إيران وأمريكا المستفيدات من أزمة "باب المندب" ماليا وخسائر في أوروبا

mainThumb
إيران وأمريكا المستفيدات من أزمة "باب المندب" ماليا وخسائر في أوروبا

14-01-2024 07:02 PM

printIcon

أول المصانع التي توقفت في أوروبا نتيجة نقص المواد الأولية للتصنيع هي شركة تسلا في مصنعها الضخم في ألمانيا

أخبار اليوم - قال خبير الطاقة هاشم عقل إن ارتفاع أجور الشحن بسبب أزمة مضيق باب المندب أغلق الطريق على الولايات المتحدة إلى آسيا، فقد قفزت تكلفة استئجار باخرة من الولايات المتحدة إلى آسيا إلى أكثر من 10 ملايين دولار هذا الأسبوع، بزيادة 25% على أساس أسبوعي.

وهذا، بتقدير خبير الطاقة، ما زاد سعر خام غرب تكساس الذي يتم تسليمه إلى الصين أربعة دولارات للبرميل لتصبح تكلفته أعلى من تكلفة خام دبي.

أما بالنسبة للضرر الواقع من إغلاق باب المندب أمام ناقلات المشتقات النفطية، فيؤكد عقل أن الضرر الأكبر لحق بالدرجة الأولى بأوروبا "وذلك لزيادة تكلفة واردات الغاز والبترول والواردات من الشرق الأقصى وارتفاع التكاليف إضافةً إلى نقص في المواد الأولية للصناعات".

كما تراجعت إيرادات قناة السويس بنسبة 40%، ولحقت أضرار بميناء العقبة، ناهيك عن الإغلاق شبه التام لميناء إيلات الذي يمثل عصباً حيويا للكيان الصهيوني.

وفي تصريح إلى "الرأي"، يوضح عقل أن المستفيد من هذا الوضع هما إيران وأميركا؛ حيث زادت صادرات إيران من النفط لأن الولايات المتحدة الأميركية غضت النظر عن العقوبات المفروضة على النفط الإيراني، ما وفّر لها عوائد مالية ضخمة تسمح لها بتقديم دعم كبير لإدارتها في المنطقة، وهو ما يعزز نفوذها في أماكن تواجدها.

إضافة إلى أن طهران "تملك ورقة الحوثيين وتجيرها، فما يحدث في باب المندب من تعطيل للملاحة لصالحها".

ـما بالنسبة الولايات المتحدة؛ فإن تأجيج الصراع في باب المندب وما حدث من تحويل معظم التجارة العالمية القادمة من آسيا والذاهبة إليها عبر رأس الرجاء الصالح يزيد من تكلفة مستوردات المواد الأولية اللازمة لصناعات أوروبا.

والأهم برأي عقل هو زيادة تكلفة واردات الغاز الأوروبية من قطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، يبقي الاقتصاد الأوروبي ضعيفا ويجعله بحاجة دائمة الى الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا الى ان أول المصانع التي توقفت في أوروبا نتيجة نقص المواد الأولية للتصنيع هي شركة تسلا في مصنعها الضخم في ألمانيا.

وينبه عقل إلى أن حرب الأسعار اقتربت؛ "فخلافات اوبيك+ لم تعد داخل الجدران المغلقة وأن الوضع في سوق النفط ما يزال صعبا رغم المخاطر الخارجية التي عادة ما يكون لها تأثير إيجابي على الأسعار.

ويستدرك عقل بالقول إنه نظراً للعوامل الاقتصادية وزيادة العرض نستطيع أن نرى أن تأثيره بات أكبر، كما عملت زيادة الإنتاج الاميركي بشكل كبير على خفض الاسعار الأميركية.

وحسب توقعاته، فإن "أسعار النفط مقبلة على الانهيار"، إذ تم تخفيض الأسعار لعقود شهر شباط القادم ما بين 1.5-2 دولارا وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر آذار بنسبة 3.35 بالمئة لتصل إلى 76.12 دولارا للبرميل.

وفيما يتعلق بالأسعار المحلية يقول عقل إنها "شبه ثابتة"، متوقعا ارتفاع مادة البنزين 90 نحو فلسين، ومادة بنزين 95 ثلاث فلسات أما مادة الديزل فيتوقع ثباتها وذلك لثبات الأسعار عالمياً لغاية تاريخ اليوم (الأحد).

الرأي