أخبار اليوم - في قطاع غزة المحاصر، حيث الموت يطوف فوق رؤوس المواطنين منذ شهور، تتصاعد ملامح كارثة إنسانية لا تشبه سابقتها.
أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت حصار خانق، وسط انعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية، في وقت تواصل سلطات الاحتلال قصفها واستهدافها المتعمد للمرافق الحيوية، ومنع إدخال المساعدات، في ظل صمت دولي مطبق.
ورغم النداءات المتكررة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ترفض دولة الاحتلال السماح بدخول القوافل الإغاثية إلا عبر آليات خاضعة لسيطرتها المباشرة، ما جعل عملية توزيع المساعدات محدودة، ومعقدة، وخطيرة.
المواطن مصباح الخالدي يصف الواقع بقوله: 'لم نعد نعيش حياة طبيعية نحن على حافة الموت البطيء أبحث يوميًا عن فتات طعام أو قطرات ماء لأطفالي، وأعود بخيبة وألم'.
وأضاف لـ 'فلسطين أون لاين': سلطات الاحتلال لا تكتفي بالقصف والدمار، بل تُمعن في إذلالنا وتجويعنا هناك قرار واضح بعدم إبقائنا أحياء، أو على الأقل إبقائنا على قيد الحياة بالكاد لا وقود لتشغيل الآبار، لا ماء، لا غذاء، لا حتى فرصة لشراء شيء إن توفّر، لأن الأسعار خيالية وكل هذا يحدث والعالم يتفرّج.
ثم يختم بحرقة: 'الأصعب من كل ذلك هو صمت العرب أين هم؟ أين من كانوا يقولون نحن إخوتكم؟! نحن لا نحتاج خطابات... نحتاج ماءً ودواءً وقليلًا من كرامة.'
من جانبه، يؤكد المواطن عبد العزيز عدوان، أن ما تروج له سلطات الاحتلال بشأن إدخال المساعدات ليس سوى 'خداع إعلامي مفضوح'، مضيفًا: 'يقولون إن الطعام يدخل إلى غزة نعم، لكنه يدخل عبر ممرات موت، وبكميات رمزية، وتحت رقابة صارمة الاحتلال تتحكم في كل شيء ماذا يدخل، لمن يُعطى، وكيف يُوزّع.'
ويتابع لـ 'فلسطين أون لاين': 'أكثر ما يؤلمني هو رؤية أطفال يعبرون مناطق خطرة من أجل تسلُّم وجبة واحدة، ربما لا تكفيهم نصف يوم، الاحتلال بمنع دخول المؤسسات المحلية الموثوقة، ويطلق يد من ينشر الفوضى والنهب، وكأننا في غابة، لا في وطن.'
أما ام بسام، وهي وأم لخمسة أطفال، فتصف حياتها اليومية قائلة: 'أستيقظ كل صباح على بكاء أولادي يسألونني عن الطعام، وأنا لا أملك سوى الدموع لم يبقَ في بيتي شيء، كنت أطبخ العدس مع القليل من المعكرونة اليوم لا شيء حتى لو وجدت الدقيق، لا أستطيع شراءه؛ سعر الكيلو 200 شيكل!'
وتتابع بصوت مرتجف: 'نبحث عن الماء الصالح للشرب كمن يبحث عن كنز أحيانًا أضطر لتقنين الماء بين أولادي، كل واحد يشرب رشفة نحن في غزة لا نعيش نحن ننجو كل يوم بأعجوبة، ولا ندري إلى متى.'
منذ أكتوبر 2023، أوقفت سلطات الاحتلال ضخّ المياه من الخطوط الثلاثة التي تغذي غزة من الداخل المحتل، ومنعت دخول الوقود لتشغيل محطات تحلية المياه ومضخات الآبار، ما حرم أكثر من 95% من السكان من المياه النظيفة.
شبكات التوزيع المنزلية تعطلت، والخزانات فرغت، والصهاريج لم تعد تصل، في ظل أزمة وقود خانقة.
رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، امجد الشوا، يؤكد أن 'الوضع في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء'، ويضيف: 'ما يتعرض له السكان هو تجويع جماعي، ومحرقة بطيئة الأطفال يعانون من سوء التغذية، الحوامل يجهضن بسبب الجوع، والمرضى يموتون أمام أعيننا لغياب العلاج.'
ويؤكد الشوا أن 'الجهات المحلية والدولية على أتم الاستعداد لتوزيع المساعدات، لكن سلطات الاحتلال تصر على منعها أو التحكم في وجهتها'، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل قبل أن تتحوّل غزة إلى مقبرة جماعية صامتة.'
