الروسان: تصريحات وزير دفاع الاحتلال تكشف رفضًا لأي حلول قد تقود لدولة فلسطينية

mainThumb
الروسان: تصريحات وزير دفاع الاحتلال تكشف رفضًا لأي حلول قد تقود لدولة فلسطينية

17-11-2025 05:45 PM

printIcon


أخبار اليوم – سارة الرفاعي - قال الخبير العسكري أيمن الروسان إن التصريحات المتكررة الصادرة عن وزير دفاع جيش الاحتلال، والتي تأتي قبل يوم واحد من إعلان مجلس الأمن قرارات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعكس موقفًا واضحًا برفض أي تسوية لا تتماشى مع رؤية الاحتلال، وبالتحديد تلك التي قد تقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأوضح الروسان أن هذا الخطاب يظهر تمسك الاحتلال بالبقاء في جبل الشيخ، والإصرار على نزع سلاح حركة حماس، ما يكشف — وفق وصفه — أولويات الأمن الإسرائيلي في كل من جبل الشيخ وقطاع غزة، إضافة إلى استمرار الضغوط العسكرية والسياسية على حماس بهدف تحقيق مكاسب دون تقديم تنازلات.

وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى، بالمقابل، إلى دعم الوساطة وإنهاء الملفات العالقة، إلا أن المشهد الميداني يشهد تصاعدًا في التوتر على الحدود مع لبنان وسوريا، نتيجة استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في مناطق حساسة يصفها الروسان بأنها مرتبطة مباشرة بالرقابة والسيطرة الاستراتيجية.

وبيّن الروسان أن الحديث عن “قوة إنفاذ” في الخطة الأميركية يعد مفهومًا جديدًا لا ينتمي إلى مصطلحات الأمم المتحدة التقليدية مثل قوات حفظ السلام تحت البند السادس أو فرض السلام تحت البند السابع، مشيرًا إلى أن هذا الطرح يمثل — بحسب قوله — توليفة أميركية إسرائيلية تهدف لإدارة القطاع تحت غطاء اقتصادي واستثماري يشمل الغاز والسياحة والنقل.

وأشار الروسان إلى أن الصين وروسيا أعلنتا رفضهما للمشروع الأميركي، ومن المتوقع — بحسب تقديره — أن تستخدم موسكو حق النقض (الفيتو)، خاصة بعد تقديم مشروع مضاد داخل مجلس الأمن يدعو إلى نهج متوازن يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، ويجعل مجلس الأمن المرجعية الدولية لإدارة المرحلة المقبلة.

وختم الروسان حديثه بالتأكيد على أن أي مسار سياسي أو أمني يجب أن ينتهي بإقامة دولة فلسطينية، وأن قطاع غزة والمناطق الفلسطينية يجب التعامل معها بوصفها مناطق محتلة وفق القانون الدولي، مشيرًا إلى أن اتفاقيات أوسلو نصّت على أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية صاحبة الولاية الفعلية، وأن آلية نزع سلاح حماس — إن طُرحت — يجب أن تتم بطريقة مغايرة للمقترحات الحالية.