أخبار اليوم - داخل خيمة صغيرة نصبت على عجل في أحد مراكز الإيواء بمدينة غزة، تجلس صابرين التلولي (39 عاماً)، تحاول أن تخفف ألم ابنها عبد الرحمن، الذي يعاني من مرض نادر في العظام يُعرف بـ'الكساح'، لكنّ الألم لا يهدأ، والحرب لا ترحم.
صابرين، من شمال قطاع غزة، وهي أم لأربعة أبناء، اثنان منهم مصابان بالمرض ذاته، كانت تدير حياة متعبة لكنها مستقرة قبل الحرب. أما اليوم، فهي تحاول أن تحافظ على حياة أطفالها وسط انهيار المنظومة الصحية وانعدام أبسط مقومات الرعاية.
تقول بصوتٍ مخنوق: 'اكتشفنا مرض عبد الرحمن وهو طفل صغير، كان يحتاج إلى متابعة طبية ودواء دائم، خاصة أدوية لرفع الكالسيوم وتنظيم الكهرباء في الدماغ، لكنها غير متوفرة الآن، وحتى إن توفرت، لا نملك ثمنها'.
عبد الرحمن، الذي بلغ من العمر 17 عامًا، لا يستطيع الوقوف أو الحركة بسهولة، فيتحرك زحفًا على يديه وقدميه، ويحتاج إلى عناية صحية فائقة وبيئة نظيفة لا تتوفر في مكان النزوح المليء بالغبار والبرد والرطوبة.، حالته تسوء يومًا بعد يوم، خصوصًا مع نقص التغذية والعلاج.
تضيف صابرين: 'عبد الرحمن لا يتحمّل الضوضاء، والآن هو وسط خيمة فيها العشرات، لا كهرباء، ولا دواء، ولا غذاء مناسب، حتى المياه النقية باتت ترفًا'.
لم يكن المرض وحده ما أثقل كاهلها، فالحرب حرمتها من بيتها وأمانها، وأجبرتها على العيش في ظروف غير إنسانية، ومع ذلك، تُحاول أن تزرع الأمل في أطفالها.
'ابني كل يوم بسألني: ماما، متى بنرجع على بيتنا؟ متى بتجيبولي دواي؟ وأنا ما عندي جواب، بس بحاول أطمنه وأقول له: إن شاء الله قريب'، وفق حديث صابرين.
اليوم، صابرين لا تطلب سوى دواء لأطفالها، وسقفًا يحميهم من لهيب الشمس الساطع، وهدوءًا يسمح لهم بالنوم دون صوت قصف أو بكاء.
وتوضح أن سوء التغذية فاقم من تدهور الوضع الصحي لعبد الرحمن، خاصة مع عدم قدرته على تناول الطعام بشكل جيد، مما تسبب له بنوبات هبوط وضعف شديد يستدعي إدخاله المستشفى بين الحين والآخر.
تقول صابرين: 'كل فترة بيسوء وضعه وبضطر أدخله المستشفى.. جسمه ما بيتحمل، حتى أقل برد أو ضعف في التغذية بيخليه ينهار، وأنا بضلني خايفة كل لحظة'.
وتشير أيضًا إلى أن عدم توفر حفاضات (بامبرز) يزيد من معاناته، خاصة في ظل حالته الجسدية وصعوبة حركته، ما يسبب له التهابات متكررة وألمًا دائمًا.
وتضيف: 'عبد الرحمن بحاجة لعناية خاصة جدًا، وغياب أبسط الأمور مثل البامبرز صار يسبب له مشاكل صحية ونفسية كبيرة، وأنا مش قادرة أوفرها، خاصة مع معاناة النزوح المستمرة'.
وتقول والدته: 'قبل الحرب كان عنده تحويلة علاج للخارج، وكنا نأمل أنه يسافر ويتعالج مثل باقي الأطفال، بس الحرب قلبت كل شي.. أغلقت المعابر وضاعت فرصته بالعلاج، وكل يوم حالته بتسوء أكثر'.
