موقد الغاز في بيتك قد يعرّضك لمواد كيميائية سامة مُسببة للسرطان

mainThumb
موقد الغاز في بيتك قد يعرّضك لمواد كيميائية سامة مُسببة للسرطان

07-05-2025 04:02 PM

printIcon

أخبار اليوم - أظهرت دراسة جديدة أن موقد الغاز في منزلك قد يُطلق مواد كيميائية سامة بمستويات مُسببة للسرطان.

تُركز الدراسة على البنزين، الذي يُنتج من حرق الغاز الطبيعي أو البروبان، والمعروف بالفعل بأنه يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

قام باحثون بقيادة فريق من جامعة «ستانفورد» بقياس معدلات انبعاثات البنزين من مواقد الغاز في 87 منزلاً، بالإضافة إلى تحليل حركة الغاز في عدد أقل من المواقع، وتشغيل نماذج حاسوبية لكيفية انتشار البنزين.

وأظهرت البيانات أن المنازل ذات المواقد التي تُصدر أعلى نسبة من البنزين وأقل تهوية، تُعد «مخاطر الإصابة بالسرطان بها مرتفعة بشكل ملحوظ»، خصوصاً لدى الأطفال، حيث يرتفع خطر الإصابة لديهم مدى الحياة بمقدار 1.85 مرة مقارنة بالبالغين.

وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة: «تُصدر مواقد الغاز الطبيعي والبروبان البنزين، وهو مادة مسرطنة معروفة عند الاحتراق». وأضافوا: «تُقيّم هذه الدراسة التعرض للبنزين على مستوى السكان والمخاطر الصحية المرتبطة به لـ6.3 مليون من سكان الولايات المتحدة المعرضين لأعلى 5 في المائة من مواقد الغاز انبعاثاً للبنزين».

وقدّمت الدراسة كثيراً من البيانات. كانت مخاطر الإصابة بالسرطان أكبر في الشقق والمنازل الصغيرة، كما هو متوقع، بينما ينتشر البنزين غالباً بما يكفي ليصل إلى غرف النوم، مما يزيد من الخطر، حيث نقضي معظم وقتنا هناك. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُقدّر خطر الإصابة بالسرطان بنسبة واحد في المليون، فإذا تعرّض مليون شخص لهذا المستوى من التعرض، فمن المتوقع أن يُصاب شخص واحد بالسرطان بسببه.

وأظهر هذا التحليل أن التعرض لمواقد الغاز التي تنبعث منها البنزين في غرفة النوم يزيد من خطر الإصابة بالسرطان مدى الحياة بنسبة 1.92 - 12.03 في المليون بالنسبة للأطفال، و0.94 - 5.89 في المليون بالنسبة للبالغين - وهو ما يفوق بكثير المستويات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.

ومن المهم ملاحظة أن هذا هو أسوأ السيناريوهات - أعلى انبعاثات للبنزين وأقل مستويات التهوية - لكن ذلك يُبرز المخاطر المحتملة، خصوصاً على الأطفال، الذين يعانون من انخفاض أوزان أجسامهم ومعدلات تنفس أسرع، وفق موقع «ساينس آلرت».

وكتب الباحثون: «قد تختلف هذه القيم باختلاف حجم المنزل، وظروف الطقس، واستخدام شفاطات الهواء، والتهوية في المنزل، وعوامل سكنية أخرى، وتكرار ومدة استخدام الأفران والمواقد، وتختلف من شخص لآخر من حيث الخصائص الأيضية والفسيولوجية الأخرى».

ويحدث تقليل تكرار استخدام مواقد الغاز فرقاً كبيراً، وهذا أمر يحرص الباحثون على رفع مستوى الوعي به. كما وضع الباحثون نتائجهم في سياق مفيد: في الولايات المتحدة، يقضي الناس بالمتوسط ​​90 في المائة من وقتهم بالداخل، ومع ارتفاع هذه النسبة مع ازدياد عدد العاملين من المنزل، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول تلوث الهواء الداخلي.

وكتب الباحثون: «تؤكد الدراسة على أهمية معالجة ملوثات الهواء الداخلي المرتبطة بالاحتراق لحماية الصحة العامة، خصوصاً في المنازل ذات التهوية المحدودة».