النائب معتز أبو رمان
لا تظلموا الأردن مرتين ، مرة حين تتعامون عن وقوفه الشامخ إلى جانب فلسطين في أقسى لحظاتها، ومرة حين تتركون سهام الشكّ تنهش صدقه، وتشكك في مواقفه المشرفة ، وكأنّ هذا الوطن لم يُولد من رحم الكرامة، ولم يُربِّ أبناءه على أن فلسطين ليست مجرد جار، بل شقيقٌ في الروح، وتوأم في الوجع والمصير.
لا تظلموا الأردن ، وهو الذي لم يُغلق بابه يومًا في وجه جريح، ولم يتردد لحظة في أن يُلقي بطائراته وسط جحيم القصف ليوصل رغيف خبز، أو حبة دواء…
لا تظلموا الأردن، وهو الذي نذر جيشه وملكه وأجهزته وشعبه أن يكونوا جسدًا واحدًا مع كل بيت فلسطيني يهتزّ فوق رؤوس ساكنيه، وكل أمّ تبكي أبناءها، وكل طفل يُفتّش عن لقمة في ركام الخيام، أو عن شمس لا تحجُبها طائرات الاحتلال.
لقد كان الأردن وحده، في لحظةٍ صمتت فيها أبواق، واكتفى آخرون بحصد المشاهدات خلف الشاشات و رفع اعداد المتابعين !!
وقف الأردن، ولم يتردّد. مدّ يده تحت النار، ودخل الميدان، لأننا لا نتقن التفرّج، ولا نحترف التنظير، بل نؤمن أن الدم لا يُمسح بالكلمات، بل بالأفعال.
ثم يأتينا من يتهم، من يغمز، من يلمّح!
من لم يجرؤ على تسمية القاتل، صار يشكّك في من يُطعم الجائع؟! من لم يحرّك إصبعًا، أصبح يطلق بيانات التشكيك؟! من لم يُدخل حتى شحنة مياه، صار يُحاسبنا على وزن الطحين؟!
لا تظلموا الأردن مرتين …!
فمن لا يشهد جيشًا يُنزل المساعدات جوًا تحت القصف، ومن لم يشهد المستشفيات الأردنية الميدانية التي لم تغادر طواقمها في احلك واخطر الظروف ، ومن لم يشهد بناء المخبز الآلي الذي ينتج عشرات الآلاف من الأرغفة لإطعام من تقطعت بهم سُبل المؤن ! ، ومن لم يشهد خطابنا الرسمي في المحافل الدولية الذي اوجع الكيان و عراه امام الرأي العام الدولي وامام شعوب العالم الغربي ايضا ، و من لم يشهد لاءات الملك الثلاث التي قطعت دابر المشككين وايمان الأردن الراسخ بأن السلام العادل والشامل بحل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ،، ومن لم يشهد رفضنا القاطع للتهجير واعتباره إعلان حرب رغم كل الضغوطات التي مورست علينا ،، و من لم يشهد مواقف شعب الأردن بعشائره الوفية التي لم تتواني يوميا عن تقديم الغالي والنفيس من اجل فلسطين ،، ومن لم يشهد قوافل المساعدات على مدار سنتين رغم الحصار !؟،، من لم يشهد مسيرات وطنيه التي عمت شوارع عمان والمحافظات التي لم تحرف البوصله عن القدس و رفعت علم الوطن عالياً ،
ومن لا يشهد صوت أطفال غزة و شبابها يشكرون عمّان؟!، ومن لا يقدّر خيمة نُصبت، أو دواءً عبر الحدود، فليراجع إنسانيته قبل أن يفتح فمه بالتشكيك و التلميح ..!
نحن لا نطلب شهادةً من أحد ، او الترويج لأفعالنا ، ولا ننتظر تصفيقًا، ولا نُقايض مواقفنا بمنحة، ولا نلهث خلف صفحات التواصل الاجتماعي ، ولسنا ممن يداري وجع الشقيق بالتقاط الصور حتى يقال انّا مؤثرين !
'نحن أبناء بلدٍ عتيد صلب المواقف عنيد ، لا يساوم ولا يقايض ، ولن يسمح على أرضه بمن يُمعن خنجره في خاصرته ، بلسان جاحد او حاقد ،، فلا يزاود علينا احد ، نحن شعب النشامى و جيشنا احفاد الكرامة ، يُقاتل في الميدان، لا على المنابر الرنانه ..'
