أخباراليوم - حرمان عشرات الآلاف من الطلبة من الدراسة للعام الثاني على التوالي بفعل 'حرب الإبادة الإسرائيلية' على غزة، لم يرق للشابة فاطمة الدلو. وهي ترى الطلبة الذين كانت يومًا واحدةً منهم، محرومين من حقهم في تعليمٍ آمن، ويقضون أوقاتهم في طوابير المياه والتكايا وتحصيل لقمة العيش، قررت أن تطلق مبادرتها 'وصلة أمل'، محاولةً الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلبة الذين يتوقون للتعليم، ولا يجدون في خيام نزوحهم حتى القرطاسية اللازمة لذلك.
وسط خيام النزوح في منطقة المواصي بخانيونس، بدأت الصحفية الدلو مبادرتها. تخرّجت من قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية عام 2023، وعملت كمذيعة في إذاعة الجامعة، حيث كانت تلامس هموم الناس قبل الحرب وأثناءها. ووجدت أن من أشد ما يفتك بالجيل الحالي خلال الحرب هو 'التجهيل'، فقررت خوض تجربة جديدة: التعليم من خيمة صغيرة، لم تكن مجهزة كما يجب، لكن عزيمتها وإصرارها على فتح نافذة أمل لكل طالب وطالبة، مكّناها من ترسيخ مبادرتها التي تحولت لاحقًا إلى مركز مؤقت للتعليم، بديلاً عن المدارس المتوقفة عن العمل بفعل الحرب.
تقول الدلو: 'فاق الإقبال توقعاتي، رغم أننا كنا في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة، ومع تكدس معظم أهالي القطاع في منطقة المواصي، لمست حرصًا كبيرًا من الأهالي على إلحاق أبنائهم بالمراكز التعليمية.'
وبعد عودة الأهالي إلى شمال القطاع، نقلت الدلو مبادرتها معها. وبدعم من مركز شؤون المرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، تمكنت من تطوير 'وصلة أمل'، ليلتحق بها عدد كبير من الأطفال، حيث وفّرت الجهات الداعمة الخيام اللازمة، والقرطاسية، والأدوات المساعدة على التعليم.
ومن داخل إحدى الخيام التعليمية التابعة لـ'وصلة أمل'، يجلس الطالب حمزة رحمي منهمكًا في الدراسة، متجاهلًا أصوات الانفجارات من حوله، ويقول: 'أنا بحب أتعلم عشان أصير إنسان قوي وأساعد أهلي حتى في أصعب الظروف. المدرسة هنا بتعلّمني كيف أكتب وأفكر وأحلم. حتى لو في حرب، لازم أتعلم... لأن العلم هو الطريق الوحيد لتحقيق الحلم.'
أما الطالبة هدى الدلو فتقول: 'أنا باجي كل يوم على المدرسة رغم كل شي بصير حوالينا... لأني مؤمنة إن العلم هو السلاح الحقيقي. يمكن في حرب، ويمكن الطريق صعب، بس لما أدخل الصف بنسى الخوف، وبحس إني أقوى. أنا باجي أتعلم عشان أغيّر واقعي، وأصير صوت لغزة وأمل لكل طفل زيّي.'
وتساعد فاطمة في التدريس مجموعة من المعلمات المتطوعات، من بينهن الشابة هديل أبو قادوس التي تؤمن برسالتها، وتقول: 'رغم كل التحديات التي نعيشها، أعتبر عملي كمعلمة رسالة وأمانة يجب أن تصل. وجودي بين طلابي وسط هذه الظروف الصعبة ليس مجرد تعليم، بل أمان ودفء وأمل. كل ابتسامة منهم، كل سؤال، هو دليل على صمودنا. استمرار التعليم هو قوتنا وسط الحرب والدمار.'
أما فاطمة الدلو، فتمتلئ سعادةً كلما رأت إقبالًا متزايدًا من الطلاب على مبادرتها، وحرصهم على القدوم باكرًا إلى الفصول رغم المخاطر. وتشير إلى أن القائمين على المبادرة ينفذون أيضًا أنشطة ترفيهية وجلسات دعم نفسي للطلبة، في محاولة لإخراجهم، ولو قليلًا، من أجواء الحرب المقيتة.
