أخبار اليوم - لم يكن عبيدة عطوان، الطفل الفلسطيني البالغ من العمر 15 عامًا، يدرك أن لحظة واحدة كفيلة بتمزيق كل شيء جميل في حياته: جسده، وأحلامه، وموهبته الكروية.
ففي غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية، سقط صاروخ على خيمة مجاورة له في مدينة دير البلح، فتطايرت الشظايا وتوغلت في جسده الصغير، تاركة خلفها دمارًا نفسيًا وجسديًا لا يوصف.
الصاروخ بتر قدم عبيدة ويده اليمنى، بينما أصيبت شقيقته بجروح خطيرة، ولم يكن لهما ذنب سوى أنهما كانا يحاولان النجاة من جحيم حرب لا ترحم أحدًا.
بات عبيدة الآن يقاوم الإعاقة بأطراف مبتورة وألمٍ لا يهدأ. ساقه المبتورة من الأسفل باتت مهددة بالبتر من فوق الركبة، نتيجة الالتهابات الشديدة والتقرحات الحادة التي تزداد يومًا بعد يوم، فيما تقف أسرته عاجزة عن توفير العلاج المناسب وسط حصار خانق ونظام صحي منهار.
كان عبيدة يحلم بأن يرتدي قميص منتخب فلسطين لكرة القدم، وأن يراوغ بمهارة على أرض الملعب، ويُحرز الأهداف وسط تصفيق الجمهور. أما اليوم، فلا ملعب، ولا جمهور، ولا حتى قدم يركض بها.
لقد أصبحت رجله التي راوغ بها الكرة ذكرى أليمة، ويده التي حلم أن يرفع بها الكأس مفقودة.
يقول الطفل عبيدة لـ 'فلسطين أون لاين': 'كنت جالسًا أنا وشقيقتي، وفجأة سقط صاروخ على خيمة بجوارنا. تناثرت الشظايا وأصابتنا بشكل مباشر. استيقظت لأجد ذراعي وساقي قد بُترتا.'
ويتابع بصوت مكسور: 'الإصابة قضت على كل شيء... على أحلامي وموهبتي. لا أفهم لماذا قُصفت؟ أنا طفل، ولم أؤذِ أحدًا. كنت فقط ألعب وأحلم، مثل أي طفل في العالم.'
5809719141253368247.jpg
الطفل عبيدة، الذي لطالما رأى في كرة القدم متنفسًا وهروبًا من قسوة الحصار، بات يعيش في دوامة من الألم النفسي والجسدي، يراقب أقرانه من بعيد وهم يلعبون، فيتساقط قلبه في كل مرة أكثر من سابقتها.
ليس ما يعانيه عبيدة مجرد بتر في الجسد، بل طعنة في الروح، وانطفاء مبكر لحلم لم يُمنح الوقت ليكتمل.
ويؤكد عبيدة أنه بحاجة ماسة إلى تدخل طبي عاجل، لإنقاذ ما تبقى من ساقه قبل أن تُبتر بالكامل، بالإضافة إلى أطراف صناعية قد تعيد إليه بعض الأمل في الحياة.
'أحتاج من يساعدني. أريد أن أعيش مثل باقي الأطفال. حتى إن لم أعد ألعب الكرة، أريد أن أتمكن من المشي، أن أعتمد على نفسي، وألا أظل عبئًا على أحد'، يقول عبيدة بحرقة.
قصة الطفل عبيدة عطوان ليست مجرد خبر عابر، بل شاهد جديد على جريمة مستمرة تُرتكب بحق أطفال غزة؛ إنه واحد من آلاف الأطفال الذين قُصفت أحلامهم، وقُطعت أوصال مستقبلهم، فيما يقف العالم صامتًا أمام هذا الألم اليومي.