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في قطاع غزة المحاصر، حيث الموت يطوف فوق رؤوس المواطنين منذ شهور، تتصاعد ملامح كارثة إنسانية لا تشبه سابقتها.
أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت حصار خانق، وسط انعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية، في وقت تواصل سلطات الاحتلال قصفها واستهدافها المتعمد للمرافق الحيوية، ومنع إدخال المساعدات، في ظل صمت دولي مطبق.
ورغم النداءات المتكررة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ترفض دولة الاحتلال السماح بدخول القوافل الإغاثية إلا عبر آليات خاضعة لسيطرتها المباشرة، ما جعل عملية توزيع المساعدات محدودة، ومعقدة، وخطيرة.
المواطن مصباح الخالدي يصف الواقع بقوله: 'لم نعد نعيش حياة طبيعية نحن على حافة الموت البطيء أبحث يوميًا عن فتات طعام أو قطرات ماء لأطفالي، وأعود بخيبة وألم'.
وأضاف لـ 'فلسطين أون لاين': سلطات الاحتلال لا تكتفي بالقصف والدمار، بل تُمعن في إذلالنا وتجويعنا هناك قرار واضح بعدم إبقائنا أحياء، أو على الأقل إبقائنا على قيد الحياة بالكاد لا وقود لتشغيل الآبار، لا ماء، لا غذاء، لا حتى فرصة لشراء شيء إن توفّر، لأن الأسعار خيالية وكل هذا يحدث والعالم يتفرّج.
ثم يختم بحرقة: 'الأصعب من كل ذلك هو صمت العرب أين هم؟ أين من كانوا يقولون نحن إخوتكم؟! نحن لا نحتاج خطابات... نحتاج ماءً ودواءً وقليلًا من كرامة.'
من جانبه، يؤكد المواطن عبد العزيز عدوان، أن ما تروج له سلطات الاحتلال بشأن إدخال المساعدات ليس سوى 'خداع إعلامي مفضوح'، مضيفًا: 'يقولون إن الطعام يدخل إلى غزة نعم، لكنه يدخل عبر ممرات موت، وبكميات رمزية، وتحت رقابة صارمة الاحتلال تتحكم في كل شيء ماذا يدخل، لمن يُعطى، وكيف يُوزّع.'
ويتابع لـ 'فلسطين أون لاين': 'أكثر ما يؤلمني هو رؤية أطفال يعبرون مناطق خطرة من أجل تسلُّم وجبة واحدة، ربما لا تكفيهم نصف يوم، الاحتلال بمنع دخول المؤسسات المحلية الموثوقة، ويطلق يد من ينشر الفوضى والنهب، وكأننا في غابة، لا في وطن.'
أما ام بسام، وهي وأم لخمسة أطفال، فتصف حياتها اليومية قائلة: 'أستيقظ كل صباح على بكاء أولادي يسألونني عن الطعام، وأنا لا أملك سوى الدموع لم يبقَ في بيتي شيء، كنت أطبخ العدس مع القليل من المعكرونة اليوم لا شيء حتى لو وجدت الدقيق، لا أستطيع شراءه؛ سعر الكيلو 200 شيكل!'
وتتابع بصوت مرتجف: 'نبحث عن الماء الصالح للشرب كمن يبحث عن كنز أحيانًا أضطر لتقنين الماء بين أولادي، كل واحد يشرب رشفة نحن في غزة لا نعيش نحن ننجو كل يوم بأعجوبة، ولا ندري إلى متى.'
منذ أكتوبر 2023، أوقفت سلطات الاحتلال ضخّ المياه من الخطوط الثلاثة التي تغذي غزة من الداخل المحتل، ومنعت دخول الوقود لتشغيل محطات تحلية المياه ومضخات الآبار، ما حرم أكثر من 95% من السكان من المياه النظيفة.
شبكات التوزيع المنزلية تعطلت، والخزانات فرغت، والصهاريج لم تعد تصل، في ظل أزمة وقود خانقة.
رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، امجد الشوا، يؤكد أن 'الوضع في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء'، ويضيف: 'ما يتعرض له السكان هو تجويع جماعي، ومحرقة بطيئة الأطفال يعانون من سوء التغذية، الحوامل يجهضن بسبب الجوع، والمرضى يموتون أمام أعيننا لغياب العلاج.'
ويؤكد الشوا أن 'الجهات المحلية والدولية على أتم الاستعداد لتوزيع المساعدات، لكن سلطات الاحتلال تصر على منعها أو التحكم في وجهتها'، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل قبل أن تتحوّل غزة إلى مقبرة جماعية صامتة.'