فلسطين أون لاين
أخباراليوم - حرمان عشرات الآلاف من الطلبة من الدراسة للعام الثاني على التوالي بفعل 'حرب الإبادة الإسرائيلية' على غزة، لم يرق للشابة فاطمة الدلو. وهي ترى الطلبة الذين كانت يومًا واحدةً منهم، محرومين من حقهم في تعليمٍ آمن، ويقضون أوقاتهم في طوابير المياه والتكايا وتحصيل لقمة العيش، قررت أن تطلق مبادرتها 'وصلة أمل'، محاولةً الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلبة الذين يتوقون للتعليم، ولا يجدون في خيام نزوحهم حتى القرطاسية اللازمة لذلك.
وسط خيام النزوح في منطقة المواصي بخانيونس، بدأت الصحفية الدلو مبادرتها. تخرّجت من قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية عام 2023، وعملت كمذيعة في إذاعة الجامعة، حيث كانت تلامس هموم الناس قبل الحرب وأثناءها. ووجدت أن من أشد ما يفتك بالجيل الحالي خلال الحرب هو 'التجهيل'، فقررت خوض تجربة جديدة: التعليم من خيمة صغيرة، لم تكن مجهزة كما يجب، لكن عزيمتها وإصرارها على فتح نافذة أمل لكل طالب وطالبة، مكّناها من ترسيخ مبادرتها التي تحولت لاحقًا إلى مركز مؤقت للتعليم، بديلاً عن المدارس المتوقفة عن العمل بفعل الحرب.
تقول الدلو: 'فاق الإقبال توقعاتي، رغم أننا كنا في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة، ومع تكدس معظم أهالي القطاع في منطقة المواصي، لمست حرصًا كبيرًا من الأهالي على إلحاق أبنائهم بالمراكز التعليمية.'
وبعد عودة الأهالي إلى شمال القطاع، نقلت الدلو مبادرتها معها. وبدعم من مركز شؤون المرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، تمكنت من تطوير 'وصلة أمل'، ليلتحق بها عدد كبير من الأطفال، حيث وفّرت الجهات الداعمة الخيام اللازمة، والقرطاسية، والأدوات المساعدة على التعليم.
ومن داخل إحدى الخيام التعليمية التابعة لـ'وصلة أمل'، يجلس الطالب حمزة رحمي منهمكًا في الدراسة، متجاهلًا أصوات الانفجارات من حوله، ويقول: 'أنا بحب أتعلم عشان أصير إنسان قوي وأساعد أهلي حتى في أصعب الظروف. المدرسة هنا بتعلّمني كيف أكتب وأفكر وأحلم. حتى لو في حرب، لازم أتعلم... لأن العلم هو الطريق الوحيد لتحقيق الحلم.'
أما الطالبة هدى الدلو فتقول: 'أنا باجي كل يوم على المدرسة رغم كل شي بصير حوالينا... لأني مؤمنة إن العلم هو السلاح الحقيقي. يمكن في حرب، ويمكن الطريق صعب، بس لما أدخل الصف بنسى الخوف، وبحس إني أقوى. أنا باجي أتعلم عشان أغيّر واقعي، وأصير صوت لغزة وأمل لكل طفل زيّي.'
وتساعد فاطمة في التدريس مجموعة من المعلمات المتطوعات، من بينهن الشابة هديل أبو قادوس التي تؤمن برسالتها، وتقول: 'رغم كل التحديات التي نعيشها، أعتبر عملي كمعلمة رسالة وأمانة يجب أن تصل. وجودي بين طلابي وسط هذه الظروف الصعبة ليس مجرد تعليم، بل أمان ودفء وأمل. كل ابتسامة منهم، كل سؤال، هو دليل على صمودنا. استمرار التعليم هو قوتنا وسط الحرب والدمار.'
أما فاطمة الدلو، فتمتلئ سعادةً كلما رأت إقبالًا متزايدًا من الطلاب على مبادرتها، وحرصهم على القدوم باكرًا إلى الفصول رغم المخاطر. وتشير إلى أن القائمين على المبادرة ينفذون أيضًا أنشطة ترفيهية وجلسات دعم نفسي للطلبة، في محاولة لإخراجهم، ولو قليلًا، من أجواء الحرب المقيتة.
