أخبار اليوم - ساره الرفاعي - كشفت الصيدلانية وأخصائية البشرة رؤى يوسف تفاصيل شاملة حول تقنية "الديرما بن" أو ما يُعرف بـ"الميكرونيدلينغ"، والتي أصبحت من أبرز الجلسات المستخدمة في المراكز التجميلية والطبية، لما لها من فوائد متعددة تجمع بين الجانب العلاجي والتجميلي.
وأوضحت يوسف أن الديرما بن هو جهاز دقيق يشبه القلم، يحتوي على إبر ميكروية تصل إلى طبقة "الديرمس" في الجلد، وهي الطبقة المسؤولة عن تغذية الخلايا عبر الأوعية الدموية. وتعمل هذه الإبر على فتح قنوات دقيقة جدًا في البشرة، ما يسمح بإيصال العلاجات والمغذيات مباشرة إلى عمق الجلد، الأمر الذي ينعكس على نضارة البشرة وصفائها.
وأكدت أن هذه التقنية تُستخدم لعلاج مشاكل متعددة مثل الندب، الحفر، المسامات الواسعة، التصبغات، الكلف، وحروق الشمس، إلى جانب دورها الفعّال في مكافحة علامات التقدم بالسن وتحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي.
وأضافت أن الجهاز يأتي بأشكال متعددة تختلف من حيث عدد الإبر، وسرعة الحركة، وعمق الإبرة، ما يسمح بتخصيص الجلسة بحسب حاجة كل بشرة وتشخيص الأخصائي المختص.
وأشارت يوسف إلى أن الجلسة تُعتبر آمنة عند استخدامها من قبل مختصين، لكنها ليست مناسبة للجميع، إذ يُنصح بتجنبها في حالات معينة مثل وجود التهابات نشطة أو استخدام أدوية معينة قد تتعارض مع الإجراء، وهو ما يُقرره الطبيب أو الأخصائي.
وبيّنت أن جلسات الديرما بن لا تغيّر ملامح الوجه كما يعتقد البعض، بل تُحسّن من مظهر البشرة وتُؤخر ظهور التجاعيد عند بدء استخدامها ابتداءً من عمر 25 عامًا. وتوصي بأن تُجرى الجلسة بشكل دوري كل ثلاثة أشهر أو حسب الحالة، مؤكدة أنها ليست حلاً دائمًا بل جزء من روتين علاجي وتغذوي للبشرة.
واختتمت حديثها بالتشديد على أهمية تشخيص الحالة بدقة قبل البدء بالعلاج، وتحديد عدد الجلسات المطلوبة وفقًا لتوصية الطبيب أو أخصائي البشرة.