أخبار اليوم - يلتقي المنتخب السعودي نظيره الجزائري مساء اليوم الثلاثاء في ثانية مبارياته الودية بمعسكره الإعدادي المقام حالياً بمدينة جدة، وذلك ضمن تحضيرات الأخضر التي تسبق «بطولة كأس العرب» المقررة إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة الشهر المقبل.
وتقام المواجهة الودية على ملعب «مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية» في جدة.
واستهل الأخضر معسكره الحالي بفوز على كوت ديفوار بهدف وحيد دون رد حمل توقيع اللاعب صالح أبو الشامات، في اللقاء الذي جمع بينهما على «ملعب الإنماء» في «مدينة الملك عبد الله الرياضية» بجدة.
ويحاول المدير الفني هيرفي رينارد الوقوف على جاهزية عناصر الأخضر السعودي قبل استئناف المسابقات المحلية، ثم التجمع لخوض غمار منافسات «كأس العرب» دون خوض أي مواجهات ودية؛ وذلك لقصر الفترة الزمنية بين المنافسات ومواجهة الأخضر الافتتاحية في «كأس العرب».
أمام كوت ديفوار، اختار رينارد في القائمة الأساسية كلاً من نواف العقيدي في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي خط الدفاع: سعود عبد الحميد وعبد الإله العمري ووليد الأحمد ونواف بوشل، وفي منتصف الميدان حضر: عبد الله الخيبري وناصر الدوسري ومحمد كنو وسلطان مندش وصالح أبو الشامات، وفي المقدمة وحيداً فراس البريكان.
خلال مجريات اللقاء أجرى رينارد تغييرات عدة، وأشرك عبد الله الحمدان وعلي مجرشي ومصعب الجوير وسالم الدوسري ومحمد سليمان وحسن كادش، وذلك خلال الشوط الثاني.
وعاودت الإصابات المنتخب السعودي؛ إذ قرر رينارد هذه المرة استبعاد اللاعب عبد الله الحمدان بعد أن غاب عن الحصة التدريبية الأحد لشعوره بآلام عضلية، ثم قرر، الاثنين، استبعاده من القائمة لعدم قدرته على المشاركة في المباراة.
ويعدّ عبد الله الحمدان ثالث اللاعبين المستبعدين من معسكر الأخضر الحالي؛ إذ كانت البداية مع متعب الحربي ثم حسان تمبكتي، وبعدها قرر رينارد استدعاء كل من حسن كادش وياسر الشهراني للقائمة.
وتضم قائمة المدرب الفرنسي في المعسكر الحالي 27 لاعباً؛ إذ أوضح رينارد في حديثه خلال المؤتمر الصحافي الأول في المعسكر أنها ستكون بنسبة كبيرة هي القائمة المشاركة في «بطولة كأس العرب».
وتضم قائمة الأخضر حالياً: نواف العقيدي، وعبد الرحمن الصانبي، ومحمد اليامي، وراغد نجار، وحسن كادش، وجهاد ذكري، وعبد الإله العمري، ووليد الأحمد، وياسر الشهراني، وعلي مجرشي، وسعود عبد الحميد، ونواف بوشل، ومحمد سليمان، وناصر الدوسري، ومراد هوساوي، وزياد الجهني، ومحمد كنو، وعبد الله الخيبري، وسالم الدوسري، ومصعب الجوير، وسلطان مندش، وصالح أبو الشامات، وعبد الرحمن العبود، ومروان الصحفي، وصالح الشهري، وفراس البريكان.
أمام الجزائر، يتطلع الأخضر للانتصار لاعتبارات عدة؛ منها محاولة رفع تصنيف الأخضر قبل ديسمبر (كانون الأول) المقبل حيث تُجرى مراسم قرعة «كأس العالم 2026»، إضافة إلى رغبة المدرب رينارد في إدخال اللاعبين أجواء الانتصارات قبل خوض غمار منافسات البطولة العربية التي يتطلع الأخضر فيها إلى تحقيق نتائج إيجابية والذهاب إلى أبعد نقطة.
