أخبار اليوم - بعد عقدين من الإبداع في الرسم والتشكيل بالألوان، أقدم الفنان التشكيلي طه حسين أبو غالي (43 عامًا) من غزة على تحطيم لوحاته الفنية، لاستخدامها في إيقاد النار لطهي الطعام لأطفاله، وسط تفاقم المعاناة الإنسانية وانتشار المجاعة الكارثية في قطاع غزة.
وظهر أبو غالي في مقطع فيديو نشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بدت آثار المجاعة واضحة على جسده، وهو يُمزّق لوحات رسمها على مدار عشرين عامًا، قضى أمامها ساعات طويلة في التشكيل والرسم.
وتحدث بحرقة وألم: 'في هذه الأزمة، اضطررت لتحطيم لوحاتي... أجمل لوحاتي! إنها عزيزة على قلبي'.
وأضاف: 'في غزة، لا كهرباء، لا غاز، لا وقود... لقد تحوّل الفن إلى شعلة لإيقاد الخبز أو الطعام – إن وُجد'.
وبسبب الحصار وانعدام الموارد، كان أبو غالي قد اضطر في وقت سابق إلى تحطيم أبواب منزله، وأثاثه، وحتى مكاتب أطفاله، قبل أن ينزح منه، وصولًا إلى تكسير لوحاته الفنية واستخدامها وقودًا للنار.
منذ فرض الحصار العسكري الإسرائيلي الشامل على غزة في مارس/آذار الماضي، يعيش أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في ظروف كارثية معقّدة، وصلت إلى المرحلة الخامسة من المجاعة، في ظل حرب إبادة جماعية متواصلة منذ أكتوبر 2023.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد صرّح بأن ما يشهده قطاع غزة 'ليس مجرد أزمة إنسانية، بل أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي'، مشددًا على أن 'البيانات لا تُطعم الأطفال الجياع'، في ظل الحصار الشامل والمجاعة المتفاقمة التي تعصف بالسكان منذ نحو عامين.
وفي هذا السياق، قال أبو غالي، وهو معلم تربية فنية لـ 'فلسطين أون لاين': 'تفاعل العالم مع مقاطع تحطيمي للوحاتي من أجل الحصول على خشب إطاراتها... أمرٌ عجيب وغريب في آن!'.
وأعرب عن استغرابه من حجم التفاعل مع تحطيم لوحاته الفنية، مقابل غياب التفاعل مع مشاهد القتل والدمار اليومية التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية بحق أبناء شعبه.
وأضاف: 'بعض الأشخاص عرضوا مساعدتي بشراء لوحاتي، التي كنت أنقلها من مكان إلى آخر كالقطة التي تنقل صغارها خوفًا... حتى انتهى بي الحال بتحطيمها!'.
تعكس مأساة الفنان أبو غالي حالة عامة تعيشها آلاف العائلات الفلسطينية في غزة، حيث لجأ كثيرون إلى تحطيم أثاثهم المنزلي، ومكتباتهم الثقافية، وإشعال النار بأخشابها وأوراق الكتب، فقط لإعداد وجبة طعام أو رغيف خبز، بعد أن طالت الحرب الإسرائيلية كل مقومات الحياة.
وخلال هذه الحرب، دمّر جيش الاحتلال عددًا كبيرًا من المراكز والمكاتب الثقافية والفنية، من بينها مكتبة الجامع العمري، ومكتبتي منصور واليازجي بالكامل، إضافة إلى إحراق قسم الأرشيف في بلدية غزة، الذي كان يحتوي على وثائق تاريخية تعود لأكثر من 150 عامًا.
كما طالت الغارات الإسرائيلية قبة المخطوطات القديمة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إلى جانب عدد من البيوت التاريخية مثل بيت العلمي، وبيت السقا، وبيت الغصين، التي كانت تحتضن فعاليات ثقافية وأدبية وفنية.
