أخبار اليوم - أكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، أن الجهود الأردنية تكاملت خلال العامين الماضيين لدعم قطاع غزة في ظل الحرب، مشيرًا إلى أن هذه الجهود شملت المسارات السياسية والدبلوماسية والطبية والإغاثية.

وأوضح الشبلي، في تصريح لـ"المملكة"، أن جلالة الملك عبدالله الثاني قاد جهودًا سياسية داخلية وخارجية منذ اليوم الأول للحرب، في حين تولت وزارة الخارجية العمل الدبلوماسي، إلى جانب الجهود الإغاثية والطبية التي قادتها القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية.

وأشار إلى أن النداء الأول للأردن كان واضحًا: إيقاف الحرب، إدخال المساعدات، ومساعدة الجرحى والمصابين في القطاع، لافتًا إلى أن التوجيهات الملكية صدرت منذ اللحظة الأولى لتقديم الدعم بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.

وبيّن الشبلي أن الأردن كان من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات إلى قطاع غزة، حيث تم تسيير 53 طائرة شحن إلى مدينة العريش المصرية، عندما كانت الوسيلة الجوية هي الخيار الوحيد لإدخال المساعدات.

كما أشار إلى إصرار أردني كبير على إنشاء ممر إغاثي بري من الأردن إلى غزة، رغم التحديات الجغرافية واللوجستية، مؤكدًا أن هذا الإصرار تُوّج بوصول 201 قافلة إغاثية إلى القطاع، حملت 8664 شاحنة محمّلة بمواد إغاثية وطبية متنوعة، بلغ إجمالي وزنها أكثر من 123 ألف طن.

ولفت الشبلي إلى أن عمليات الإنزال الجوي، التي نُفذت بالتعاون بين القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية وشركاء من دول عربية وأجنبية، بلغت 564 إنزالًا، كان لها دور كبير في إيصال المساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بوسائل تقليدية.

كما أشار إلى أن 102 طائرة شاركت في عمليات نقل مساعدات إنسانية ذات قيمة عالية وبحاجة ملحّة، عبر جسر جوي دائم ساهم في تسريع إيصال المواد الإغاثية العاجلة إلى القطاع.

المملكة