أخبار اليوم – سارة الرفاعي - قالت الدكتورة الصيدلانية رولا محمد الحموز إن الصداع النصفي يُعد ثالث أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، مؤكدة أنه ليس مجرد صداع عادي، بل حالة عصبية مزمنة تؤثر على قدرة الشخص في العمل والدراسة والقيام بالمهام اليومية البسيطة، وتشكل أحد أبرز أسباب انخفاض الإنتاجية عالميًا.

وبيّنت الحموز أن الصداع النصفي يظهر على شكل نوبات ألم متوسطة إلى شديدة، غالبًا ما تُصيب جانبًا واحدًا من الرأس على هيئة نبضات، وترافقها أعراض مثل حساسية الضوء، والغثيان، وتشوش الرؤية، وضعف التركيز، وقد تستمر النوبة من ساعة إلى عدة أيام وتتكرر مرات عدة خلال الشهر.

وأوضحت أن من أهم أسباب ازدياد حالات الصداع النصفي الضغط النفسي، وقلة النوم، ونمط الحياة غير الصحي، مثل تناول وجبات غير منتظمة، والإفراط في استهلاك الكافيين، والجفاف الناتج عن قلة شرب الماء، إضافة إلى ضعف النشاط البدني، مع احتمال تعزيز العامل الوراثي للمرض.

وأضافت أن التغيرات الهرمونية — خصوصًا عند النساء أثناء الدورة الشهرية والحمل — تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب، وطلاب المدارس والجامعات، والعاملين تحت ضغط الوظيفة، ومستخدمي الشاشات لفترات طويلة، هم ضمن الفئات الأكثر إصابة بهذه الحالة.

وختمت الحموز بالتأكيد على أن فهم طبيعة الصداع النصفي وأسبابه يدفع نحو الوقاية والمسارعة للعلاج، خاصة مع ازدياد انتشاره وتأثيره على جودة الحياة اليومية.