تضيف بصوت مخنوق بالحسرة: 'كنت شايلة أمل كبير إنه يتحسن لو قدر يسافر، بس اليوم أنا بشوفه بنهار قدامي، وقلبي بينهار معه، ما بقدر أعمله شي غير إني أحضنه وأدعي'.
ولم يكن عبد الرحمن وحده في معاناته، فشقيقه يامن البالغ من العمر خمس سنوات يعاني من نفس المرض الوراثي، لين العظام (الكساح)، ما يفرض على العائلة عبئًا مضاعفًا في ظل النزوح المستمر وسوء الأوضاع المعيشية.
وتتابع صابرين: 'كل ما ننزح من مكان لمكان، بخاف على ولادي، أجسادهم ما بتتحمل الرطوبة ولا قساوة ارتفاع درجة الحرارة وبحس كأني بشيل بيت كامل على ظهري وأنا ببحث عن أمان إلهم... ما في أدوية، ولا بامبرز، ولا حليب، ولا كهربا عشان أشغل جهاز التبخير لعبد الرحمن، وكل يوم بمر عليهم بيكسرني أكتر'.
وتستكمل بصوت منهك: 'يامن صغير، بس ألمه كبير، وبيسألني كل يوم: ماما ليش أنا ما بقدر ألعب زي باقي الأولاد؟'.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - داخل خيمة صغيرة نصبت على عجل في أحد مراكز الإيواء بمدينة غزة، تجلس صابرين التلولي (39 عاماً)، تحاول أن تخفف ألم ابنها عبد الرحمن، الذي يعاني من مرض نادر في العظام يُعرف بـ'الكساح'، لكنّ الألم لا يهدأ، والحرب لا ترحم.
صابرين، من شمال قطاع غزة، وهي أم لأربعة أبناء، اثنان منهم مصابان بالمرض ذاته، كانت تدير حياة متعبة لكنها مستقرة قبل الحرب. أما اليوم، فهي تحاول أن تحافظ على حياة أطفالها وسط انهيار المنظومة الصحية وانعدام أبسط مقومات الرعاية.
تقول بصوتٍ مخنوق: 'اكتشفنا مرض عبد الرحمن وهو طفل صغير، كان يحتاج إلى متابعة طبية ودواء دائم، خاصة أدوية لرفع الكالسيوم وتنظيم الكهرباء في الدماغ، لكنها غير متوفرة الآن، وحتى إن توفرت، لا نملك ثمنها'.
عبد الرحمن، الذي بلغ من العمر 17 عامًا، لا يستطيع الوقوف أو الحركة بسهولة، فيتحرك زحفًا على يديه وقدميه، ويحتاج إلى عناية صحية فائقة وبيئة نظيفة لا تتوفر في مكان النزوح المليء بالغبار والبرد والرطوبة.، حالته تسوء يومًا بعد يوم، خصوصًا مع نقص التغذية والعلاج.
تضيف صابرين: 'عبد الرحمن لا يتحمّل الضوضاء، والآن هو وسط خيمة فيها العشرات، لا كهرباء، ولا دواء، ولا غذاء مناسب، حتى المياه النقية باتت ترفًا'.
لم يكن المرض وحده ما أثقل كاهلها، فالحرب حرمتها من بيتها وأمانها، وأجبرتها على العيش في ظروف غير إنسانية، ومع ذلك، تُحاول أن تزرع الأمل في أطفالها.
'ابني كل يوم بسألني: ماما، متى بنرجع على بيتنا؟ متى بتجيبولي دواي؟ وأنا ما عندي جواب، بس بحاول أطمنه وأقول له: إن شاء الله قريب'، وفق حديث صابرين.
اليوم، صابرين لا تطلب سوى دواء لأطفالها، وسقفًا يحميهم من لهيب الشمس الساطع، وهدوءًا يسمح لهم بالنوم دون صوت قصف أو بكاء.
