أخبار اليوم – سارة الرفاعي
قال الناشط الشبابي حمزة العمايرة إن الطالب الأردني يعيش سلسلة متلاحقة من المتاعب بعد انتهاء مرحلة التوجيهي، تبدأ مباشرة بعد إعلان النتائج، حيث يصطدم بواقع نظام القبول الموحد الذي وصفه بأنه أصبح سببًا رئيسيًا في الإحباط النفسي الذي يصيب كثيرًا من الطلبة.
وأوضح العمايرة، في حديثه عبر بودكاست أخبار اليوم، أن الصدمة الأولى للطالب تبدأ حين يكتشف أن معدله لا يؤهله للتخصص الذي اختاره، أو أنه تم قبوله في جامعة بعيدة عن مكان سكنه، مشيرًا إلى أن سوء الاختيار وغياب الإرشاد الأكاديمي المسبق يؤديان إلى نتائج سلبية على الطالب وأسرته معًا.
وبيّن أن العديد من الطلبة يقعون ضحية لاختيارات غير مدروسة، بسبب غياب التوجيه المناسب من الجهات التعليمية، وعدم وجود آلية واضحة لتوضيح معدلات القبول المتوقعة في كل عام، مما يجعل بعض التخصصات المطلوبة تتحول إلى أحلام صعبة المنال، بينما يُزج بالطلبة في تخصصات راكدة لا يحتاجها سوق العمل.
وانتقد العمايرة ما وصفه بغياب التطوير عن نظام القبول الموحد منذ سنوات طويلة، رغم تعاقب الوزراء والمجالس النيابية، داعيًا وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى مراجعة شاملة لهذا النظام بما يضمن العدالة والوضوح في توزيع المقاعد الجامعية، ويخفف من الأعباء المادية والنفسية على الطلبة وذويهم.
وختم العمايرة حديثه بالقول إن ما يحدث اليوم يمثل عبئًا حقيقيًا على الأسرة الأردنية، مؤكدًا أن إصلاح نظام القبول الموحد ليس ترفًا، بل ضرورة وطنية لحماية مستقبل الطلبة الذين يمثلون ركيزة المجتمع وأمله في التنمية.