عبيدة اليوم لا يطالب بكأس أو هدف... فقط بحياة، حياة بسيطة يستطيع فيها أن يقف على قدميه من جديد.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - لم يكن عبيدة عطوان، الطفل الفلسطيني البالغ من العمر 15 عامًا، يدرك أن لحظة واحدة كفيلة بتمزيق كل شيء جميل في حياته: جسده، وأحلامه، وموهبته الكروية.
ففي غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية، سقط صاروخ على خيمة مجاورة له في مدينة دير البلح، فتطايرت الشظايا وتوغلت في جسده الصغير، تاركة خلفها دمارًا نفسيًا وجسديًا لا يوصف.
الصاروخ بتر قدم عبيدة ويده اليمنى، بينما أصيبت شقيقته بجروح خطيرة، ولم يكن لهما ذنب سوى أنهما كانا يحاولان النجاة من جحيم حرب لا ترحم أحدًا.
بات عبيدة الآن يقاوم الإعاقة بأطراف مبتورة وألمٍ لا يهدأ. ساقه المبتورة من الأسفل باتت مهددة بالبتر من فوق الركبة، نتيجة الالتهابات الشديدة والتقرحات الحادة التي تزداد يومًا بعد يوم، فيما تقف أسرته عاجزة عن توفير العلاج المناسب وسط حصار خانق ونظام صحي منهار.
كان عبيدة يحلم بأن يرتدي قميص منتخب فلسطين لكرة القدم، وأن يراوغ بمهارة على أرض الملعب، ويُحرز الأهداف وسط تصفيق الجمهور. أما اليوم، فلا ملعب، ولا جمهور، ولا حتى قدم يركض بها.
لقد أصبحت رجله التي راوغ بها الكرة ذكرى أليمة، ويده التي حلم أن يرفع بها الكأس مفقودة.
يقول الطفل عبيدة لـ 'فلسطين أون لاين': 'كنت جالسًا أنا وشقيقتي، وفجأة سقط صاروخ على خيمة بجوارنا. تناثرت الشظايا وأصابتنا بشكل مباشر. استيقظت لأجد ذراعي وساقي قد بُترتا.'
ويتابع بصوت مكسور: 'الإصابة قضت على كل شيء... على أحلامي وموهبتي. لا أفهم لماذا قُصفت؟ أنا طفل، ولم أؤذِ أحدًا. كنت فقط ألعب وأحلم، مثل أي طفل في العالم.'
5809719141253368247.jpg
الطفل عبيدة، الذي لطالما رأى في كرة القدم متنفسًا وهروبًا من قسوة الحصار، بات يعيش في دوامة من الألم النفسي والجسدي، يراقب أقرانه من بعيد وهم يلعبون، فيتساقط قلبه في كل مرة أكثر من سابقتها.
ليس ما يعانيه عبيدة مجرد بتر في الجسد، بل طعنة في الروح، وانطفاء مبكر لحلم لم يُمنح الوقت ليكتمل.
ويؤكد عبيدة أنه بحاجة ماسة إلى تدخل طبي عاجل، لإنقاذ ما تبقى من ساقه قبل أن تُبتر بالكامل، بالإضافة إلى أطراف صناعية قد تعيد إليه بعض الأمل في الحياة.
'أحتاج من يساعدني. أريد أن أعيش مثل باقي الأطفال. حتى إن لم أعد ألعب الكرة، أريد أن أتمكن من المشي، أن أعتمد على نفسي، وألا أظل عبئًا على أحد'، يقول عبيدة بحرقة.
قصة الطفل عبيدة عطوان ليست مجرد خبر عابر، بل شاهد جديد على جريمة مستمرة تُرتكب بحق أطفال غزة؛ إنه واحد من آلاف الأطفال الذين قُصفت أحلامهم، وقُطعت أوصال مستقبلهم، فيما يقف العالم صامتًا أمام هذا الألم اليومي.
