أخبار اليوم - أظهر عقار جديد يمنع إنتاج هرمون مسؤول عن إنتاج الصوديوم والبوتاسيوم بالجسم، انخفاضاً مستداماً في ضغط الدم لدى 1083 مريضاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو المقاوم للعلاج، وفقاً لنتائج التجربة التي تم الإعلان عنها، السبت.
وتُظهر بيانات تجربة Launch-HTN، التي أُعلن عنها في الاجتماع الأوروبي الرابع والثلاثين حول ارتفاع ضغط الدم وحماية القلب والأوعية الدموية، والمنعقد في إيطاليا في الفترة من 23 إلى 26 مايو (أيار) الجاري، أن عقار لوروندروستات، وهو مثبط لإنزيم الألدوستيرون سينثاز، علاج آمن وفعال للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو المقاوم للعلاج.
ووفق نتائج التجربة فقد أظهر العقار انخفاضاً مستمراً في ضغط الدم لدى شريحة كبيرة ومتنوعة من المرضى. وتُعدّ هذه أكبر تجربة ضمن المرحلة الثالثة لمثبط إنزيم الألدوستيرون سينثاز لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وفق بيان نشر السبت.
وأضاف البيان أن هذه النتائج تُمثّل إنجازاً مهماً نحو تقديم أول علاج مُوجّه لمثبط إنزيم الألدوستيرون سينثاز لارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو المقاوم للعلاج، والذي قد يُفيد ملايين الأشخاص المُصابين بهذه الحالة.
وقال الدكتور مانيش ساكسينا، المدير السريري المُشارك لمركز ويليام هارفي للقلب بجامعة كوين ماري في لندن، واختصاصي ارتفاع ضغط الدم في مؤسسة بارتس هيلث التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، والباحث الرئيسي للدراسة: «على الرغم من توافر العلاجات، فإن أكثر من 40 في المائة من البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم حول العالم لا يحققون هدفهم في خفض ضغط الدم»، مشدداً على أن هناك حاجة ملحة لاستكشاف علاجات جديدة لارتفاع ضغط الدم، وقد لبت تجربة Launch-HTN هذه الحاجة.
وأضاف: «يلعب مسار الألدوستيرون دوراً مهماً في تنظيم ضغط الدم، ويؤدي إلى مضاعفات مرتبطة به مثل قصور القلب ومشاكل الكلى». وتابع خلال تجربة Launch-HTN، استكشفنا سلامة وفاعلية لوروندروستات، الذي ينتمي إلى فئة جديدة من الأدوية تُسمى مثبطات إنزيم الألدوستيرون سينثاز، وتمنع إنتاج هرمون الألدوستيرون من الغدد الكظرية.
قال ساكسينا: «اختبرنا لوروندروستات على مجموعة كبيرة ومتنوعة من المرضى الذين تم اختيارهم عالمياً، ووجدنا أنه يتمتع بسجل سلامة جيد، وقد خفض ضغط الدم بشكل ثابت في مجموعات مرضانا». وشدد على أنه «بمجرد توفره تجارياً، يمكن أن يكون لوروندروستات خياراً علاجياً جديداً لارتفاع ضغط الدم لدى ملايين المرضى حول العالم».
ووفق منظمة الصحة العالمية، يُصيب ارتفاع ضغط الدم واحداً من كل 3 بالغين حول العالم، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويعاني 30 في المائة من المصابين بارتفاع ضغط الدم من اختلال في تنظيم الألدوستيرون، مما يعني اختلال آلية الجسم الطبيعية في التحكم به. وقد تُسبب زيادة مستويات الألدوستيرون ارتفاع ضغط الدم.