أخبار اليوم - تالا الفقيه - حذر الكاتب الصحفي عصام قضماني من أن أولى القطاعات التي ستتلقى ضربة مباشرة في الأردن جراء التصعيد الإقليمي هي القطاع السياحي، الذي كان قد بدأ يشهد تعافيًا ملحوظًا في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.

وأوضح قضماني أن إلغاء الرحلات الجوية أو تأجيلها سيؤدي إلى خسائر فادحة، سواء على مستوى شركات الطيران أو برامج السياحة المنظمة. كما أشار إلى أن الإلغاء المؤقت للرحلات السياحية سيُحدث أضرارًا فورية في أحد أهم القطاعات الحيوية.

ولفت إلى أن الآثار لن تتوقف عند السياحة فقط، بل تمتد لتشمل قطاعات التجارة، وسلاسل الإمداد الغذائي، إضافة إلى مخاوف جدية من انعكاسات ارتفاع أسعار النفط العالمية، والتي شهدت قفزات ملحوظة في الأيام الأخيرة.

وقال قضماني إن الأردن، بوصفه دولة مستوردة للطاقة، سيكون من بين الأكثر تأثرًا بهذه الارتفاعات، لا سيما مع توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي التي تعتمد عليها المملكة لتوليد الطاقة. وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي تنقطع فيها إمدادات الغاز، مما يعكس الحاجة الملحة لتبني سياسة تنويع مصادر الطاقة والحد من الاعتماد على مصدر واحد.

وأكد أن هذا الانقطاع المفاجئ يُربك القطاعات الصناعية والاقتصادية المرتبطة بالغاز، ويضع الحكومة أمام تحدٍّ اقتصادي جديد في وقت كانت البلاد تأمل فيه بتحقيق تعافٍ تدريجي بعد سنوات من الضغوطات الاقتصادية.

وختم قضماني بالتحذير من أن تداعيات هذه التطورات قد تكون طويلة الأمد، وأن التعامل مع مثل هذه الأزمات يتطلب تحوطًا استباقيًا وتخطيطًا أكثر شمولية لضمان استقرار الاقتصاد الوطني.