ويأتي الأخضر السعودي في المجموعة الثانية ببطولة «كأس العرب - قطر 2025»، إلى جانب المغرب، والفائز من مباراة عُمان والصومال، والفائز من مباراة جزر القمر واليمن. ويتوقع أن يجري رينارد أمام الجزائر كثيراً من التغيرات، ويمنح اللاعبين فرصة المشاركة؛ للوقوف على مستوياتهم وأدائهم، خصوصاً الذين كانوا على مقاعد البدلاء في مواجهة كوت ديفوار الجمعة.
وأعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم غياب المهاجم محمد أمين عمورة، ولاعب خط الوسط هشام بوداوي، عن المباراة التي يلتقي فيها منتخب «محاربو الصحراء» مع مضيفه المنتخب السعودي، الثلاثاء بمدينة جدة، بداعي الإصابة.
وذكر «الاتحاد الجزائري» في موقعه الإلكتروني الرسمي، الأحد، أن فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني لمنتخب الجزائر، سمح لعمورة، مهاجم فولفسبورغ الألماني، وبوداوي، لاعب خط وسط نيس الفرنسي، بالعودة إلى نادييهما خوفاً من تفاقم إصابتيهما. كما أوضح أن بوداوي، يعاني من بعض الآلام منذ انطلاق المعسكر الإعدادي بمدينة جدة السعودية، يوم الاثنين الماضي؛ وبسبب ذلك خضع لبرنامج خاص من أجل تجهيزه لكن من دون جدوى. ولفت «الاتحاد» إلى أن عمورة تعرض لإصابة خفيفة ستمنعه من المشاركة في لقاء السعودية.
كان عمورة شارك في المباراة الودية التي تغلب فيها منتخب الجزائر 3 - 1 على زيمبابوي، يوم الخميس الماضي بجدة، وسجل الهدف الأول، وكان وراء التمريرة الحاسمة التي مكنت زميله بغداد بونجاح، مهاجم الشمال القطري، من مضاعفة النتيجة. وانضم عمورة وبوداوي إلى لوكا زيدان، ورامي بن سبعيني، ومحمد الأمين توجاي، وفارس شايبي، الذين غابوا عن معسكر جدة؛ بسبب الإصابة.ويستعد المنتخب الجزائري للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا بالمغرب هذا العام، بينما يستعد المنتخب السعودي للمشاركة في بطولة «كأس العرب فيفا - قطر 2025»
ومواجهة المنتخب السعودي أمام الجزائر هي اللقاء السادس بينهما بعد 5 مناسبات سابقة، ظلت فيها موازين القوى متقاربة؛ تفوق الأخضر في مباراتين، وتعادلا في مواجهتين، مقابل انتصار وحيد للجزائر.وتكشف الأرقام المرتبطة بتاريخ هذه المباريات عن تقارب لافت؛ فقد سجل المنتخب السعودي 8 أهداف مقابل 6 للمنتخب الجزائري، فيما توزعت اللقاءات بين الرياض والخبر وقادش الإسبانية، في فترات مختلفة قاد خلالها الأخضر 4 مدربين: خليل الزياني الذي حضر في مواجهتين، إلى جانب خوان أنطونيو بيتزي، والمجري فيرينك بوشكاش، والبرازيلي ماريو زاغالو.
أول لقاءات الأخضر مع نظيره الجزائري كان عام 1976 ضمن منافسات بطولة «كأس الصداقة»، وأُقيم في العاصمة السعودية، الرياض، وحينها انتصر منتخب الجزائر بنتيجة 3 - 1؛ إذ سجل هدف الأخضر الوحيد محمد المغنم الشهير بـ«الصاروخ». أما آخر اللقاءات التي جمعت بين الأخضر ونظيره الجزائري فكان في 2018 بمدينة قادش الإسبانية؛ حيث انتصر الأخضر بثنائية سلمان الفرج ويحيى الشهري، وكان المنتخب السعودي يقوده الإسباني بيتزي.