أطفال غزة يستصرخون العالم: "نستحق الحياة والكرامة"

mainThumb
أطفال غزة يستصرخون العالم: "نستحق الحياة والكرامة"

24-11-2025 09:18 AM

printIcon

أخبار اليوم - في الوقت الذي يحتفي أطفال العالم بيومهم العالمي، يواجه أطفال قطاع غزة حرباً تُعد الأشد فتكاً بهم، وتكشف هشاشتهم أمام آلة عسكرية لم تتوقف عن استهدافهم على مدار سنوات طويلة.

وتؤكد رئيسة مجلس أطفال فلسطين التابع للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ميس عبد الهادي، أن ذكرى يوم الطفل العالمي هذا العام تحولت إلى مساحة لاستحضار الألم ومطالبة العالم بتحمّل مسؤوليته.

وتقول عبد الهادي لصحيفة "فلسطين"، إن الأطفال كانوا الضحية الأولى للحرب الأخيرة، التي وصفتها بأنها "إبادة جماعية"، إذ كشفت الإحصائيات المحلية والدولية أن الأطفال شكّلوا النسبة الأكبر من الضحايا، وأن عائلات كثيرة لم ينجُ منها سوى طفل واحد فقط.

وتضيف: "الأطفال يعيشون حياة مريرة… لا تعليم، ولا أمان، ولا مقومات للحياة"، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه بحق أطفال قطاع غزة.

وتؤكد أن الاحتلال لا يلتزم بأيٍّ من مبادئ القانون الدولي الإنساني، وخاصة مبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين.

وتتابع: "جيش الاحتلال لا يملك أي مبدأ أو إنسانية… نحن شعب أعزل ونعاقَب على شيء لم نفعله". وترى أن استمرار الجرائم ناجم عن غياب المساءلة الدولية: "لو عوقب الاحتلال على جرائمه في الحروب السابقة، لما تمادى".

وبالتزامن مع يوم الطفل العالمي، الذي تحتفل به دول العالم لتعزيز حقوق الطفل في السلام والتعليم والحماية، يقول أطفال غزة – عبر مجلسهم – إن هذا اليوم لم يكن مناسبة للاحتفال، بل لاستذكار الشهداء. وتقول عبد الهادي: "أطفال العالم يحتفلون بالسلام… أما أطفال غزة فيستحضرون مآسيهم. حاولنا أن نجمع أنفسنا، لكن فقدان أصدقائنا جعل اليوم ثقيلاً".

ورغم الألم، يحمل أطفال فلسطين رسالة واضحة للعالم: "نحن أطفال نقود التغيير… ونستحق الحياة والكرامة". ويؤكدون أن هدفهم هو إيصال صوتهم لأطفال العالم والدعوة إلى وقف الحرب فوراً، لأن استمرارها يعني استمرار معاناة مئات الآلاف من الأطفال الذين حُرموا من التعليم، ومن أبسط حقوقهم الإنسانية.

ووفق عبد الهادي، تأسس مجلس أطفال فلسطين عام 2021 ليكون منصة تُعطي للأطفال مساحة للتعبير الحر، وتمكينهم من إيصال رسائلهم وصوتهم إلى العالم، في ظل بيئة يعيش فيها معظم الأطفال تجارب صادمة بسبب الحروب المتعاقبة.

وتُوضح أن هدف المجلس هو تقوية شخصيات الأطفال، خاصة أن كثيرين منهم خرجوا معقّدين من مشاهد الحرب وفقدان أفراد من عائلاتهم.

ويعتمد المجلس على الدعم الحقوقي والبحثي المقدم من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الذي يوثّق انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال.

وتشير عبد الهادي إلى أن كل طفل في غزة "لديه قصة مع الحرب؛ إما فقدان شهيد من العائلة أو إصابة أو تهجير"، موضحة أن هذه الشهادات تُجمع وتُنشر ضمن رسائل حقوقية تصل لمؤسسات دولية، بينها الأمم المتحدة.

وفي ختام رسالتهم في يوم الطفل العالمي، يقول أطفال غزة إنهم يريدون فقط ما يتمتع به باقي أطفال العالم: سلام، أمان، ومستقبلاً يمكنهم أن يحلموا به دون خوف.

المصدر / فلسطين أون لاين