أخبار اليوم – ساره الرفاعي - قال الخبير الاقتصادي منير ديه إن الجولة الملكية التي بدأها جلالة الملك عبدالله الثاني في اليابان وتشمل فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا والباكستان تحمل أهمية كبيرة على المستويين الاقتصادي والسياسي، لما تتيحه من فرص لتوسيع العلاقات الدولية وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات والصادرات الأردنية.
وأوضح ديه أن التوقيت الذي جاءت فيه الجولة يُعد مهمًا، خصوصًا مع توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع تلك الدول في مجالات متعددة، أبرزها الصناعة، التجارة، السياحة، الاقتصاد الرقمي، والاتصالات، معتبرًا أن هذه الاتفاقيات من شأنها دعم الاقتصاد الأردني وتعزيز قدرته على جذب الاستثمارات.
وأشار إلى أن الأسواق الآسيوية تعد من أهم الأسواق العالمية الصاعدة، وهي أسواق ضخمة تمتلك قدرات إنتاجية واستهلاكية عالية، ما يجعل التوجه نحوها خيارًا استراتيجيًا لرفع حجم التبادل التجاري وضمان وصول الصادرات الأردنية إلى منافذ جديدة أكثر تنوعًا واستدامة.
وأكد ديه أن هذه الجولة تُمهد الطريق أمام القطاع الخاص الأردني للاستفادة من الفرص المتاحة، مشددًا على ضرورة البناء على تلك الشراكات وتحويل الاتفاقيات إلى مشاريع استثمارية وتجارية حقيقية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن نجاح هذه الجهود يتطلب خطوات موازية على المستوى المحلي، تشمل تحسين البيئة التشريعية، وتعديل بعض الأنظمة والقوانين لتصبح أكثر ملاءمة للتحالفات التجارية الجديدة، إضافة إلى رفع جاهزية القطاع الخاص ليستغل هذه الفرص ضمن خطط واضحة ومباشرة.
وختم ديه بالتأكيد على أهمية أن تنعكس هذه الزيارات الملكية والاتفاقيات الموقعة أثرًا ملموسًا على الاقتصاد الأردني من خلال زيادة الصادرات، تعزيز الاستثمار الأجنبي، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، بما يسهم في دعم مسار التنمية الوطنية وتحقيق فرص اقتصادية أوسع للأردنيين.