فليحذر من يدسوا السم بالدسم ، إن يصوَّروا الأردن في صورة مهرجان، أو تختزلوا حضوره في زفةٍ إعلامية. فمن أراد أن يعرف هذا البلد، فليفتّش عنه في تراب غزة، في مستشفياتها الميدانية، في قوافل الإغاثة التي لم تتوقف، في الوصاية الهاشمية التي ما برحت تحمي القدس من التهويد، في صوت ملكه الذي لا يهادن ولا يُجامل حين تكون قضية فلسطين على الطاولة دوما..
فالأردن ليس دولة عابرة، ولا موقفه لحظة عاطفية مارقه، بل إنها عقيدة، راسخة في الجيش، في المخابرات، في الهيئات الخيرية، في ضمير كل أردني من الدرة إلى الطره ، وفي كل محافظاته ومدنه وبواديه ومخيماته وصحراءه ، فحين يئنّ الطفل الفلسطيني، يسمعه الأردني وكأنه ابنه. وحين تصرخ أمٌ في غزة، يرد عليها صوت امرأة في الأردن ، 'إلا تهوني ولا تحزني'
أما أولئك الذين تصطادهم أبواق التشكيك، ويغريهم الزيف، فنقول لهم: لا تظلموا بلدكم. لا تكونوا أدوات مجانية في حملة تروّجها غرف مظلمة بأسماء مستعارة، وذبابٍ مأجور لا يجيد إلا بثّ الشك وخلط السمّ بالعسل.
وإلى من يريد أن يُزايد علينا قيادة او شعبا، فليتذكر ان مواقع التواصل ليست كمثل ميدان الأبطال الاحرار من ابناء غزة، و ليس كذلك حطام المباني كما هي الاستوديوهات المكيفة ، و ليس المنظرين كمن يقف خلف الزناد على حدود الوطن ، او كطبيب في بعثه اردنية يعالج تحت القصف ، فعندما يكون الكلام بالمجان فإن قطرات الدماء الزكيّة لا نقايضها بأعداد اللايكات وان كثرت ..
لأولئك اقول 'هذا الميدان يا أبو حميدان'، من أراد أن يُطعم، فليفعل. ومن أراد أن يُداوي، فليتحرك. أما الأردن، فقد سبقكم جميعًا، وكان ولا يزال هناك، بلا ضجيج، بلا مقابل، بلا شروط ، اما الكلمات فلن تطعم شعب غزة ، واما الترّهات فهي ان تغتال مواقف بلدك من اجل تحقيق شهرة زائفة تحت جنح الظلام أو الاختباء خلف حرية التعبير الذي ليس إلا دق للمزامير على طبول جوفاء..
خاتمة القول، الأردن لم يخذل فلسطين يومًا، ولن يفعل.
وغزة تعرف، والقدس تعرف، والتاريخ والحاضر والمستقبل يشهد ،، وتلك الايام نداولها بين الناس،
'فإياكم ثم اياكم ان تظلموا الأردن مرتين فقد عيل الصبر و اتسع الرقع.'
'شتان بين من كانت حرقته على وطنه و بين من يضرم سهام النار فيه ..'
النائب معتز أبو رمان
لا تظلموا الأردن مرتين ، مرة حين تتعامون عن وقوفه الشامخ إلى جانب فلسطين في أقسى لحظاتها، ومرة حين تتركون سهام الشكّ تنهش صدقه، وتشكك في مواقفه المشرفة ، وكأنّ هذا الوطن لم يُولد من رحم الكرامة، ولم يُربِّ أبناءه على أن فلسطين ليست مجرد جار، بل شقيقٌ في الروح، وتوأم في الوجع والمصير.
لا تظلموا الأردن ، وهو الذي لم يُغلق بابه يومًا في وجه جريح، ولم يتردد لحظة في أن يُلقي بطائراته وسط جحيم القصف ليوصل رغيف خبز، أو حبة دواء…
لا تظلموا الأردن، وهو الذي نذر جيشه وملكه وأجهزته وشعبه أن يكونوا جسدًا واحدًا مع كل بيت فلسطيني يهتزّ فوق رؤوس ساكنيه، وكل أمّ تبكي أبناءها، وكل طفل يُفتّش عن لقمة في ركام الخيام، أو عن شمس لا تحجُبها طائرات الاحتلال.
لقد كان الأردن وحده، في لحظةٍ صمتت فيها أبواق، واكتفى آخرون بحصد المشاهدات خلف الشاشات و رفع اعداد المتابعين !!
وقف الأردن، ولم يتردّد. مدّ يده تحت النار، ودخل الميدان، لأننا لا نتقن التفرّج، ولا نحترف التنظير، بل نؤمن أن الدم لا يُمسح بالكلمات، بل بالأفعال.
