أخبار اليوم - عمّان - صفوت الحنيني - قالت صانعة المحتوى لما شطارة في حديثها لـ"أخبار اليوم" إن الرفق بالحيوان ليس مجرد سلوك إنساني راقٍ، بل هو واجب ديني وأخلاقي حثت عليه جميع الشرائع السماوية، داعية إلى نشر الوعي بهذه المسألة بين مختلف فئات المجتمع، وخاصة النشء والأطفال.

وأشارت شطارة إلى أن القصص النبوية والآيات القرآنية التي تحث على الرحمة بالحيوانات كثيرة ومعروفة، مستشهدة بقصة المرأة التي دخلت النار بسبب قطة حبستها ومنعتها من الطعام، وقول النبي ﷺ: "اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة"، وهي وصية بضرورة الإحسان إلى الحيوان حتى في استخدامه.

وانتقدت شطارة مظاهر القسوة التي تشهدها الشوارع والطرقات تجاه الحيوانات، مثل الضرب العنيف أو تحميلها أوزانًا تفوق طاقتها، وقالت إن هذه التصرفات لا تمتّ للرحمة بصلة، وتتنافى مع تعاليم الإسلام وكل القيم الإنسانية.

كما أوضحت أن بعض الأشخاص للأسف ينتقدون من يقدم المساعدة للحيوانات بحجة أن البشر أولى بالرعاية، مؤكدة أن هذه مقارنة غير عادلة، لأن البشر يمكنهم التعبير والشكوى، أما الحيوانات فلا تملك وسيلة للتعبير عن الألم أو الحاجة، مشيرة إلى أن الحيوانات لا تملك سلطة ولا نفوذاً، لكنها تملك حق الرحمة من البشر.

وختمت شطارة حديثها بدعوة عامة للجمهور إلى عدم رمي بقايا الطعام، بل تقديمها لأي حيوان جائع أو عطشان، قائلة: "اسقِ الأرواح، وأطعمها، فإنك بذلك تنال الأجر من الله"، مضيفة أن الرحمة بالحيوان تبدأ من الوعي وتنتهي بثوابٍ لا يُضيع عند الله.