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في قطاع غزة المحاصر، حيث الموت يطوف فوق رؤوس المواطنين منذ شهور، تتصاعد ملامح كارثة إنسانية لا تشبه سابقتها.
أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت حصار خانق، وسط انعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية، في وقت تواصل سلطات الاحتلال قصفها واستهدافها المتعمد للمرافق الحيوية، ومنع إدخال المساعدات، في ظل صمت دولي مطبق.
ورغم النداءات المتكررة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ترفض دولة الاحتلال السماح بدخول القوافل الإغاثية إلا عبر آليات خاضعة لسيطرتها المباشرة، ما جعل عملية توزيع المساعدات محدودة، ومعقدة، وخطيرة.
المواطن مصباح الخالدي يصف الواقع بقوله: 'لم نعد نعيش حياة طبيعية نحن على حافة الموت البطيء أبحث يوميًا عن فتات طعام أو قطرات ماء لأطفالي، وأعود بخيبة وألم'.
وأضاف لـ 'فلسطين أون لاين': سلطات الاحتلال لا تكتفي بالقصف والدمار، بل تُمعن في إذلالنا وتجويعنا هناك قرار واضح بعدم إبقائنا أحياء، أو على الأقل إبقائنا على قيد الحياة بالكاد لا وقود لتشغيل الآبار، لا ماء، لا غذاء، لا حتى فرصة لشراء شيء إن توفّر، لأن الأسعار خيالية وكل هذا يحدث والعالم يتفرّج.
ثم يختم بحرقة: 'الأصعب من كل ذلك هو صمت العرب أين هم؟ أين من كانوا يقولون نحن إخوتكم؟! نحن لا نحتاج خطابات... نحتاج ماءً ودواءً وقليلًا من كرامة.'
من جانبه، يؤكد المواطن عبد العزيز عدوان، أن ما تروج له سلطات الاحتلال بشأن إدخال المساعدات ليس سوى 'خداع إعلامي مفضوح'، مضيفًا: 'يقولون إن الطعام يدخل إلى غزة نعم، لكنه يدخل عبر ممرات موت، وبكميات رمزية، وتحت رقابة صارمة الاحتلال تتحكم في كل شيء ماذا يدخل، لمن يُعطى، وكيف يُوزّع.'
ويتابع لـ 'فلسطين أون لاين': 'أكثر ما يؤلمني هو رؤية أطفال يعبرون مناطق خطرة من أجل تسلُّم وجبة واحدة، ربما لا تكفيهم نصف يوم، الاحتلال بمنع دخول المؤسسات المحلية الموثوقة، ويطلق يد من ينشر الفوضى والنهب، وكأننا في غابة، لا في وطن.'
أما ام بسام، وهي وأم لخمسة أطفال، فتصف حياتها اليومية قائلة: 'أستيقظ كل صباح على بكاء أولادي يسألونني عن الطعام، وأنا لا أملك سوى الدموع لم يبقَ في بيتي شيء، كنت أطبخ العدس مع القليل من المعكرونة اليوم لا شيء حتى لو وجدت الدقيق، لا أستطيع شراءه؛ سعر الكيلو 200 شيكل!'
وتتابع بصوت مرتجف: 'نبحث عن الماء الصالح للشرب كمن يبحث عن كنز أحيانًا أضطر لتقنين الماء بين أولادي، كل واحد يشرب رشفة نحن في غزة لا نعيش نحن ننجو كل يوم بأعجوبة، ولا ندري إلى متى.'
منذ أكتوبر 2023، أوقفت سلطات الاحتلال ضخّ المياه من الخطوط الثلاثة التي تغذي غزة من الداخل المحتل، ومنعت دخول الوقود لتشغيل محطات تحلية المياه ومضخات الآبار، ما حرم أكثر من 95% من السكان من المياه النظيفة.
شبكات التوزيع المنزلية تعطلت، والخزانات فرغت، والصهاريج لم تعد تصل، في ظل أزمة وقود خانقة.
رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، امجد الشوا، يؤكد أن 'الوضع في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء'، ويضيف: 'ما يتعرض له السكان هو تجويع جماعي، ومحرقة بطيئة الأطفال يعانون من سوء التغذية، الحوامل يجهضن بسبب الجوع، والمرضى يموتون أمام أعيننا لغياب العلاج.'
ويؤكد الشوا أن 'الجهات المحلية والدولية على أتم الاستعداد لتوزيع المساعدات، لكن سلطات الاحتلال تصر على منعها أو التحكم في وجهتها'، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل قبل أن تتحوّل غزة إلى مقبرة جماعية صامتة.'
فلسطين أون لاين
التعليقات