أخبار اليوم - قال الناشط الفلسطيني محسن مهداوي، الذي تم اعتقاله في الولايات المتحدة بسبب دعمه لفلسطين ثم أُفرج عنه، إن ما يتعرض له الطلاب المؤيدون لفلسطين “خيانة للدستور الأمريكي”.
وأكد مهداوي، في أول تصريح للإعلام، عقب الإفراج عنه يوم 30 أبريل/نيسان الفائت، أنه لا أحد سيتمكّن من إسكاته، وأنه كان واثقًا بأن العدالة ستأخذ مجراها.
وأضاف أن سبب مخاطبته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله: “أنا لست خائفًا منك” بعد إطلاق سراحه، هو أن إدارة ترامب تتبع “فلسفة الترهيب”.
وانتقد مهداوي سياسات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تجاه الطلاب الداعمين لفلسطين، مبينًا أنها تغذي “معاداة السامية” في البلاد.
وتساءل قائلًا: “هل من يدافع بصوت عالٍ عن العدالة والسلام يقوّض السياسة الأمريكية؟”.
والأربعاء الماضي، قرر القاضي الأمريكي جيفري كراوفورد الإفراج عن محسن مهداوي، بعدما تم اعتقاله يوم 14 أبريل/نيسان الفائت بسبب دعمه لفلسطين.
وأصدر القاضي الأمريكي قراره بالإفراج عن مهداوي، رغم اعتراض محامي الحكومة الأمريكية الذين زعموا أن “المحاكم المحلية لا دور لها في مثل هذه الحالات”.
ووفقًا لوثائق المحكمة، فإن مهداوي وُلد في مخيم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 2014.
مهداوي، الذي أنهى مؤخرًا دراسته العليا في جامعة كولومبيا، كان من المنتظر أن يتسلّم وثيقة تخرّجه في مايو/أيار الجاري.
واحتُجز مهداوي في مركز تابع للهجرة الأمريكية في ولاية لويزيانا، وكان قد أسّس اتحاد الطلبة الفلسطينيين في جامعة كولومبيا مع الطالب الفلسطيني محمود خليل، الذي اعتُقل بدوره لأسباب مشابهة.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، والتي بدأت في جامعة كولومبيا، إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
(الأناضول)