أخبار اليوم - تحولت ساحة مدرسة مركز إيواء 'الماجدة وسيلة' غرب مدينة غزة إلى مأتم كبير، تنتشر فيه بيوت العزاء بين جنباتها، وتفترش رائحة الموت وآثار الدمار كل ركن فيها. في الساحة بقيت آثار ثلاث خيام تمزقت من جراء صاروخ أطلقته مروحية 'آباتشي' مساء الجمعة الماضي، الساعة التاسعة، شاهدة على مجزرة دموية ارتكبها الاحتلال، أدت إلى استشهاد سبعة نازحين بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء ورجل، وإصابة أكثر من 30 نازحًا.
في خيمة ممزقة، تملأ بقع الدماء أحد الحجارة، وتظهر آثار شظايا الصاروخ التي حوّلت الشهداء إلى أشلاء وأصابت بعض النازحين بفقدان أطرافهم. أحد أطباق الحلوى صُبغ بالدم قبل أن تأكله العائلة، وملابس ومقتنيات ممزقة وطعام مغمس بالدم، بينما الأطفال يشاهدون آثار القصف بملامح مملوءة بالصدمة، بعد أن كانت الساحة بالأمس تنبض بالحياة رغم صعوبة الواقع.
قبل القصف، هرب إسماعيل نبيل المصري (39 عامًا) وزوجته فاطمة (39 عامًا) من حرّ الخيمة للجلوس أمام باب خيمتهما لاستنشاق نسمة هواء باردة، بينما جلس طفلهما أحمد (13 عامًا) وشقيقه محمد (10 سنوات) عند الباب الخلفي للهروب من الحر، يتصفحان الهاتف المحمول. كان أمير (5 سنوات) في حضن والدته، بينما غادر نبيل (12 سنة) جلسة والديه للعب مع أصدقائه عند باب المدرسة.
لحظة القصف، افترش الدخان سماء المركز، وتعالت صرخات المصابين، وتطايرت الشظايا التي لم توقفها قطع الخيام عن الوصول لأجساد النازحين، فوصلت إلى قلب إسماعيل وزوجته التي كانت تحتضن طفلها أمير، الذي نجى من المجزرة، تاركين خلفهما أربعة أطفال أيتام.
حياة مبكرة ومسؤوليات ثقيلة
في الطابق الثالث من المدرسة، جلس أحمد مع أخوته الثلاثة، برفقة جدتهم وأخوالهم، تاركين خيمتهم الفارغة. أحمد يروي لـ 'فلسطين أون لاين' وهو يحاول حبس دموعه: 'خرجنا من شدة الحر، وجلس والديّ على باب الخيمة بحثًا عن نسمة هواء، وعندما حدث القصف ركضت نحوهما فوجدتهما غارقين بالدماء، بلا نبض. صرت أصرخ وأنادي على الجيران لإسعافهم'.
أما شقيقه نبيل، الذي كان في باب الخيمة، فقد نجا لولا تحركه للعب مع أصدقائه. يقول: 'طلب مني أبي الجلوس معهم، لكني استأذنت للعب، وما أن وصلت باب المدرسة حدث القصف، فركضت للداخل ووجدت خالتي مصابة، وعندما وصلت خيمتنا رأيت والديّ ممددين على الأرض'.
أحمد ونبيل أصبحا يتحملان مسؤوليات كبيرة وهم في ريعان الطفولة، برعاية أشقائهما أمير ومحمد، تحت إشراف جدتهم، التي أعادت التربية رغم تقدمها في السن.
مجزرة دامية
كان خال الأطفال، عماد رشاد المصري، شاهدًا على المجزرة، ويصف لحظات الرعب قائلاً: 'كانت الدنيا معتمة، لم يكن هناك إنارة، وكنا نسمع صراخ المصابين والأطفال. حاولت الاقتراب من خيمة شقيقتي، لكن القصف أجبرني على التراجع، وعندما فتحت الباب رأيتهم غارقين بالدماء، وأطفالهم مصدومون'.
النازحون ساهموا في إطفاء الخيام المشتعلة وانتشال الجثث، في انتظار وصول سيارات الإسعاف.
عملت فاطمة، زوجة إسماعيل، مدرسة تعليم أساسي في مدارس 'الأونروا' منذ خمسة عشر عامًا، وواكبت حياة صعبة نتيجة نزوح متكرر ومرض زوجها السكري المزمن، لكنها حلمت بأن يصبح أحد أبنائها طبيبًا، قبل أن يزهق حياتها القصف الإسرائيلي.
