مودريتش يحدد خطأ ميلان الوحيد أمام بيزا

mainThumb
مودريتش يحدد خطأ ميلان الوحيد أمام بيزا

25-10-2025 09:47 AM

printIcon

أخبار اليوم - أبدى الكرواتي لوكا مودريتش، نجم ميلان، إحباطه بعد خسارة فريقه نقطتين ثمينتين في تعادله 2-2 أمام بيزا، الصاعد هذا الموسم للدوري الإيطالي، على ملعب سان سيرو بمنافسات الجولة الثامنة.

وفي حديثه مع شبكة سكاي سبورت إيطاليا، كان الكرواتي المخضرم واضحًا في تقييمه للأداء والعقلية اللازمتين للمنافسة على لقب السكوديتو.

وسيطر ميلان على أول 45 دقيقة وخلق العديد من الفرص، لكنه فشل في توسيع فارقه قبل أن يُفتح انهياره في الشوط الثاني الباب أمام الضيوف، لقلب الطاولة والعودة من بعيد.

وقال مودريتش، في تصريحات صحفية بعد المباراة: "كان يجب أن نحسم المباراة في الشوط الأول. لعبنا بشكل جيد، لكننا سجلنا هدفًا واحدًا فقط. ثم بدأنا الشوط الثاني بضعف، ومع ركلة الجزاء والهدف".

ونوه النجم الكرواتي: "هذه هي كرة القدم. حتى لو كنت أقوى وتستحق الفوز، فكل شيء وارد.. ولكن مع كل الاحترام لبيزا، على ميلان الفوز بهذه المباريات".

وأصرّ مودريتش (40 عامًا) على أن ميلان هو المسؤول بالكامل، رافضًا البحث عن أعذار، وصرح: "الخطأ الوحيد هو عدم فوزنا، خسرنا نقطتين مهمتين اليوم. هذه المباريات على أرضنا، مع كل الاحترام لبيزا، يجب الفوز بها. نشعر بالحزن والغضب لأننا أهدرنا فرصة ثمينة".

واختار بيزا الدفاع الفردي بقوة لتعطيل إيقاع ميلان، مما أجبر مودريتش وصامويل ريتشي على تبديل مواقعهما في خط الوسط.

وأكمل الكرواتي: "لعبوا رجل لرجل، وقمنا بتبديل المواقع لخلق مساحات وإرباكهم. نجح الأمر في معظم أوقات المباراة، لكن علينا أن نتحسن. عليّ أن أتكيف، وكفريق علينا أن نلعب بحماس أكبر. على أرضنا، يجب أن ننهي مباريات كهذه".

وحذر مودريتش من أن النقاط الضائعة بهذا النوع من المباريات يمكن أن تكون ذات ثقل كبير في وقت لاحق من الموسم.

بيزا يصمد أمام الطوفان

بعد هذا التعادل، قالت شبكة "أوبتا" للإحصائيات، إن فريق بيزا لم يخسر أمام ميلان للمرة الثالثة فقط في تاريخ مشاركاته بالدوري الإيطالي، حيث تعادل مع الروسونيري في يناير/ كانون الثاني 1989 (0-0 في سان سيرو)، وديسمبر/ كانون الأول 1983 (0-0 في ملعب أرينا).

وفي نفس السياق، فقد خسر بيزا 10 مباريات من قبل أمام الروسونيري خلال مواجهاتهم.

معاناة أمام الوافدين الجدد

عندما يكون ميلان مستعدا لمواجهة أحد الفرق الصاعدة هذا الموسم، فإنه يعاني الأمرين، وهو ما ظهر جليا هذا الموسم في المباراتين اللاتين لعبهما أمام الوافدين الجدد للكالتشيو.

موسم ميلان بدأ بخسارة غير متوقعة على أرضه ضد كريمونيزي، ثم تعادل بشق الأنفس مع بيزا بنتيجة 2-2، ليجمع الروسونيري نقطة واحدة فقط من 6 نقاط أمام الفرق الصاعدة.

موقف ميلان هذا الموسم

نظرا لفشله في حجز مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي وخروجه من المربع الذهبي في الدوري الإيطالي، لا يشارك ميلان في أي مسابقة قارية هذا الموسم.

واكتفى فريق المدرب أليجري بالدوري المحلي وكأس إيطاليا، وهو من منظور إيجابي يعد أمرا مهما للفريق جعله يتنفس الصعداء لبناء صفوفه من جديد بعيدا عن الضغوط.

بدأ الروسونيري موسمه بانتصار على باري في الدور التمهيدي لكأس إيطاليا بهدفين نظيفين، أما على مستوى الدوري الإيطالي، فاستهل موسمه بخسارة مفاجئة على أرضه 2-1 أمام كريمونيزي.

ثم بدأت الانتصارات تتوالى ففاز في 4 مباريات متتالية على فريق ليتشي 2-0 ثم بولونيا 1-0 وأودينيزي 3-0، وأخيرا نابولي 2-1، قبل أن يتعادل في مباراته السادسة أمام يوفنتوس سلبيا، ويعود الفريق لمسار الانتصارات مجددا بفوز صعب على فيورنتينا 2-1.

وبشكل مفاجئ مجددا، سقط ميلان في فخ التعادل أمام ضيفه بيزا، بالجولة الثامنة من الكالتشيو، ليفقد نقطتين مهمتين في صراع المنافسة، كاد من خلالهم أن يوسع الفارق بينه وبين إنتر، نابولي وروما في صدارة المسابقة.

وتخلل ذلك انتصار بثلاثية نظيفة ضد ليتشي مجددا لكن في دور 32 من كأس إيطاليا، ليصعد الفريق لدور الستة عشر، ويضرب موعدا مع لاتسيو، في لقاء سيقام مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، على أن يلتقي الفائز منهما بالمنتصر من لقاء بارما وبولونيا.

وفي الكالتشيو، سجل ميلان 13 هدفا حتى الآن واستقبلت شباكه 6، ويتصدر جدول الترتيب برصيد 16 نقطة بفارق نقطة عن كل من إنتر، نابولي وروما، الذين يأتون في المراكز من الثاني للرابع بفارق الأهداف فقط بينهم.

وأصبح أمام الثلاثي الأخير فرصة خطف الصدارة من ميلان والانفراد بها حال فوزهم في مباراة هذا الأسبوع، ما يهدد ميلان بالتراجع.

ويعد كريستيان بوليسيتش هو أهم وأبرز لاعبي ميلان من ناحية المساهمات التهديفية، حيث يعد هو هداف الفريق الحالي برصيد 4 أهداف، كما أنه صاحب أعلى تمريرات حاسمة برصيد اثنين، أما لوكا مودريتش فهو من أهم أعمدة الفريق لما يقدمه على أرض الملعب دفاعا وهجوما وذلك رغم كبر سنه، كما مرر الكرواتي تمريرتين حاسمتين حتى الآن.

ومن بين تمريراته الحاسمة، تمكنه من مد أتيكامي بتمريرة هدف التعادل القاتل أمام بيزا، ليعيد ميلان إلى المسار ويخرج بنقطة بدلا من خسارة النقاط كاملة.