الساكت: الجولة الملكية إلى آسيا تؤسس لمرحلة اقتصادية جديدة قوامها الاستثمار والتصنيع والتصدير

mainThumb
الساكت: الجولة الملكية إلى آسيا تؤسس لمرحلة اقتصادية جديدة قوامها الاستثمار والتصنيع والتصدير

10-11-2025 06:06 PM

printIcon


أخبار اليوم - قال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمّان المهندس موسى الساكت إن الجولة الملكية التي تشمل عدداً من الدول الآسيوية تمثل تحولاً نوعياً في مسار الدبلوماسية الأردنية نحو الاقتصاد والاستثمار، مشيراً إلى أنها تأتي في وقت يحتاج فيه الأردن إلى توسيع أسواقه الخارجية وجذب استثمارات نوعية تخلق فرص عمل مستدامة.

وأوضح الساكت أن الدول التي تشملها الجولة، وهي اليابان، فيتنام، سنغافورة، إندونيسيا، وباكستان، تمثل قوى اقتصادية صاعدة وسريعة النمو، ما يجعلها شريكاً استراتيجياً مهماً للأردن في المرحلة المقبلة، سواء على صعيد التبادل التجاري أو نقل الخبرة والتكنولوجيا.

وأضاف أن الزيارة تركز على جذب استثمارات نوعية في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعات المتقدمة، وهي القطاعات التي يحتاجها الأردن لبناء قاعدة إنتاجية حقيقية تحقق النمو وتزيد من تنافسية الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن مثل هذه الاستثمارات تسهم في خلق فرص عمل نوعية للشباب الأردني ونقل المعرفة والتقنيات الحديثة.

وأشار الساكت إلى أن الجولة الملكية تحمل أيضاً بعداً تجارياً وتصديرياً مهماً، إذ من شأنها فتح أسواق جديدة أمام الصناعات الأردنية، خصوصاً في مجالات الغذاء والدواء والأسمدة والمنتجات الكيماوية، مبيناً أن هذه الأسواق الآسيوية تتميز بطلب مرتفع ومستوى جودة يتوافق مع المنتج الأردني القادر على المنافسة.

وبيّن أن الأردن يستطيع الاستفادة من النموذج التنموي الآسيوي الناجح، ولا سيما فيتنام وسنغافورة اللتين نجحتا في بناء اقتصادات قائمة على الإنتاج والتصدير والابتكار الصناعي، داعياً إلى نقل هذه التجارب بما يتناسب مع الخصوصية الأردنية.

وأكد الساكت أن رسالة الأردن من خلال هذه الجولة واضحة: فهو دولة مستقرة وموثوقة وسط منطقة مضطربة، وتمتلك موقعاً استراتيجياً واتفاقيات تجارة حرة مع أهم الكتل الاقتصادية، ما يؤهلها لأن تكون مركزاً إقليمياً للتصنيع والتصدير والاستثمار.

ودعا الساكت في ختام حديثه إلى استثمار الزخم السياسي والاقتصادي الذي حققته الجولة، من خلال ترجمة اللقاءات والاتفاقيات إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع، مشدداً على ضرورة تعزيز التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص لمتابعة تنفيذ ما تم التوصل إليه.

وقال: «الجولة الملكية ليست زيارة عادية، بل خارطة طريق اقتصادية لمستقبل الأردن، ونجاحها الحقيقي يعتمد على المتابعة الجادة، والإرادة في تحويل الفرص إلى إنجازات.»