الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش (صور)

mainThumb
الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش (صور)

05-11-2025 04:04 PM

printIcon

أخبار اليوم - رفع مجلسا الأعيان والنواب، اليوم الأربعاء، رديهما على خطاب العرش السامي، الذي ألقاه جلالة الملك عبدﷲ الثاني في السادس والعشرين من تشرين الأول الماضي بافتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين.

وأكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في رد المجلس على خطاب العرش، الذي ألقاه في قصر رغدان العامر بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني ولي العهد، أن مجلس الأعيان يستلهم القيم والتوجيهات والمؤشرات والمضامين العميقة لخطاب العرش، الذي جاء حافلا بالرؤى الإصلاحية والتنموية.

وتابع الفايز إن خطاب العرش خطبة قوة وثقة واطمئنان واعتزاز بأبناء وبنات الشعب الأردني الملتفين حول العرش السامي، الذين يبادلون جلالة الملك الثقة بثقة والمودة بمودة، لافتا إلى أن قلق الملك الإنسان هو ذروة الإحساس الصادق بالمسؤولية والحرص على أداء أمانتها.

وأضاف مخاطبا جلالة الملك أن أجيال شعبكم ملكت وراكمت الكفاءة والمهارة والقدرة على تجاوز كل الأزمات، فخرج منها الأردن العربي الهاشمي أصلب وأقوى، لا تثني أبناءه التحديات، مؤكدا أن الأردن يزداد تطورا وتقدما بفضل إيمان الأردنيين والأردنيات الصادق بربهم ووطنهم ووحدتهم.

وشدد الفايز على أن مجلس الأعيان سيتابع تنفيذ رؤى جلالة الملك المتعلقة بالتحديث والإصلاح، وسيسهم من خلال لجانه المختصة في خدمة المصلحة الوطنية دون سواها.

ولفت إلى أن النهوض بالتعليم وتطوير القطاع الصحي وقطاع النقل يتطلب تضافر جهود جميع الهيئات الرسمية والخاصة للعمل على مواكبة التطور التكنولوجي والحداثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحياة الكريمة للمواطن، التي يعززها دعم وتوجيهات جلالته المتواصلة لجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل ودعم مبادرات تعزيز الأمن المائي والغذائي.

وأشار الفايز إلى أن الحروب والصراعات والأزمات الاقتصادية في المنطقة والعالم زادت الأردن منعة، بفضل قيادة جلالة الملك الرشيدة التي تضع مصالح الأردنيين أولا، والتي جنبت الأردنيين المغامرات والعثرات، فظل الأردن قويا مهابا مستندا إلى الجيش العربي المصطفوي.

وبالحديث عن غزة، أشار الفايز إلى أن جهود جلالة الملك المتواصلة على الساحة الدولية، ومنذ اللحظة الأولى، كان لها أثرها الواضح في بناء موقف دولي، وكانت عاملا فاعلا في الضغط لوقف حرب الإبادة والتجويع على الأهل هناك.

وأضاف أن الأردن سيظل على الخطى الثابتة والشجاعة لجلالة الملك برفض استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ويواصل بشرف وأمانة، واجبات الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، انطلاقا من دور المملكة التاريخي تجاه القدس الشريف، وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب مازن القاضي أن من تربى على ثرى الوطن، عرف أن الأردن كان وسيبقى عظيما بشعبه، مشددا على وفاء الأردنيين لوطنهم وقائدهم وحفاظهم على قسمهم بأن يكون الأردن غايتهم.

وأكد أن توجيهات جلالة الملك تشكل خارطة طريق نحو مستقبل يفتخر به الأردنيون والأردنيات وينهضون بأدوارهم في بنائه.

وأضاف القاضي أن الأردن لم ولن يكن يوما تابعا ولا خائفا، بل صانعا للتاريخ، حارسا للكرامة، وملجأ للمظلوم والمستجير.

ولفت إلى أن مجلس النواب يدرك التحديات الجمة التي تحيط بالمملكة والمنطقة، إذ يشكل الأردن واحة للاستقرار في الإقليم، مما يحتم على المجلس القيام بمسؤولياته في التشريع والرقابة ومتابعة تنفيذ مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، لترجمة التوجيهات الملكية إلى واقع يلمسه المواطن.

وشدد القاضي على أن الإنجازات في منظومة التحديث هي بداية لمشروع يتطلب العمل الجاد والمستمر، مستدلا بقول جلالته "لا شيء غير الوطن" باعتباره مقياس العمل الحقيقي، وعماد كل عمل حزبي نيابي، حيث لا مكان للمصالح الضيقة، ولا مصلحة تعلو على مصلحة الأردن.

وأكد أن مجلس النواب سيعمل بالتعاون مع الحكومة بمقتضى الدستور، لضمان التنفيذ الفاعل لرؤى جلالة الملك لدعم الاقتصاد الوطني، وخلق فرص العمل، وتحسين مستوى معيشة المواطن، وتنفيذ المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات.

ولفت القاضي إلى أن الأردن، بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك، بقي الصوت العربي الصادق والمدافع الأمين عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مثمنا جهود جلالته في حشد المواقف الدولية للاعتراف بدولة فلسطين ودعمه الإنساني للأشقاء في غزة.

وشدد على أن مجلس النواب سيظل سدا منيعا للأردن أمام كل ما يهدد أمنه الوطني أو يحاول تعطيل مسار التحديث أو يضعف لحمته الوطنية، مشيدا بنشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، عنوان التضحية والإخلاص.

وحضر ردي المجلسين على خطاب العرش سمو الأمير هاشم بن الحسين، وسمو الأمير راشد بن الحسن، وسمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء في الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وعدد من كبار المسؤولين.



news image
news image
news image