عبيدة اليوم لا يطالب بكأس أو هدف... فقط بحياة، حياة بسيطة يستطيع فيها أن يقف على قدميه من جديد.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - لم يكن عبيدة عطوان، الطفل الفلسطيني البالغ من العمر 15 عامًا، يدرك أن لحظة واحدة كفيلة بتمزيق كل شيء جميل في حياته: جسده، وأحلامه، وموهبته الكروية.
ففي غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية، سقط صاروخ على خيمة مجاورة له في مدينة دير البلح، فتطايرت الشظايا وتوغلت في جسده الصغير، تاركة خلفها دمارًا نفسيًا وجسديًا لا يوصف.
الصاروخ بتر قدم عبيدة ويده اليمنى، بينما أصيبت شقيقته بجروح خطيرة، ولم يكن لهما ذنب سوى أنهما كانا يحاولان النجاة من جحيم حرب لا ترحم أحدًا.
بات عبيدة الآن يقاوم الإعاقة بأطراف مبتورة وألمٍ لا يهدأ. ساقه المبتورة من الأسفل باتت مهددة بالبتر من فوق الركبة، نتيجة الالتهابات الشديدة والتقرحات الحادة التي تزداد يومًا بعد يوم، فيما تقف أسرته عاجزة عن توفير العلاج المناسب وسط حصار خانق ونظام صحي منهار.
كان عبيدة يحلم بأن يرتدي قميص منتخب فلسطين لكرة القدم، وأن يراوغ بمهارة على أرض الملعب، ويُحرز الأهداف وسط تصفيق الجمهور. أما اليوم، فلا ملعب، ولا جمهور، ولا حتى قدم يركض بها.
لقد أصبحت رجله التي راوغ بها الكرة ذكرى أليمة، ويده التي حلم أن يرفع بها الكأس مفقودة.
يقول الطفل عبيدة لـ 'فلسطين أون لاين': 'كنت جالسًا أنا وشقيقتي، وفجأة سقط صاروخ على خيمة بجوارنا. تناثرت الشظايا وأصابتنا بشكل مباشر. استيقظت لأجد ذراعي وساقي قد بُترتا.'
ويتابع بصوت مكسور: 'الإصابة قضت على كل شيء... على أحلامي وموهبتي. لا أفهم لماذا قُصفت؟ أنا طفل، ولم أؤذِ أحدًا. كنت فقط ألعب وأحلم، مثل أي طفل في العالم.'
5809719141253368247.jpg
الطفل عبيدة، الذي لطالما رأى في كرة القدم متنفسًا وهروبًا من قسوة الحصار، بات يعيش في دوامة من الألم النفسي والجسدي، يراقب أقرانه من بعيد وهم يلعبون، فيتساقط قلبه في كل مرة أكثر من سابقتها.
ليس ما يعانيه عبيدة مجرد بتر في الجسد، بل طعنة في الروح، وانطفاء مبكر لحلم لم يُمنح الوقت ليكتمل.
ويؤكد عبيدة أنه بحاجة ماسة إلى تدخل طبي عاجل، لإنقاذ ما تبقى من ساقه قبل أن تُبتر بالكامل، بالإضافة إلى أطراف صناعية قد تعيد إليه بعض الأمل في الحياة.
'أحتاج من يساعدني. أريد أن أعيش مثل باقي الأطفال. حتى إن لم أعد ألعب الكرة، أريد أن أتمكن من المشي، أن أعتمد على نفسي، وألا أظل عبئًا على أحد'، يقول عبيدة بحرقة.
قصة الطفل عبيدة عطوان ليست مجرد خبر عابر، بل شاهد جديد على جريمة مستمرة تُرتكب بحق أطفال غزة؛ إنه واحد من آلاف الأطفال الذين قُصفت أحلامهم، وقُطعت أوصال مستقبلهم، فيما يقف العالم صامتًا أمام هذا الألم اليومي.
عبيدة اليوم لا يطالب بكأس أو هدف... فقط بحياة، حياة بسيطة يستطيع فيها أن يقف على قدميه من جديد.
المصدر / فلسطين أون لاين
التعليقات