أخبار اليوم - أكدت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، التزام المملكة بأمن اليمن واستقراره، وسيادته، ودعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وحكومته، وأن القضية الجنوبية هي قضية عادلة، لها أبعادها التاريخية، والاجتماعية، وأن السبيل الوحيد لمعالجتها هو عبر طاولة الحوار ضمن الحل السياسي الشامل في اليمن، الذي ستشارك فيه الأطياف اليمنية كافة بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، عن أملها أن تسود الحكمة وتغليب مبادئ الأخوة، وحسن الجوار، والعلاقات الوثيقة التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومصلحة اليمن الشقيق، وأن تتخذ دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الخطوات المأمولة للمحافظة على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتي تحرص المملكة على تعزيزها، والعمل المشترك نحو كل ما من شأنه تعزيز رخاء وازدهار دول المنطقة واستقرارها.
وشن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن غارة جوية محدودة استهدفت "دعما عسكريا خارجيا" في ميناء المكلا، وذلك بعد أيام من تحذيره للمجلس الانتقالي الجنوبي، الجماعة الانفصالية الرئيسة في جنوب اليمن، من تنفيذ تحركات عسكرية في محافظة حضرموت بشرق البلاد.
وأدى الهجوم الذي شنه الانفصاليون في وقت سابق من الشهر إلى مواجهة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الحكومية في اليمن، الغارق في حرب أهلية منذ عام 2014.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي إن سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة بالإمارات دخلتا ميناء المكلا يومي السبت والأحد "دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين، وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع".
وأكد المالكي أن ما حدث "يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) لعام (2015م)".