وتوضح أن سوء التغذية فاقم من تدهور الوضع الصحي لعبد الرحمن، خاصة مع عدم قدرته على تناول الطعام بشكل جيد، مما تسبب له بنوبات هبوط وضعف شديد يستدعي إدخاله المستشفى بين الحين والآخر.
تقول صابرين: 'كل فترة بيسوء وضعه وبضطر أدخله المستشفى.. جسمه ما بيتحمل، حتى أقل برد أو ضعف في التغذية بيخليه ينهار، وأنا بضلني خايفة كل لحظة'.
وتشير أيضًا إلى أن عدم توفر حفاضات (بامبرز) يزيد من معاناته، خاصة في ظل حالته الجسدية وصعوبة حركته، ما يسبب له التهابات متكررة وألمًا دائمًا.
وتضيف: 'عبد الرحمن بحاجة لعناية خاصة جدًا، وغياب أبسط الأمور مثل البامبرز صار يسبب له مشاكل صحية ونفسية كبيرة، وأنا مش قادرة أوفرها، خاصة مع معاناة النزوح المستمرة'.
وتقول والدته: 'قبل الحرب كان عنده تحويلة علاج للخارج، وكنا نأمل أنه يسافر ويتعالج مثل باقي الأطفال، بس الحرب قلبت كل شي.. أغلقت المعابر وضاعت فرصته بالعلاج، وكل يوم حالته بتسوء أكثر'.
تضيف بصوت مخنوق بالحسرة: 'كنت شايلة أمل كبير إنه يتحسن لو قدر يسافر، بس اليوم أنا بشوفه بنهار قدامي، وقلبي بينهار معه، ما بقدر أعمله شي غير إني أحضنه وأدعي'.
ولم يكن عبد الرحمن وحده في معاناته، فشقيقه يامن البالغ من العمر خمس سنوات يعاني من نفس المرض الوراثي، لين العظام (الكساح)، ما يفرض على العائلة عبئًا مضاعفًا في ظل النزوح المستمر وسوء الأوضاع المعيشية.
وتتابع صابرين: 'كل ما ننزح من مكان لمكان، بخاف على ولادي، أجسادهم ما بتتحمل الرطوبة ولا قساوة ارتفاع درجة الحرارة وبحس كأني بشيل بيت كامل على ظهري وأنا ببحث عن أمان إلهم... ما في أدوية، ولا بامبرز، ولا حليب، ولا كهربا عشان أشغل جهاز التبخير لعبد الرحمن، وكل يوم بمر عليهم بيكسرني أكتر'.
وتستكمل بصوت منهك: 'يامن صغير، بس ألمه كبير، وبيسألني كل يوم: ماما ليش أنا ما بقدر ألعب زي باقي الأولاد؟'.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - داخل خيمة صغيرة نصبت على عجل في أحد مراكز الإيواء بمدينة غزة، تجلس صابرين التلولي (39 عاماً)، تحاول أن تخفف ألم ابنها عبد الرحمن، الذي يعاني من مرض نادر في العظام يُعرف بـ'الكساح'، لكنّ الألم لا يهدأ، والحرب لا ترحم.
صابرين، من شمال قطاع غزة، وهي أم لأربعة أبناء، اثنان منهم مصابان بالمرض ذاته، كانت تدير حياة متعبة لكنها مستقرة قبل الحرب. أما اليوم، فهي تحاول أن تحافظ على حياة أطفالها وسط انهيار المنظومة الصحية وانعدام أبسط مقومات الرعاية.
تقول بصوتٍ مخنوق: 'اكتشفنا مرض عبد الرحمن وهو طفل صغير، كان يحتاج إلى متابعة طبية ودواء دائم، خاصة أدوية لرفع الكالسيوم وتنظيم الكهرباء في الدماغ، لكنها غير متوفرة الآن، وحتى إن توفرت، لا نملك ثمنها'.
عبد الرحمن، الذي بلغ من العمر 17 عامًا، لا يستطيع الوقوف أو الحركة بسهولة، فيتحرك زحفًا على يديه وقدميه، ويحتاج إلى عناية صحية فائقة وبيئة نظيفة لا تتوفر في مكان النزوح المليء بالغبار والبرد والرطوبة.، حالته تسوء يومًا بعد يوم، خصوصًا مع نقص التغذية والعلاج.