وصف شقيقها لحظات المجزرة بالمروعة، قائلاً: 'صدمت باستشهادهما من أثر الشظايا، ورأيت طفلين آخرين تفحما في خيمة أخرى. عشنا لحظات عصيبة وسط صراخ الأطفال والنساء، دون إنارة أو مياه أو وسائل نقل للإطفاء'.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - تحولت ساحة مدرسة مركز إيواء 'الماجدة وسيلة' غرب مدينة غزة إلى مأتم كبير، تنتشر فيه بيوت العزاء بين جنباتها، وتفترش رائحة الموت وآثار الدمار كل ركن فيها. في الساحة بقيت آثار ثلاث خيام تمزقت من جراء صاروخ أطلقته مروحية 'آباتشي' مساء الجمعة الماضي، الساعة التاسعة، شاهدة على مجزرة دموية ارتكبها الاحتلال، أدت إلى استشهاد سبعة نازحين بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء ورجل، وإصابة أكثر من 30 نازحًا.
في خيمة ممزقة، تملأ بقع الدماء أحد الحجارة، وتظهر آثار شظايا الصاروخ التي حوّلت الشهداء إلى أشلاء وأصابت بعض النازحين بفقدان أطرافهم. أحد أطباق الحلوى صُبغ بالدم قبل أن تأكله العائلة، وملابس ومقتنيات ممزقة وطعام مغمس بالدم، بينما الأطفال يشاهدون آثار القصف بملامح مملوءة بالصدمة، بعد أن كانت الساحة بالأمس تنبض بالحياة رغم صعوبة الواقع.
قبل القصف، هرب إسماعيل نبيل المصري (39 عامًا) وزوجته فاطمة (39 عامًا) من حرّ الخيمة للجلوس أمام باب خيمتهما لاستنشاق نسمة هواء باردة، بينما جلس طفلهما أحمد (13 عامًا) وشقيقه محمد (10 سنوات) عند الباب الخلفي للهروب من الحر، يتصفحان الهاتف المحمول. كان أمير (5 سنوات) في حضن والدته، بينما غادر نبيل (12 سنة) جلسة والديه للعب مع أصدقائه عند باب المدرسة.
لحظة القصف، افترش الدخان سماء المركز، وتعالت صرخات المصابين، وتطايرت الشظايا التي لم توقفها قطع الخيام عن الوصول لأجساد النازحين، فوصلت إلى قلب إسماعيل وزوجته التي كانت تحتضن طفلها أمير، الذي نجى من المجزرة، تاركين خلفهما أربعة أطفال أيتام.
حياة مبكرة ومسؤوليات ثقيلة
في الطابق الثالث من المدرسة، جلس أحمد مع أخوته الثلاثة، برفقة جدتهم وأخوالهم، تاركين خيمتهم الفارغة. أحمد يروي لـ 'فلسطين أون لاين' وهو يحاول حبس دموعه: 'خرجنا من شدة الحر، وجلس والديّ على باب الخيمة بحثًا عن نسمة هواء، وعندما حدث القصف ركضت نحوهما فوجدتهما غارقين بالدماء، بلا نبض. صرت أصرخ وأنادي على الجيران لإسعافهم'.
أما شقيقه نبيل، الذي كان في باب الخيمة، فقد نجا لولا تحركه للعب مع أصدقائه. يقول: 'طلب مني أبي الجلوس معهم، لكني استأذنت للعب، وما أن وصلت باب المدرسة حدث القصف، فركضت للداخل ووجدت خالتي مصابة، وعندما وصلت خيمتنا رأيت والديّ ممددين على الأرض'.
أحمد ونبيل أصبحا يتحملان مسؤوليات كبيرة وهم في ريعان الطفولة، برعاية أشقائهما أمير ومحمد، تحت إشراف جدتهم، التي أعادت التربية رغم تقدمها في السن.
مجزرة دامية
كان خال الأطفال، عماد رشاد المصري، شاهدًا على المجزرة، ويصف لحظات الرعب قائلاً: 'كانت الدنيا معتمة، لم يكن هناك إنارة، وكنا نسمع صراخ المصابين والأطفال. حاولت الاقتراب من خيمة شقيقتي، لكن القصف أجبرني على التراجع، وعندما فتحت الباب رأيتهم غارقين بالدماء، وأطفالهم مصدومون'.
النازحون ساهموا في إطفاء الخيام المشتعلة وانتشال الجثث، في انتظار وصول سيارات الإسعاف.
عملت فاطمة، زوجة إسماعيل، مدرسة تعليم أساسي في مدارس 'الأونروا' منذ خمسة عشر عامًا، وواكبت حياة صعبة نتيجة نزوح متكرر ومرض زوجها السكري المزمن، لكنها حلمت بأن يصبح أحد أبنائها طبيبًا، قبل أن يزهق حياتها القصف الإسرائيلي.
