"تنور سوريا فيكم"… سوريون يرحبون بقرار السماح للأردنيين بدخول بلادهم براً بدون موافقة مسبقة

mainThumb
"تنور سوريا فيكم"… سوريون يرحبون بقرار السماح للأردنيين بدخول بلادهم براً بدون موافقة مسبقة

26-05-2025 01:05 PM

printIcon

أخبار اليوم - عواد الفالح - لم تمر ساعات على قرار وزير الداخلية الأردني مازن الفراية بالسماح للأردنيين بالسفر إلى سوريا براً دون الحاجة لموافقة مسبقة، حتى اشتعلت منصات التواصل السورية بعبارات الترحيب والامتنان، التي حملت مشاعر محبة وحنين واشتياق متبادل.

"تنوروا سوريا فيكم"، عبارة تحولت من ترحيب شعبي إلى شعار وجداني يعبّر عن عمق العلاقة التي لم تنقطع بين ضفتي اليرموك، رغم ما عكر صفو الجغرافيا من أحداث وسياسة وحدود وأوراق رسمية.

على الصفحات السورية، تدفقت التعليقات كأغاني العيد: "حياكم الله يا نشامى"، "مرحبا بأهل الأردن في بلدهم الثاني"، "عقبال عند السوري يدخل على الأردن بدون موافقة"، و"العيد صار عيدين برجعتكم"... كلمات فيها من الدفء ما يكفي ليزيل بَرد السنوات العجاف.

قرار مازن الفراية لم يكن عبوراً للحدود فقط، بل كان عبوراً للعواطف المكبوتة، والذكريات العالقة، وصلة رحم جففها الانتظار. سوريون كثر عبروا عن أملهم بأن يُقابل هذا الانفتاح بخطوة مماثلة تسمح لهم بزيارة الأردن الشقيق بسهولة، مؤكدين أن الشعبين لا يحتاجان لتأشيرات كي يتصافحا، فقط يحتاجان لقرار يشبه الفراية في جرأته.

التوقيت لم يكن عابرًا. ثلاثية العيد والكرم والشوق صنعت أجواءً احتفالية حتى قبل حلول العيد، وكأن القرار وزّع كعك العيد بين البيوت، وبخور العائلة عاد يتسلل عبر النوافذ المفتوحة على الطريق الدولي.

في زمنٍ تثقل فيه القيود أوراق السفر، جاء قرار الفراية كقصيدة حرية، تتلوها الحناجر على المعابر: "تنور سوريا فيكم"... ويجيبها القلب السوري: "نورتونا والله".