عمّان – أخبار اليوم - صفوت الحنيني
أكد المحلل السياسي حسن المومني أن المسألة السورية لا يمكن فصلها عن السياقين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن التنافس بين القوى الإقليمية والدولية حوّل الصراع في سوريا إلى ما يشبه 'صراعاً فوق سوريا'، تستخدم فيه الأطراف الخارجية أراضيها ساحة لتصفية الحسابات.
وقال المومني في تصريحات خاصة لـ'أخبار اليوم'، إن إسرائيل تعدُّ أحد أبرز اللاعبين في الساحة السورية، وقد عززت وجودها العسكري والأمني منذ عام 2011، مستفيدة من حالة الانهيار التي شهدتها البلاد والصراعات الداخلية التي مزّقت بنيتها الوطنية.
وأوضح أن إسرائيل تنطلق في تحركاتها من مفهوم 'مناطق النفوذ الحيوية'، وتسعى لإقامة مناطق عازلة في الجنوب السوري، تماماً كما فعلت في جنوب لبنان وغزة. وأشار إلى أن تل أبيب تنظر إلى جنوب سوريا باعتباره حديقة خلفية أمنية مرتبطة بالجولان المحتل.
وتابع المومني: 'إسرائيل لا تؤمن بالسلام إلا من خلال فرض القوة'، موضحاً أن تل أبيب كثّفت خلال الأشهر الماضية قنوات التواصل غير المباشرة مع النظام السوري، كان آخرها في أذربيجان، بهدف التوصل إلى تفاهمات متعلقة بالجنوب السوري.
وحذّر من أن الدور الإسرائيلي لا يتحرك بمعزل عن التنافس الإقليمي، لافتاً إلى وجود تداخلات إسرائيلية مع المسارات الإيرانية والتركية وحتى بعض الأطراف العربية، كما لفت إلى محاولة إسرائيل توظيف الورقة الدرزية كورقة ضغط في بعض المناطق السورية.
وشدد المومني على أن استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا، وتضارب المصالح بين مختلف القوى، قد ساهم في فتح الباب أمام تمدد النفوذ الإسرائيلي، وهو ما يتطلب تحركاً عربياً أوسع لإعادة التوازن، خاصة من دول مثل الأردن والعراق والسعودية.
وختم حديثه بالقول: 'ما يجري في الجنوب السوري لم يعد مجرد ترتيبات أمنية، بل هو صراع نفوذ مفتوح، وإسرائيل تحاول أن تكون فيه طرفاً حاسماً'.
عمّان – أخبار اليوم - صفوت الحنيني
أكد المحلل السياسي حسن المومني أن المسألة السورية لا يمكن فصلها عن السياقين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن التنافس بين القوى الإقليمية والدولية حوّل الصراع في سوريا إلى ما يشبه 'صراعاً فوق سوريا'، تستخدم فيه الأطراف الخارجية أراضيها ساحة لتصفية الحسابات.
وقال المومني في تصريحات خاصة لـ'أخبار اليوم'، إن إسرائيل تعدُّ أحد أبرز اللاعبين في الساحة السورية، وقد عززت وجودها العسكري والأمني منذ عام 2011، مستفيدة من حالة الانهيار التي شهدتها البلاد والصراعات الداخلية التي مزّقت بنيتها الوطنية.
وأوضح أن إسرائيل تنطلق في تحركاتها من مفهوم 'مناطق النفوذ الحيوية'، وتسعى لإقامة مناطق عازلة في الجنوب السوري، تماماً كما فعلت في جنوب لبنان وغزة. وأشار إلى أن تل أبيب تنظر إلى جنوب سوريا باعتباره حديقة خلفية أمنية مرتبطة بالجولان المحتل.
وتابع المومني: 'إسرائيل لا تؤمن بالسلام إلا من خلال فرض القوة'، موضحاً أن تل أبيب كثّفت خلال الأشهر الماضية قنوات التواصل غير المباشرة مع النظام السوري، كان آخرها في أذربيجان، بهدف التوصل إلى تفاهمات متعلقة بالجنوب السوري.
وحذّر من أن الدور الإسرائيلي لا يتحرك بمعزل عن التنافس الإقليمي، لافتاً إلى وجود تداخلات إسرائيلية مع المسارات الإيرانية والتركية وحتى بعض الأطراف العربية، كما لفت إلى محاولة إسرائيل توظيف الورقة الدرزية كورقة ضغط في بعض المناطق السورية.
وشدد المومني على أن استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا، وتضارب المصالح بين مختلف القوى، قد ساهم في فتح الباب أمام تمدد النفوذ الإسرائيلي، وهو ما يتطلب تحركاً عربياً أوسع لإعادة التوازن، خاصة من دول مثل الأردن والعراق والسعودية.
وختم حديثه بالقول: 'ما يجري في الجنوب السوري لم يعد مجرد ترتيبات أمنية، بل هو صراع نفوذ مفتوح، وإسرائيل تحاول أن تكون فيه طرفاً حاسماً'.
عمّان – أخبار اليوم - صفوت الحنيني
أكد المحلل السياسي حسن المومني أن المسألة السورية لا يمكن فصلها عن السياقين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن التنافس بين القوى الإقليمية والدولية حوّل الصراع في سوريا إلى ما يشبه 'صراعاً فوق سوريا'، تستخدم فيه الأطراف الخارجية أراضيها ساحة لتصفية الحسابات.
وقال المومني في تصريحات خاصة لـ'أخبار اليوم'، إن إسرائيل تعدُّ أحد أبرز اللاعبين في الساحة السورية، وقد عززت وجودها العسكري والأمني منذ عام 2011، مستفيدة من حالة الانهيار التي شهدتها البلاد والصراعات الداخلية التي مزّقت بنيتها الوطنية.
وأوضح أن إسرائيل تنطلق في تحركاتها من مفهوم 'مناطق النفوذ الحيوية'، وتسعى لإقامة مناطق عازلة في الجنوب السوري، تماماً كما فعلت في جنوب لبنان وغزة. وأشار إلى أن تل أبيب تنظر إلى جنوب سوريا باعتباره حديقة خلفية أمنية مرتبطة بالجولان المحتل.
وتابع المومني: 'إسرائيل لا تؤمن بالسلام إلا من خلال فرض القوة'، موضحاً أن تل أبيب كثّفت خلال الأشهر الماضية قنوات التواصل غير المباشرة مع النظام السوري، كان آخرها في أذربيجان، بهدف التوصل إلى تفاهمات متعلقة بالجنوب السوري.
وحذّر من أن الدور الإسرائيلي لا يتحرك بمعزل عن التنافس الإقليمي، لافتاً إلى وجود تداخلات إسرائيلية مع المسارات الإيرانية والتركية وحتى بعض الأطراف العربية، كما لفت إلى محاولة إسرائيل توظيف الورقة الدرزية كورقة ضغط في بعض المناطق السورية.
وشدد المومني على أن استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا، وتضارب المصالح بين مختلف القوى، قد ساهم في فتح الباب أمام تمدد النفوذ الإسرائيلي، وهو ما يتطلب تحركاً عربياً أوسع لإعادة التوازن، خاصة من دول مثل الأردن والعراق والسعودية.
وختم حديثه بالقول: 'ما يجري في الجنوب السوري لم يعد مجرد ترتيبات أمنية، بل هو صراع نفوذ مفتوح، وإسرائيل تحاول أن تكون فيه طرفاً حاسماً'.
التعليقات