ثم يأتينا من يتهم، من يغمز، من يلمّح!
من لم يجرؤ على تسمية القاتل، صار يشكّك في من يُطعم الجائع؟! من لم يحرّك إصبعًا، أصبح يطلق بيانات التشكيك؟! من لم يُدخل حتى شحنة مياه، صار يُحاسبنا على وزن الطحين؟!
لا تظلموا الأردن مرتين …!
فمن لا يشهد جيشًا يُنزل المساعدات جوًا تحت القصف، ومن لم يشهد المستشفيات الأردنية الميدانية التي لم تغادر طواقمها في احلك واخطر الظروف ، ومن لم يشهد بناء المخبز الآلي الذي ينتج عشرات الآلاف من الأرغفة لإطعام من تقطعت بهم سُبل المؤن ! ، ومن لم يشهد خطابنا الرسمي في المحافل الدولية الذي اوجع الكيان و عراه امام الرأي العام الدولي وامام شعوب العالم الغربي ايضا ، و من لم يشهد لاءات الملك الثلاث التي قطعت دابر المشككين وايمان الأردن الراسخ بأن السلام العادل والشامل بحل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ،، ومن لم يشهد رفضنا القاطع للتهجير واعتباره إعلان حرب رغم كل الضغوطات التي مورست علينا ،، و من لم يشهد مواقف شعب الأردن بعشائره الوفية التي لم تتواني يوميا عن تقديم الغالي والنفيس من اجل فلسطين ،، ومن لم يشهد قوافل المساعدات على مدار سنتين رغم الحصار !؟،، من لم يشهد مسيرات وطنيه التي عمت شوارع عمان والمحافظات التي لم تحرف البوصله عن القدس و رفعت علم الوطن عالياً ،
ومن لا يشهد صوت أطفال غزة و شبابها يشكرون عمّان؟!، ومن لا يقدّر خيمة نُصبت، أو دواءً عبر الحدود، فليراجع إنسانيته قبل أن يفتح فمه بالتشكيك و التلميح ..!
نحن لا نطلب شهادةً من أحد ، او الترويج لأفعالنا ، ولا ننتظر تصفيقًا، ولا نُقايض مواقفنا بمنحة، ولا نلهث خلف صفحات التواصل الاجتماعي ، ولسنا ممن يداري وجع الشقيق بالتقاط الصور حتى يقال انّا مؤثرين !
'نحن أبناء بلدٍ عتيد صلب المواقف عنيد ، لا يساوم ولا يقايض ، ولن يسمح على أرضه بمن يُمعن خنجره في خاصرته ، بلسان جاحد او حاقد ،، فلا يزاود علينا احد ، نحن شعب النشامى و جيشنا احفاد الكرامة ، يُقاتل في الميدان، لا على المنابر الرنانه ..'
فليحذر من يدسوا السم بالدسم ، إن يصوَّروا الأردن في صورة مهرجان، أو تختزلوا حضوره في زفةٍ إعلامية. فمن أراد أن يعرف هذا البلد، فليفتّش عنه في تراب غزة، في مستشفياتها الميدانية، في قوافل الإغاثة التي لم تتوقف، في الوصاية الهاشمية التي ما برحت تحمي القدس من التهويد، في صوت ملكه الذي لا يهادن ولا يُجامل حين تكون قضية فلسطين على الطاولة دوما..
فالأردن ليس دولة عابرة، ولا موقفه لحظة عاطفية مارقه، بل إنها عقيدة، راسخة في الجيش، في المخابرات، في الهيئات الخيرية، في ضمير كل أردني من الدرة إلى الطره ، وفي كل محافظاته ومدنه وبواديه ومخيماته وصحراءه ، فحين يئنّ الطفل الفلسطيني، يسمعه الأردني وكأنه ابنه. وحين تصرخ أمٌ في غزة، يرد عليها صوت امرأة في الأردن ، 'إلا تهوني ولا تحزني'
أما أولئك الذين تصطادهم أبواق التشكيك، ويغريهم الزيف، فنقول لهم: لا تظلموا بلدكم. لا تكونوا أدوات مجانية في حملة تروّجها غرف مظلمة بأسماء مستعارة، وذبابٍ مأجور لا يجيد إلا بثّ الشك وخلط السمّ بالعسل.
