اكتشاف سجن سري بريف حمص استخدمه نظام الأسد للتعذيب

mainThumb
اكتشاف سجن سري بريف حمص استخدمه نظام الأسد للتعذيب

21-10-2025 10:29 AM

printIcon

أخبار اليوم - عثرت قوات الأمن السورية، الإثنين، على سجنٍ سري تحت الأرض بريف حمص (وسط البلاد)، استخدمه النظام المخلوع لاحتجاز مدنيين وتعذيبهم.

ووفق وكالة الأنباء السورية “سانا”، “عثرت قوى الأمن الداخلي في منطقة المخرم بريف حمص الشرقي، على سجنٍ تحت الأرض شمال قرية بويضة السلمية، كان يستخدمه النظام البائد خلال فترة الثورة لاحتجاز المدنيين”.

ونقلت الوكالة عن معاون مدير المنطقة، عمر الموسى، قوله إن “اكتشاف السجن جاء قبل نحو عشرة أيام أثناء قيام دوريات الشرطة بعمليات تفتيش وبحث عن أماكن يُشتبه باستخدامها لأغراض مشبوهة ضمن نطاق المنطقة”.

وأشار الموسى إلى أن “السجن عبارة عن مخبأ تحت الأرض مزوّد ببابٍ حديدي مغلق، وبداخله تجهيزات مثل فرشٍ إسفنجية وأغطيةٍ صوفية وأدواتٍ تُستخدم في التعذيب مثل العصي والحبال”.

كما يحتوي على “كتبٍ ومطبوعاتٍ كانت موجّهة للميليشيات المدعومة من النظام البائد”، وفق الموسى.

وبيّن موسى أن الموقع “يتصل بنفقٍ بعمق خمسة أمتار وطول أربعين متراً”.

وأكد أن “الأجهزة الأمنية تبذل كل الجهود لحفظ أمن المنطقة واستقرارها، وستتصدى بحزمٍ لأي محاولاتٍ تهدد أمن وسلامة المواطنين”.

وسبق أن عثرت قوى الأمن بمحافظة حمص، في 24 سبتمبر/أيلول، على سجنٍ تحت الأرض في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة، كان يستخدمه النظام المخلوع لاحتجاز مدنيين.

ويمثّل العثور على سجونٍ سرّية تحت الأرض دليلاً مادياً إضافياً على طبيعة الممارسات التي كانت متّبعة من قبل نظام بشار الأسد خلال فترة الثورة.

كما تدعم هذه الاكتشافات رواية الثوار والمعارضة حول وجود “سجونٍ سرّية” و”معتقلاتٍ غير رسمية” بعيداً عن الرقابة، ما يمنح مصداقيةً إضافية للجهود الرامية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الفترة.

وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أكدت، على لسان عددٍ من مسؤوليها، أن محاسبة المجرمين زمن النظام البائد وتقديمهم للعدالة “ستبقى أولوية”.

وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم “حزب البعث”، و53 سنةً من سيطرة عائلة الأسد.