وصف شقيقها لحظات المجزرة بالمروعة، قائلاً: 'صدمت باستشهادهما من أثر الشظايا، ورأيت طفلين آخرين تفحما في خيمة أخرى. عشنا لحظات عصيبة وسط صراخ الأطفال والنساء، دون إنارة أو مياه أو وسائل نقل للإطفاء'.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - تحولت ساحة مدرسة مركز إيواء 'الماجدة وسيلة' غرب مدينة غزة إلى مأتم كبير، تنتشر فيه بيوت العزاء بين جنباتها، وتفترش رائحة الموت وآثار الدمار كل ركن فيها. في الساحة بقيت آثار ثلاث خيام تمزقت من جراء صاروخ أطلقته مروحية 'آباتشي' مساء الجمعة الماضي، الساعة التاسعة، شاهدة على مجزرة دموية ارتكبها الاحتلال، أدت إلى استشهاد سبعة نازحين بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء ورجل، وإصابة أكثر من 30 نازحًا.
في خيمة ممزقة، تملأ بقع الدماء أحد الحجارة، وتظهر آثار شظايا الصاروخ التي حوّلت الشهداء إلى أشلاء وأصابت بعض النازحين بفقدان أطرافهم. أحد أطباق الحلوى صُبغ بالدم قبل أن تأكله العائلة، وملابس ومقتنيات ممزقة وطعام مغمس بالدم، بينما الأطفال يشاهدون آثار القصف بملامح مملوءة بالصدمة، بعد أن كانت الساحة بالأمس تنبض بالحياة رغم صعوبة الواقع.
قبل القصف، هرب إسماعيل نبيل المصري (39 عامًا) وزوجته فاطمة (39 عامًا) من حرّ الخيمة للجلوس أمام باب خيمتهما لاستنشاق نسمة هواء باردة، بينما جلس طفلهما أحمد (13 عامًا) وشقيقه محمد (10 سنوات) عند الباب الخلفي للهروب من الحر، يتصفحان الهاتف المحمول. كان أمير (5 سنوات) في حضن والدته، بينما غادر نبيل (12 سنة) جلسة والديه للعب مع أصدقائه عند باب المدرسة.
لحظة القصف، افترش الدخان سماء المركز، وتعالت صرخات المصابين، وتطايرت الشظايا التي لم توقفها قطع الخيام عن الوصول لأجساد النازحين، فوصلت إلى قلب إسماعيل وزوجته التي كانت تحتضن طفلها أمير، الذي نجى من المجزرة، تاركين خلفهما أربعة أطفال أيتام.
حياة مبكرة ومسؤوليات ثقيلة
في الطابق الثالث من المدرسة، جلس أحمد مع أخوته الثلاثة، برفقة جدتهم وأخوالهم، تاركين خيمتهم الفارغة. أحمد يروي لـ 'فلسطين أون لاين' وهو يحاول حبس دموعه: 'خرجنا من شدة الحر، وجلس والديّ على باب الخيمة بحثًا عن نسمة هواء، وعندما حدث القصف ركضت نحوهما فوجدتهما غارقين بالدماء، بلا نبض. صرت أصرخ وأنادي على الجيران لإسعافهم'.
أما شقيقه نبيل، الذي كان في باب الخيمة، فقد نجا لولا تحركه للعب مع أصدقائه. يقول: 'طلب مني أبي الجلوس معهم، لكني استأذنت للعب، وما أن وصلت باب المدرسة حدث القصف، فركضت للداخل ووجدت خالتي مصابة، وعندما وصلت خيمتنا رأيت والديّ ممددين على الأرض'.
أحمد ونبيل أصبحا يتحملان مسؤوليات كبيرة وهم في ريعان الطفولة، برعاية أشقائهما أمير ومحمد، تحت إشراف جدتهم، التي أعادت التربية رغم تقدمها في السن.
مجزرة دامية
كان خال الأطفال، عماد رشاد المصري، شاهدًا على المجزرة، ويصف لحظات الرعب قائلاً: 'كانت الدنيا معتمة، لم يكن هناك إنارة، وكنا نسمع صراخ المصابين والأطفال. حاولت الاقتراب من خيمة شقيقتي، لكن القصف أجبرني على التراجع، وعندما فتحت الباب رأيتهم غارقين بالدماء، وأطفالهم مصدومون'.
النازحون ساهموا في إطفاء الخيام المشتعلة وانتشال الجثث، في انتظار وصول سيارات الإسعاف.
عملت فاطمة، زوجة إسماعيل، مدرسة تعليم أساسي في مدارس 'الأونروا' منذ خمسة عشر عامًا، وواكبت حياة صعبة نتيجة نزوح متكرر ومرض زوجها السكري المزمن، لكنها حلمت بأن يصبح أحد أبنائها طبيبًا، قبل أن يزهق حياتها القصف الإسرائيلي.
وصف شقيقها لحظات المجزرة بالمروعة، قائلاً: 'صدمت باستشهادهما من أثر الشظايا، ورأيت طفلين آخرين تفحما في خيمة أخرى. عشنا لحظات عصيبة وسط صراخ الأطفال والنساء، دون إنارة أو مياه أو وسائل نقل للإطفاء'.
فلسطين أون لاين
التعليقات