أخبار اليوم – صفوت الحنيني - قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس الدكتور أيمن نجيب إنه لا توجد حتى الآن معالم واضحة تشير إلى التزام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالصفقة المطروحة، مشيرًا إلى أن المشهد السياسي الحالي يوحي بأن هناك مماطلة إسرائيلية مقصودة تهدف إلى كسب الوقت وتحقيق مكاسب داخلية.

وأوضح نجيب أن بعض المراقبين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب يراوغ من خلال هذه الصفقة لتحقيق إنجاز شخصي قد يؤهله للحصول على جائزة نوبل للسلام، المقرر البت فيها في العاشر من الشهر الجاري، مؤكدًا أن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت السياسية، خصوصًا في ظل التحركات الدبلوماسية الجارية في شرم الشيخ.

وبيّن أن الاحتلال لم يرسل وفدًا على مستوى سياسي رفيع كما أُعلن سابقًا، إذ اقتصر التمثيل على وزير التخطيط الاستراتيجي وعدد من الفنيين، وهو ما يعكس ضعف الجدية في التعامل مع المقترحات المطروحة.

وأشار إلى أن التطورات الراهنة تتزامن مع عيد العرش لدى الإسرائيليين، ما يجعل الحكومة منشغلة بحسابات داخلية معقدة، في ظل ضغوط اليمين المتشدد الذي يرفض أي تهدئة ويضغط نحو استمرار الحرب.

وأكد نجيب أن ما يُخشى منه هو أن تكون هذه الخطوة مجرد وسيلة مؤقتة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ثم العودة إلى الحرب مجددًا، مضيفًا أن هذا الاحتمال وارد جدًا في ظل انعدام الثقة بمواقف نتنياهو واليمين المتطرف المحيط به.

وختم نجيب حديثه بالتشديد على ضرورة وجود ضمانات دولية واضحة، خاصة من الولايات المتحدة والدول الراعية للوساطة، لضمان أن تؤدي هذه الجولة إلى وقف دائم وشامل للحرب، وليس إلى هدنة مؤقتة تُستغل سياسيًا من طرف واحد.