هل يكون الخميس موعد التتويج التاريخي؟ الأردنيون يعلّقون آمالهم على النشامى في نهائي كأس العرب

mainThumb
هل يكون الخميس موعد التتويج التاريخي؟ الأردنيون يعلّقون آمالهم على النشامى في نهائي كأس العرب

17-12-2025 04:54 PM

printIcon


أخبار اليوم - عواد الفالح - بعد الأداء الباهر الذي قدّمه منتخب النشامى في منافسات كأس العرب، وتمكّنه من بلوغ المباراة النهائية أمام المنتخب المغربي الشقيق، يعيش الشارع الأردني حالة استثنائية من الترقّب والأمل، عنوانها حلم التتويج الأول في تاريخ المشاركات العربية، بعد مسيرة وُصفت بأنها أسطورية بكل المقاييس.

مواطنون أردنيون عبّروا عن فخرهم بما قدّمه المنتخب، معتبرين أن ما تحقق حتى الآن تجاوز حدود النتائج، ووصل إلى إعادة الاعتبار للروح الأردنية في الميادين الرياضية، حيث قدّم اللاعبون نموذجاً في القتال والانضباط والالتزام، رغم الفوارق الكبيرة في الإمكانيات والبنية التحتية مقارنة بمنتخبات أخرى. ويرى كثيرون أن النشامى لعبوا بروح تشبه روح الجيش العربي، لا تستسلم ولا تحسب الحسابات إلا بعد صافرة النهاية.

في حديث الناس، يبرز الإجماع على أن هذا المنتخب أعاد توحيد الأردنيين خلف راية واحدة، ومن مختلف الأعمار والاهتمامات، في مشهد نادر بات فيه الحديث عن كرة القدم حديثاً عن الوطن والانتماء والقدرة على الإنجاز حين تتوافر الإرادة الصادقة. ويؤكد مواطنون أن الثقة باللاعبين والجهاز الفني والإداري ليست مجاملة عاطفية، بل جاءت نتيجة أداء تصاعدي واضح، وانتصارات مستحقة على منتخبات تملك تاريخاً وخبرة أوسع.

ويرى أردنيون أن بلوغ النهائي أمام منتخب بحجم المغرب، بما يحمله من تاريخ كروي عريق وخبرة دولية، يمنح الإنجاز قيمة مضاعفة، ويضع المباراة المقبلة في خانة التحدي الوطني، لا مجرد لقاء رياضي. ويعتقد كثيرون أن الروح العالية والانضباط التكتيكي سيكونان كلمة السر، إلى جانب الدعم المعنوي الكبير الذي يشعر به اللاعبون من الشارع الأردني ومن الجماهير الحاضرة في الدوحة.

وفي نقاشات الشارع، تتكرر الإشارة إلى أن المنتخب الحالي كسب احترام الجميع قبل التفكير بالكأس، لأنه أعاد تعريف معنى تمثيل الوطن، وكرّس فكرة أن الإنجاز لا يرتبط دائماً بحجم الإمكانيات، بل بصدق الانتماء والإيمان بالقدرة على تجاوز الصعاب. ويؤكد مواطنون أن الخميس قد يكون يوماً مفصلياً في تاريخ الكرة الأردنية، وأن التتويج، إن تحقق، سيكون تتويجاً لمسار طويل من الصبر والمعاناة والتحديات.

وبين التفاؤل والحذر، يتفق الأردنيون على أن النشامى يستحقون كل الدعم، وأن ما قدّموه حتى الآن رفع سقف الطموح، وفتح باباً واسعاً للأمل، ليس فقط في كأس العرب، بل في مستقبل الكرة الأردنية عموماً. ويبقى الخميس موعداً ينتظره الأردنيون بقلوب معلّقة، على أمل أن يُكتب فصل جديد من الفخر، وأن يعود النشامى بالكأس، أو على الأقل وهم يحملون شرف المحاولة وكرامة الأداء.