الزرقاء: حوارية تناقش مشاركة الشباب بالأحزاب

mainThumb

30-06-2025 11:13 AM

printIcon

أخبار اليوم - نظم تجمع لجان المرأة الوطني الأردني – فرع الزرقاء ، جلسة حوارية مساء أمس في قاعة غرفة تجارة الزرقاء، تناولت سبل تعزيز مشاركة الشباب الأردني في الأحزاب والحياة السياسية، وسط حضور لافت من ممثلي المجتمع المحلي وناشطين سياسيين، وعدد من الحزبيين والشباب الطامحين بالتغيير .


أدار الجلسة التي حضرها مقررة التجمع في الزرقاء حياة الزواهرة، وعدد من الفاعلين في الحقل السياسي والاجتماعي، العضو في تجمع لجان المرأة المهندسة ولاء قطش، فيما تولت أسماء القدومي تنسيق الفعالية.
وتحدث في الجلسة كل من النائبة البرلمانية نسيم العبادي، والأمين العامة لحزب الشعب الديمقراطي الأردني "حشد" عبلة أبو علبة، إلى جانب مدير عام مركز "نحن نشارك" لتنمية المجتمع المدني محمود الصبيحات، الذين أجمعوا على أن ضعف انخراط الشباب في العمل الحزبي والسياسي يعد من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الأردني في المرحلة الراهنة.


وأكدت العبادي، أن انخراط الشباب في الأحزاب ما يزال ضعيفا رغم الجهود الحكومية المبذولة لتحفيزهم على الانخراط في صناعة القرار، مشيرة إلى أن الانطباعات السلبية تجاه العمل الحزبي وضعف الوعي السياسي وانعدام الثقافة الحزبية في البيئات التعليمية والمجتمعية، جميعها تؤدي إلى عزوف واضح عن المشاركة الفاعلة.
من جانبها، شددت أبو علبة على أن فرص الإبداع والمشاركة في مراكز القرار مفتوحة للجميع، لا سيما للشباب في مختلف ميادين العمل العام، مثل مراكز البحوث، والنقابات، واتحادات الطلبة، والاتحادات النسائية.
وأكدت أن بناء قاعدة حزبية فاعلة يتطلب تدريبا عميقا للشباب على الحوار الديمقراطي وأسس النقاش الحضاري، لأن صناعة القرار لا تنضج إلا في بيئة واعية ومنفتحة على الفكر والتنظيم.


فيما تحدث الصبيحات، عن مركز نحن نشارك لتنمية المجتمع المدني، الذي تأسس عام 2014 ، ويسعى إلى تحفيز الشباب على ممارسة أدوارهم السياسية والاجتماعية، عبر التدريب على مفاهيم الإدارة المحلية واللامركزية، مؤكدا أن نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات ما تزال متدنية.
ودعا إلى تفعيل دور المدارس والجامعات ومنظمات المجتمع المدني في نشر الثقافة الحزبية وتفكيك الصور النمطية المرتبطة بالعمل السياسي.


وفي ختام الجلسة، عبرت الزواهرة، عن قلقها من الهوة بين الواقع الديموغرافي للمجتمع الأردني، حيث يشكل الشباب أكثر من 60 بالمئة من السكان، وبين ضعف مشاركتهم السياسية، لافتة إلى أن "هذه المفارقة تحتم علينا العمل الجاد على بناء كفاءات شبابية قادرة على التأثير وصنع القرار".


وحذر المشاركون في الجلسة والحضور من خطر ترك جيل كامل خارج دائرة القرار، مؤكدين في الوقت ذاته أن الرهان على الشباب ما يزال قائما إذا ما توفرت الإرادة السياسية، والتوعية الحزبية، والفضاءات الحرة للتعبير والمشاركة.