أخبار اليوم - استضاف بيت عرار الثقافي تحت رعاية مدير ثقافة إربد سلطان الزغول، أولى فعاليات المبادرة الثقافية التي نظّمتها مؤسسة محمود أبو عواد الثقافية بالتعاون مع منتدى عشيات للآداب والفنون، وذلك ضمن سلسلة "آداب التراث" التي حملت عنوان "أسرار خزنة"، وناقشت تجربة الكاتبة هدى الأحمد في تصوير حياة المرأة البدوية.
وقدّم الأديب والناقد رائد حجازي قراءة نقدية لمجموعة "أسرار خزنة"، مشيرًا إلى تميز النص في تصوير البداوة الشمالية من خلال مشاهد جمالية نابضة بالحياة.
وأكد أن الكاتبة أحسنت توظيف اللغة الشعرية والمجاز الرمزي لإبراز التناقضات في شخصية المرأة البدوية، بين القوة والهشاشة، وإعادة تشكيل الذاكرة الجمعية من خلال سردٍ يوثق التحولات الاجتماعية الحديثة.
من جهتها، أثنت الناقدة جمانة الرمحي، التي تحدثت مندوبة عن الشاعر عاقل الخوالدة، على قدرة الأحمد في مزج العاطفة بالبيئة البدوية، معتبرة أن الكاتبة قدّمت شخصية "خزنة" كنموذج للمرأة التي تجمع بين الوفاء والكرم، مع توظيف لغة مجازية مستوحاة من الصحراء وأعرافها.
بدورها، أكدت الكاتبة هدى الأحمد أن الكتابة بالنسبة لها وسيلة للتوثيق والتغيير الاجتماعي، مشيرة إلى أنها تسعى من خلال أعمالها إلى الجمع بين الأصالة والحداثة، وتسليط الضوء على قضايا المرأة البدوية وتحدياتها في ظل التحولات الثقافية.
وأدار الجلسة الدكتور إبراهيم الطيار، مشددًا على أهمية إحياء التراث المحلي عبر الأعمال الأدبية، كما شارك في إثراء النقاش برفقة الناقد حجازي من خلال تسليط الضوء على العمق السردي للعمل وعلاقته بالهوية الثقافية للمنطقة.
هدى الأحمد سردت قصة خزنة المرأة القوية التي واجهت الجوع والتنقل وشظف العيش والقدرة على التكيف وهي سردية بنات البادية والقسوة التي واجنهنها قبيل التوطين وأظن أن تلك المرحلة مهمة جدا وتوثيقها يعد عملا مهما لا يقل خطورة عن الدفاع عن الثوابت والمقدسات بسلاحنا فالمثقف سلاحه في مواجهة محاولة طمس هويته هي بنشرها والتمسك بها ونحن هنا نثمن ما فعلته القاصة هدى في مجموعتها خزنة