وإلى من يريد أن يُزايد علينا قيادة او شعبا، فليتذكر ان مواقع التواصل ليست كمثل ميدان الأبطال الاحرار من ابناء غزة، و ليس كذلك حطام المباني كما هي الاستوديوهات المكيفة ، و ليس المنظرين كمن يقف خلف الزناد على حدود الوطن ، او كطبيب في بعثه اردنية يعالج تحت القصف ، فعندما يكون الكلام بالمجان فإن قطرات الدماء الزكيّة لا نقايضها بأعداد اللايكات وان كثرت ..
لأولئك اقول 'هذا الميدان يا أبو حميدان'، من أراد أن يُطعم، فليفعل. ومن أراد أن يُداوي، فليتحرك. أما الأردن، فقد سبقكم جميعًا، وكان ولا يزال هناك، بلا ضجيج، بلا مقابل، بلا شروط ، اما الكلمات فلن تطعم شعب غزة ، واما الترّهات فهي ان تغتال مواقف بلدك من اجل تحقيق شهرة زائفة تحت جنح الظلام أو الاختباء خلف حرية التعبير الذي ليس إلا دق للمزامير على طبول جوفاء..
خاتمة القول، الأردن لم يخذل فلسطين يومًا، ولن يفعل.
وغزة تعرف، والقدس تعرف، والتاريخ والحاضر والمستقبل يشهد ،، وتلك الايام نداولها بين الناس،
'فإياكم ثم اياكم ان تظلموا الأردن مرتين فقد عيل الصبر و اتسع الرقع.'
'شتان بين من كانت حرقته على وطنه و بين من يضرم سهام النار فيه ..'
النائب معتز أبو رمان
لا تظلموا الأردن مرتين ، مرة حين تتعامون عن وقوفه الشامخ إلى جانب فلسطين في أقسى لحظاتها، ومرة حين تتركون سهام الشكّ تنهش صدقه، وتشكك في مواقفه المشرفة ، وكأنّ هذا الوطن لم يُولد من رحم الكرامة، ولم يُربِّ أبناءه على أن فلسطين ليست مجرد جار، بل شقيقٌ في الروح، وتوأم في الوجع والمصير.
لا تظلموا الأردن ، وهو الذي لم يُغلق بابه يومًا في وجه جريح، ولم يتردد لحظة في أن يُلقي بطائراته وسط جحيم القصف ليوصل رغيف خبز، أو حبة دواء…
لا تظلموا الأردن، وهو الذي نذر جيشه وملكه وأجهزته وشعبه أن يكونوا جسدًا واحدًا مع كل بيت فلسطيني يهتزّ فوق رؤوس ساكنيه، وكل أمّ تبكي أبناءها، وكل طفل يُفتّش عن لقمة في ركام الخيام، أو عن شمس لا تحجُبها طائرات الاحتلال.
لقد كان الأردن وحده، في لحظةٍ صمتت فيها أبواق، واكتفى آخرون بحصد المشاهدات خلف الشاشات و رفع اعداد المتابعين !!
وقف الأردن، ولم يتردّد. مدّ يده تحت النار، ودخل الميدان، لأننا لا نتقن التفرّج، ولا نحترف التنظير، بل نؤمن أن الدم لا يُمسح بالكلمات، بل بالأفعال.
ثم يأتينا من يتهم، من يغمز، من يلمّح!
من لم يجرؤ على تسمية القاتل، صار يشكّك في من يُطعم الجائع؟! من لم يحرّك إصبعًا، أصبح يطلق بيانات التشكيك؟! من لم يُدخل حتى شحنة مياه، صار يُحاسبنا على وزن الطحين؟!
لا تظلموا الأردن مرتين …!
فمن لا يشهد جيشًا يُنزل المساعدات جوًا تحت القصف، ومن لم يشهد المستشفيات الأردنية الميدانية التي لم تغادر طواقمها في احلك واخطر الظروف ، ومن لم يشهد بناء المخبز الآلي الذي ينتج عشرات الآلاف من الأرغفة لإطعام من تقطعت بهم سُبل المؤن ! ، ومن لم يشهد خطابنا الرسمي في المحافل الدولية الذي اوجع الكيان و عراه امام الرأي العام الدولي وامام شعوب العالم الغربي ايضا ، و من لم يشهد لاءات الملك الثلاث التي قطعت دابر المشككين وايمان الأردن الراسخ بأن السلام العادل والشامل بحل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ،، ومن لم يشهد رفضنا القاطع للتهجير واعتباره إعلان حرب رغم كل الضغوطات التي مورست علينا ،، و من لم يشهد مواقف شعب الأردن بعشائره الوفية التي لم تتواني يوميا عن تقديم الغالي والنفيس من اجل فلسطين ،، ومن لم يشهد قوافل المساعدات على مدار سنتين رغم الحصار !؟،، من لم يشهد مسيرات وطنيه التي عمت شوارع عمان والمحافظات التي لم تحرف البوصله عن القدس و رفعت علم الوطن عالياً ،
ومن لا يشهد صوت أطفال غزة و شبابها يشكرون عمّان؟!، ومن لا يقدّر خيمة نُصبت، أو دواءً عبر الحدود، فليراجع إنسانيته قبل أن يفتح فمه بالتشكيك و التلميح ..!