فلسطين أون لاين
أخباراليوم - حرمان عشرات الآلاف من الطلبة من الدراسة للعام الثاني على التوالي بفعل 'حرب الإبادة الإسرائيلية' على غزة، لم يرق للشابة فاطمة الدلو. وهي ترى الطلبة الذين كانت يومًا واحدةً منهم، محرومين من حقهم في تعليمٍ آمن، ويقضون أوقاتهم في طوابير المياه والتكايا وتحصيل لقمة العيش، قررت أن تطلق مبادرتها 'وصلة أمل'، محاولةً الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلبة الذين يتوقون للتعليم، ولا يجدون في خيام نزوحهم حتى القرطاسية اللازمة لذلك.
وسط خيام النزوح في منطقة المواصي بخانيونس، بدأت الصحفية الدلو مبادرتها. تخرّجت من قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية عام 2023، وعملت كمذيعة في إذاعة الجامعة، حيث كانت تلامس هموم الناس قبل الحرب وأثناءها. ووجدت أن من أشد ما يفتك بالجيل الحالي خلال الحرب هو 'التجهيل'، فقررت خوض تجربة جديدة: التعليم من خيمة صغيرة، لم تكن مجهزة كما يجب، لكن عزيمتها وإصرارها على فتح نافذة أمل لكل طالب وطالبة، مكّناها من ترسيخ مبادرتها التي تحولت لاحقًا إلى مركز مؤقت للتعليم، بديلاً عن المدارس المتوقفة عن العمل بفعل الحرب.
تقول الدلو: 'فاق الإقبال توقعاتي، رغم أننا كنا في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة، ومع تكدس معظم أهالي القطاع في منطقة المواصي، لمست حرصًا كبيرًا من الأهالي على إلحاق أبنائهم بالمراكز التعليمية.'
وبعد عودة الأهالي إلى شمال القطاع، نقلت الدلو مبادرتها معها. وبدعم من مركز شؤون المرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، تمكنت من تطوير 'وصلة أمل'، ليلتحق بها عدد كبير من الأطفال، حيث وفّرت الجهات الداعمة الخيام اللازمة، والقرطاسية، والأدوات المساعدة على التعليم.
ومن داخل إحدى الخيام التعليمية التابعة لـ'وصلة أمل'، يجلس الطالب حمزة رحمي منهمكًا في الدراسة، متجاهلًا أصوات الانفجارات من حوله، ويقول: 'أنا بحب أتعلم عشان أصير إنسان قوي وأساعد أهلي حتى في أصعب الظروف. المدرسة هنا بتعلّمني كيف أكتب وأفكر وأحلم. حتى لو في حرب، لازم أتعلم... لأن العلم هو الطريق الوحيد لتحقيق الحلم.'
أما الطالبة هدى الدلو فتقول: 'أنا باجي كل يوم على المدرسة رغم كل شي بصير حوالينا... لأني مؤمنة إن العلم هو السلاح الحقيقي. يمكن في حرب، ويمكن الطريق صعب، بس لما أدخل الصف بنسى الخوف، وبحس إني أقوى. أنا باجي أتعلم عشان أغيّر واقعي، وأصير صوت لغزة وأمل لكل طفل زيّي.'
وتساعد فاطمة في التدريس مجموعة من المعلمات المتطوعات، من بينهن الشابة هديل أبو قادوس التي تؤمن برسالتها، وتقول: 'رغم كل التحديات التي نعيشها، أعتبر عملي كمعلمة رسالة وأمانة يجب أن تصل. وجودي بين طلابي وسط هذه الظروف الصعبة ليس مجرد تعليم، بل أمان ودفء وأمل. كل ابتسامة منهم، كل سؤال، هو دليل على صمودنا. استمرار التعليم هو قوتنا وسط الحرب والدمار.'
أما فاطمة الدلو، فتمتلئ سعادةً كلما رأت إقبالًا متزايدًا من الطلاب على مبادرتها، وحرصهم على القدوم باكرًا إلى الفصول رغم المخاطر. وتشير إلى أن القائمين على المبادرة ينفذون أيضًا أنشطة ترفيهية وجلسات دعم نفسي للطلبة، في محاولة لإخراجهم، ولو قليلًا، من أجواء الحرب المقيتة.
فلسطين أون لاين
التعليقات