تضيف صابرين: 'عبد الرحمن لا يتحمّل الضوضاء، والآن هو وسط خيمة فيها العشرات، لا كهرباء، ولا دواء، ولا غذاء مناسب، حتى المياه النقية باتت ترفًا'.
لم يكن المرض وحده ما أثقل كاهلها، فالحرب حرمتها من بيتها وأمانها، وأجبرتها على العيش في ظروف غير إنسانية، ومع ذلك، تُحاول أن تزرع الأمل في أطفالها.
'ابني كل يوم بسألني: ماما، متى بنرجع على بيتنا؟ متى بتجيبولي دواي؟ وأنا ما عندي جواب، بس بحاول أطمنه وأقول له: إن شاء الله قريب'، وفق حديث صابرين.
اليوم، صابرين لا تطلب سوى دواء لأطفالها، وسقفًا يحميهم من لهيب الشمس الساطع، وهدوءًا يسمح لهم بالنوم دون صوت قصف أو بكاء.
وتوضح أن سوء التغذية فاقم من تدهور الوضع الصحي لعبد الرحمن، خاصة مع عدم قدرته على تناول الطعام بشكل جيد، مما تسبب له بنوبات هبوط وضعف شديد يستدعي إدخاله المستشفى بين الحين والآخر.
تقول صابرين: 'كل فترة بيسوء وضعه وبضطر أدخله المستشفى.. جسمه ما بيتحمل، حتى أقل برد أو ضعف في التغذية بيخليه ينهار، وأنا بضلني خايفة كل لحظة'.
وتشير أيضًا إلى أن عدم توفر حفاضات (بامبرز) يزيد من معاناته، خاصة في ظل حالته الجسدية وصعوبة حركته، ما يسبب له التهابات متكررة وألمًا دائمًا.
وتضيف: 'عبد الرحمن بحاجة لعناية خاصة جدًا، وغياب أبسط الأمور مثل البامبرز صار يسبب له مشاكل صحية ونفسية كبيرة، وأنا مش قادرة أوفرها، خاصة مع معاناة النزوح المستمرة'.
وتقول والدته: 'قبل الحرب كان عنده تحويلة علاج للخارج، وكنا نأمل أنه يسافر ويتعالج مثل باقي الأطفال، بس الحرب قلبت كل شي.. أغلقت المعابر وضاعت فرصته بالعلاج، وكل يوم حالته بتسوء أكثر'.
تضيف بصوت مخنوق بالحسرة: 'كنت شايلة أمل كبير إنه يتحسن لو قدر يسافر، بس اليوم أنا بشوفه بنهار قدامي، وقلبي بينهار معه، ما بقدر أعمله شي غير إني أحضنه وأدعي'.
ولم يكن عبد الرحمن وحده في معاناته، فشقيقه يامن البالغ من العمر خمس سنوات يعاني من نفس المرض الوراثي، لين العظام (الكساح)، ما يفرض على العائلة عبئًا مضاعفًا في ظل النزوح المستمر وسوء الأوضاع المعيشية.
وتتابع صابرين: 'كل ما ننزح من مكان لمكان، بخاف على ولادي، أجسادهم ما بتتحمل الرطوبة ولا قساوة ارتفاع درجة الحرارة وبحس كأني بشيل بيت كامل على ظهري وأنا ببحث عن أمان إلهم... ما في أدوية، ولا بامبرز، ولا حليب، ولا كهربا عشان أشغل جهاز التبخير لعبد الرحمن، وكل يوم بمر عليهم بيكسرني أكتر'.
وتستكمل بصوت منهك: 'يامن صغير، بس ألمه كبير، وبيسألني كل يوم: ماما ليش أنا ما بقدر ألعب زي باقي الأولاد؟'.
فلسطين أون لاين
التعليقات