نحن لا نطلب شهادةً من أحد ، او الترويج لأفعالنا ، ولا ننتظر تصفيقًا، ولا نُقايض مواقفنا بمنحة، ولا نلهث خلف صفحات التواصل الاجتماعي ، ولسنا ممن يداري وجع الشقيق بالتقاط الصور حتى يقال انّا مؤثرين !
'نحن أبناء بلدٍ عتيد صلب المواقف عنيد ، لا يساوم ولا يقايض ، ولن يسمح على أرضه بمن يُمعن خنجره في خاصرته ، بلسان جاحد او حاقد ،، فلا يزاود علينا احد ، نحن شعب النشامى و جيشنا احفاد الكرامة ، يُقاتل في الميدان، لا على المنابر الرنانه ..'
فليحذر من يدسوا السم بالدسم ، إن يصوَّروا الأردن في صورة مهرجان، أو تختزلوا حضوره في زفةٍ إعلامية. فمن أراد أن يعرف هذا البلد، فليفتّش عنه في تراب غزة، في مستشفياتها الميدانية، في قوافل الإغاثة التي لم تتوقف، في الوصاية الهاشمية التي ما برحت تحمي القدس من التهويد، في صوت ملكه الذي لا يهادن ولا يُجامل حين تكون قضية فلسطين على الطاولة دوما..
فالأردن ليس دولة عابرة، ولا موقفه لحظة عاطفية مارقه، بل إنها عقيدة، راسخة في الجيش، في المخابرات، في الهيئات الخيرية، في ضمير كل أردني من الدرة إلى الطره ، وفي كل محافظاته ومدنه وبواديه ومخيماته وصحراءه ، فحين يئنّ الطفل الفلسطيني، يسمعه الأردني وكأنه ابنه. وحين تصرخ أمٌ في غزة، يرد عليها صوت امرأة في الأردن ، 'إلا تهوني ولا تحزني'
أما أولئك الذين تصطادهم أبواق التشكيك، ويغريهم الزيف، فنقول لهم: لا تظلموا بلدكم. لا تكونوا أدوات مجانية في حملة تروّجها غرف مظلمة بأسماء مستعارة، وذبابٍ مأجور لا يجيد إلا بثّ الشك وخلط السمّ بالعسل.
وإلى من يريد أن يُزايد علينا قيادة او شعبا، فليتذكر ان مواقع التواصل ليست كمثل ميدان الأبطال الاحرار من ابناء غزة، و ليس كذلك حطام المباني كما هي الاستوديوهات المكيفة ، و ليس المنظرين كمن يقف خلف الزناد على حدود الوطن ، او كطبيب في بعثه اردنية يعالج تحت القصف ، فعندما يكون الكلام بالمجان فإن قطرات الدماء الزكيّة لا نقايضها بأعداد اللايكات وان كثرت ..
لأولئك اقول 'هذا الميدان يا أبو حميدان'، من أراد أن يُطعم، فليفعل. ومن أراد أن يُداوي، فليتحرك. أما الأردن، فقد سبقكم جميعًا، وكان ولا يزال هناك، بلا ضجيج، بلا مقابل، بلا شروط ، اما الكلمات فلن تطعم شعب غزة ، واما الترّهات فهي ان تغتال مواقف بلدك من اجل تحقيق شهرة زائفة تحت جنح الظلام أو الاختباء خلف حرية التعبير الذي ليس إلا دق للمزامير على طبول جوفاء..
خاتمة القول، الأردن لم يخذل فلسطين يومًا، ولن يفعل.
وغزة تعرف، والقدس تعرف، والتاريخ والحاضر والمستقبل يشهد ،، وتلك الايام نداولها بين الناس،
'فإياكم ثم اياكم ان تظلموا الأردن مرتين فقد عيل الصبر و اتسع الرقع.'
'شتان بين من كانت حرقته على وطنه و بين من يضرم سهام النار فيه ..'
التعليقات