وامتد الدمار ليشمل جميع مكتبات الجامعات، ومكتبة الكلمة، ومكتبة أبو شعبان، ومكتبات البلديات، في استهداف ممنهج للمشهد الثقافي الفلسطيني بأسره.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - بعد عقدين من الإبداع في الرسم والتشكيل بالألوان، أقدم الفنان التشكيلي طه حسين أبو غالي (43 عامًا) من غزة على تحطيم لوحاته الفنية، لاستخدامها في إيقاد النار لطهي الطعام لأطفاله، وسط تفاقم المعاناة الإنسانية وانتشار المجاعة الكارثية في قطاع غزة.
وظهر أبو غالي في مقطع فيديو نشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بدت آثار المجاعة واضحة على جسده، وهو يُمزّق لوحات رسمها على مدار عشرين عامًا، قضى أمامها ساعات طويلة في التشكيل والرسم.
وتحدث بحرقة وألم: 'في هذه الأزمة، اضطررت لتحطيم لوحاتي... أجمل لوحاتي! إنها عزيزة على قلبي'.
وأضاف: 'في غزة، لا كهرباء، لا غاز، لا وقود... لقد تحوّل الفن إلى شعلة لإيقاد الخبز أو الطعام – إن وُجد'.
وبسبب الحصار وانعدام الموارد، كان أبو غالي قد اضطر في وقت سابق إلى تحطيم أبواب منزله، وأثاثه، وحتى مكاتب أطفاله، قبل أن ينزح منه، وصولًا إلى تكسير لوحاته الفنية واستخدامها وقودًا للنار.
منذ فرض الحصار العسكري الإسرائيلي الشامل على غزة في مارس/آذار الماضي، يعيش أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في ظروف كارثية معقّدة، وصلت إلى المرحلة الخامسة من المجاعة، في ظل حرب إبادة جماعية متواصلة منذ أكتوبر 2023.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد صرّح بأن ما يشهده قطاع غزة 'ليس مجرد أزمة إنسانية، بل أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي'، مشددًا على أن 'البيانات لا تُطعم الأطفال الجياع'، في ظل الحصار الشامل والمجاعة المتفاقمة التي تعصف بالسكان منذ نحو عامين.
وفي هذا السياق، قال أبو غالي، وهو معلم تربية فنية لـ 'فلسطين أون لاين': 'تفاعل العالم مع مقاطع تحطيمي للوحاتي من أجل الحصول على خشب إطاراتها... أمرٌ عجيب وغريب في آن!'.
وأعرب عن استغرابه من حجم التفاعل مع تحطيم لوحاته الفنية، مقابل غياب التفاعل مع مشاهد القتل والدمار اليومية التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية بحق أبناء شعبه.
وأضاف: 'بعض الأشخاص عرضوا مساعدتي بشراء لوحاتي، التي كنت أنقلها من مكان إلى آخر كالقطة التي تنقل صغارها خوفًا... حتى انتهى بي الحال بتحطيمها!'.
تعكس مأساة الفنان أبو غالي حالة عامة تعيشها آلاف العائلات الفلسطينية في غزة، حيث لجأ كثيرون إلى تحطيم أثاثهم المنزلي، ومكتباتهم الثقافية، وإشعال النار بأخشابها وأوراق الكتب، فقط لإعداد وجبة طعام أو رغيف خبز، بعد أن طالت الحرب الإسرائيلية كل مقومات الحياة.
وخلال هذه الحرب، دمّر جيش الاحتلال عددًا كبيرًا من المراكز والمكاتب الثقافية والفنية، من بينها مكتبة الجامع العمري، ومكتبتي منصور واليازجي بالكامل، إضافة إلى إحراق قسم الأرشيف في بلدية غزة، الذي كان يحتوي على وثائق تاريخية تعود لأكثر من 150 عامًا.
كما طالت الغارات الإسرائيلية قبة المخطوطات القديمة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إلى جانب عدد من البيوت التاريخية مثل بيت العلمي، وبيت السقا، وبيت الغصين، التي كانت تحتضن فعاليات ثقافية وأدبية وفنية.
