أخبار اليوم - وصفت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ ما يجري في قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية تُرتكب أمام أعين العالم"، منتقدةً بشدة تقاعس المجتمع الدولي وصمته تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون.
وجاءت تصريحات ثونبرغ عقب ترحيلها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد مشاركتها في أسطول الصمود العالمي الذي كان متجهًا نحو غزة محمّلًا بالمساعدات الإنسانية، حيث قالت إن الأسطول كان محاولة للقيام بالدور الذي فشلت الحكومات في تحمّله لكسر الحصار عن القطاع وإيصال المساعدات إلى سكانه.
وأضافت ثونبرغ أن "المنظومة الدولية تخون الفلسطينيين في غزة"، مشيرةً إلى أن "قادتنا لا يمثلوننا طالما لم يوقفوا الحرب الجارية"، مؤكدة أن ما قامت به وزملاؤها في الأسطول "هو الحد الأدنى من أجل غزة"، وأنهم "ليسوا أبطالًا"، بل "استجابوا لنداء أهل غزة المحاصرين".
وأشارت الناشطة السويدية إلى أن المشاركين في الأسطول تعرّضوا للتعذيب وسوء المعاملة الجسدية والنفسية خلال احتجازهم في السجون الإسرائيلية، قائلةً: "بإمكاني الحديث طويلًا عن سوء المعاملة التي تعرضنا لها خلال احتجازنا في إسرائيل، لقد كانت تجربة مروّعة وغير إنسانية".
وانتقدت ثونبرغ ازدواجية المعايير الدولية، مضيفةً أن "إسرائيل انتهكت القانون الدولي مجددًا بمنع أسطول الصمود من الوصول إلى غزة واستمرارها في تجويع السكان"، معتبرةً أن ما يجري هو "تجويع متعمّد لملايين الأشخاص الذين يعيشون تحت حصار جائر منذ سنوات".
وختمت بالقول: "نحن لا نطالب فقط بإدخال المساعدات إلى غزة، بل بإنهاء الحصار والاحتلال والظلم القائم منذ عقود"، مؤكدة أن ما يفعله المتضامنون حول العالم "لن يتوقف حتى تنال غزة حريتها وكرامتها".
وفي وقت سابق، شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن شهادات نشطاء أسطول الصمود العالمي، "المُروّعة"، حول المعاملة اللاإنسانية التي تعرّضوا لها على أيدي الاحتلال تُشكّل توثيقًا جديدًا لمستوى وحشية الاحتلال.
وقالت حركة "حماس" في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إن نشطاء أسطول الصمود تعرضوا لإهانات وتنكيل وحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية، أثناء وبعد اختطافهم في المياه الدولية.
واعتبرت أن تلك المعاملة من قبل قوات الاحتلال "فضح صارخ لانتهاكاتها المتكرّرة لحقوق الإنسان وخرقها السافر للقوانين الدولية".
ودعت "حماس"، جميع الدول المعنية والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى توثيق هذه الشهادات، والتحرّك العاجل لملاحقة الاحتلال وقادته أمام المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية المختصّة.
ورأت أن ملاحقة الاحتلال ومحاكمته على انتهاكاته "دفاعًا عن القيم الإنسانية، وانتصارًا لعدالة القضية الفلسطينية، ولشعبنا الصامد الذي ما زال يتعرض لحصارٍ وتجويعٍ وإبادةٍ جماعية متواصلة حتى هذه اللحظة".