمنع الأسيرة الهمص من الالتقاء بمحاميها حتى السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مضيفًا أنه تم عرضها اليوم على محكمة بئر السبع التي قررت تمديد اعتقالها لمدة 45 يومًا.
وأعربت المؤسسة عن قلقها البالغ إزاء جرائم الاختطاف التي تنفذها مجموعات مسلحة خاصة مدعومة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مشيرة إلى أن آخر تلك الجرائم كانت اختطاف الممرضة الهمص (23 عامًا).
وذكرت "الضمير" أن عملية الاختطاف جرت في الثاني من أكتوبر الجاري عند الساعة 9:10 صباحًا، حيث اقتحمت مجموعة مسلحة خاصة تستقل سيارة "جيب" نقطةً طبية تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في منطقة مواصي خانيونس (الأرض الطيبة)، وقامت باختطاف الهمص واقتيادها إلى جهة مجهولة.
وأكدت المؤسسة أن هذه الجريمة تُعد امتدادًا لجريمة سابقة تم فيها اختطاف والدها، الدكتور مروان شفيق الهمص، بتاريخ 21 يوليو/تموز 2025، وهو لا يزال قيد الاعتقال في سجن عسقلان وممنوع من لقاء محاميه حتى اليوم.
وأدانت مؤسسة الضمير استمرار عمليات الاختطاف بحق المواطنين الفلسطينيين على يد مجموعات خاصة تابعة للاحتلال، والتي يتم تسليم المختطفين بعدها إلى سلطات الاحتلال بشكل غير قانوني، معتبرة ذلك انتهاكًا فاضحًا للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
كما حمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الممرضة تسنيم الهمص وسلامتها، وطالبت بالسماح الفوري لمحامي المؤسسة بزيارتها والاطلاع على وضعها الصحي، والإفراج عنها فورًا.
وفي وقت سابق، اتهمت عائلة الهمص في قطاع غزة، قوة خاصة تابعة لمجموعات يقودها العميل "ياسر أبو شباب" بالمسؤولية عن اختطاف ابنتهم الحكيمة تسنيم مروان شفيق الهمص، مؤكدةً بأنها "جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال وأعوانه من العملاء والخونة ".
وقالت العائلة في بيانها، إن هذه الحادثة تأتي استكمالاً لجريمة سابقة تمثلت في اختطاف والدها الدكتور مروان شفيق الهمص على يد نفس المجموعات.
وأكدت عائلة الهمص رفضها واستنكارها الشديدين للغعل "الجبان والحقير"، مشددة على أن "الحقوق لا تسقط بالتقادم" وأنه "سيكون هناك حساب عسير لكل من شارك في التخطيط أو التنفيذ لهذه الجريمة أو غيرها من الجرائم السابقة".
وفي 21 يوليو/ تموز اختطفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، الطبيب مروان الهمص مدير المستشفيات الميدانية أثناء زيارته مستشفى الصليب الأحمر غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة الطبيب منير البرش، أن قوات الاحتلال اختطفت الطبيب مروان الهمص، في جريمةٍ جديدة تُسجَّل في جرائم الاحتلال بحق الكوادر الطبية في غزة.
وذكرت مصادر عائلية، أنَّ قوة خاصة اختطفت الطبيب مروان الهمص، فيما أُصيب سائق سيارة الإسعاف الخاصة بهم من أمام مستشفى الصليب الأحمر الميداني بالقرب من فش فرش جنوبي قطاع غزّة.
وأوضحت وزارة الصحة، أنَّ الاحتلال ينتهج الإخفاء القسري بحق الأسرى من الطواقم الطبية، مشيرًا إلى أنَّ361 من الكوادر الطبية أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.