وامتد الدمار ليشمل جميع مكتبات الجامعات، ومكتبة الكلمة، ومكتبة أبو شعبان، ومكتبات البلديات، في استهداف ممنهج للمشهد الثقافي الفلسطيني بأسره.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - بعد عقدين من الإبداع في الرسم والتشكيل بالألوان، أقدم الفنان التشكيلي طه حسين أبو غالي (43 عامًا) من غزة على تحطيم لوحاته الفنية، لاستخدامها في إيقاد النار لطهي الطعام لأطفاله، وسط تفاقم المعاناة الإنسانية وانتشار المجاعة الكارثية في قطاع غزة.
وظهر أبو غالي في مقطع فيديو نشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بدت آثار المجاعة واضحة على جسده، وهو يُمزّق لوحات رسمها على مدار عشرين عامًا، قضى أمامها ساعات طويلة في التشكيل والرسم.
وتحدث بحرقة وألم: 'في هذه الأزمة، اضطررت لتحطيم لوحاتي... أجمل لوحاتي! إنها عزيزة على قلبي'.
وأضاف: 'في غزة، لا كهرباء، لا غاز، لا وقود... لقد تحوّل الفن إلى شعلة لإيقاد الخبز أو الطعام – إن وُجد'.
وبسبب الحصار وانعدام الموارد، كان أبو غالي قد اضطر في وقت سابق إلى تحطيم أبواب منزله، وأثاثه، وحتى مكاتب أطفاله، قبل أن ينزح منه، وصولًا إلى تكسير لوحاته الفنية واستخدامها وقودًا للنار.
منذ فرض الحصار العسكري الإسرائيلي الشامل على غزة في مارس/آذار الماضي، يعيش أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في ظروف كارثية معقّدة، وصلت إلى المرحلة الخامسة من المجاعة، في ظل حرب إبادة جماعية متواصلة منذ أكتوبر 2023.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد صرّح بأن ما يشهده قطاع غزة 'ليس مجرد أزمة إنسانية، بل أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي'، مشددًا على أن 'البيانات لا تُطعم الأطفال الجياع'، في ظل الحصار الشامل والمجاعة المتفاقمة التي تعصف بالسكان منذ نحو عامين.
وفي هذا السياق، قال أبو غالي، وهو معلم تربية فنية لـ 'فلسطين أون لاين': 'تفاعل العالم مع مقاطع تحطيمي للوحاتي من أجل الحصول على خشب إطاراتها... أمرٌ عجيب وغريب في آن!'.
وأعرب عن استغرابه من حجم التفاعل مع تحطيم لوحاته الفنية، مقابل غياب التفاعل مع مشاهد القتل والدمار اليومية التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية بحق أبناء شعبه.
وأضاف: 'بعض الأشخاص عرضوا مساعدتي بشراء لوحاتي، التي كنت أنقلها من مكان إلى آخر كالقطة التي تنقل صغارها خوفًا... حتى انتهى بي الحال بتحطيمها!'.
تعكس مأساة الفنان أبو غالي حالة عامة تعيشها آلاف العائلات الفلسطينية في غزة، حيث لجأ كثيرون إلى تحطيم أثاثهم المنزلي، ومكتباتهم الثقافية، وإشعال النار بأخشابها وأوراق الكتب، فقط لإعداد وجبة طعام أو رغيف خبز، بعد أن طالت الحرب الإسرائيلية كل مقومات الحياة.
وخلال هذه الحرب، دمّر جيش الاحتلال عددًا كبيرًا من المراكز والمكاتب الثقافية والفنية، من بينها مكتبة الجامع العمري، ومكتبتي منصور واليازجي بالكامل، إضافة إلى إحراق قسم الأرشيف في بلدية غزة، الذي كان يحتوي على وثائق تاريخية تعود لأكثر من 150 عامًا.
كما طالت الغارات الإسرائيلية قبة المخطوطات القديمة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إلى جانب عدد من البيوت التاريخية مثل بيت العلمي، وبيت السقا، وبيت الغصين، التي كانت تحتضن فعاليات ثقافية وأدبية وفنية.
وامتد الدمار ليشمل جميع مكتبات الجامعات، ومكتبة الكلمة، ومكتبة أبو شعبان، ومكتبات البلديات، في استهداف ممنهج للمشهد الثقافي الفلسطيني بأسره.
فلسطين أون لاين
التعليقات