أخبار اليوم – سارة الرفاعي

قال نائب رئيس لجنة بلدية منشية بني حسن، المهندس مؤيد قصي الرشود، إن محافظة المفرق تعاني من جملة من القضايا والتحديات التنموية والخدمية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، مشيراً إلى أن هذه التحديات تتوزع على عدة محاور أبرزها البنى التحتية، والخدمات البلدية، والتنمية الاقتصادية، والقطاع الزراعي، والتعليم والصحة، إضافة إلى التحديات البيئية والاجتماعية.

وأوضح الرشود أن البنى التحتية في محافظة المفرق تعاني من ضعفٍ واضح، حيث تظهر التقارير الحكومية أن العديد من الطرق الرئيسة والفرعية تعاني من التصدعات وتجمعات مياه الأمطار التي تؤدي إلى إغلاقها أمام المركبات وتسبب ازدحامات مرورية متكررة، لافتاً إلى أن بعض الطرق التي أنجزت حديثاً تضررت بفعل الأمطار الأخيرة بسبب تعطل شبكات تصريف المياه المستحدثة فيها.

وفي محور الخدمات البلدية، بيّن الرشود أن بلديات المفرق تواجه صعوبات في إدارة النفايات الصلبة، إذ تشير الدراسات إلى أن معدل تولد النفايات في المحافظة يشهد زيادة ملحوظة تضغط على إمكانيات الجمع والنقل، ما يستدعي تطوير هذه الخدمات ورفع كفاءتها لتلبية احتياجات السكان.

وأضاف أن الجانب الاقتصادي في المفرق يعاني من ارتفاع معدل البطالة الذي يتجاوز المعدل الوطني نتيجة ضعف التنوع الاقتصادي، ومحدودية الاستثمارات المحلية، ونقص المشاريع الإنتاجية التي تستوعب الشباب، داعياً إلى تبنّي مبادرات عملية لتوفير فرص عمل مستدامة.

وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي، أوضح الرشود أن المزارعين يواجهون تحديات كبيرة تتمثل في نقص الموارد المائية وتأثير الجفاف على الإنتاج، رغم الجهود الحكومية المبذولة لتحسين إدارة الموارد المائية، مشيراً إلى ضرورة دعم المزارعين بتقنيات حديثة تضمن استدامة الإنتاج الزراعي.

كما أشار إلى أن قطاعي التعليم والصحة في المحافظة يعانيان من نقص في الكوادر والتخصصات الطبية داخل المستشفيات الحكومية، مما يدفع المواطنين إلى التوجه لمستشفيات خارج المحافظة، الأمر الذي يؤثر على جودة الخدمات الصحية المقدمة.

وفي الجانب البيئي، أكد الرشود أن التقارير تشير إلى تدهور الأراضي الزراعية نتيجة التعديات والممارسات الزراعية غير المستدامة، داعياً إلى تكثيف الجهود لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وختم الرشود حديثه بالتأكيد على أن محافظة المفرق بحاجة إلى رؤية تنموية شاملة تأخذ بعين الاعتبار أبعاد البنية التحتية والخدمات العامة والبيئة الاجتماعية، مع تعزيز البرامج الشبابية والثقافية لتوفير بيئة داعمة تحقق طموحات الشباب وترتقي بجودة حياة المواطنين.