برشلونة - أخبار اليوم 

تعاني أندية الدوري الإسباني من أزمة في تسجيل لاعبيها بسبب قيود اللعب المالي النظيف، حيث لم يتمكن عدد من اللاعبين من المشاركة في الجولة الأولى من الليجا لهذا السبب.

ومع اقتراب الموعد النهائي لتسجيل اللاعبين في الأول من سبتمبر 2025، تسابق الأندية الزمن لإيجاد حلول تتيح لها تسجيل صفقاتها الجديدة.

فالنسيا يفعل 'رافعة' عقارية
نجح نادي فالنسيا، برئاسة كيات ليم، في توسيع هامش اللعب المالي النظيف من خلال تفعيل آلية مالية مرتبطة بمشروع ملعب 'نيو ميستايا'.

ووفقًا لما أوردته إذاعة 'كادينا سير'، فقد استخدم النادي التزامات دفع مقدمة من شركة الدرجة الثالثة التابعة لمشروع 'نيو ميستايا' خلال الصيف، ما سمح له بالحصول على هامش مالي أكبر.

وبالفعل، قامت رابطة الليجا بمراجعة الوثائق المقدمة من فالنسيا، وأقرت بصحة الآلية، مما منح النادي مرونة أكبر في سوق الانتقالات الصيفية.

الصورة كاملة
يعود ذلك إلى الاتفاق الذي أعلن فالنسيا عنه في 29 مايو 2024، بشأن بيع الأراضي التجارية المجاورة للملعب الجديد في شارع 'أفينيدا دي لاس كورتيز فالنسياناس'.

كما أفادت المصادر ذاتها بأن فالنسيا حصل على تمويل إضافي يتراوح بين 25 و30 مليون يورو لتغطية مشكلات السيولة في بداية السنة المالية 2025/2026، الأمر الذي ساعد النادي على إتمام صفقة اللاعب فيليب أوجرينيك، والعمل على ضم لاعبين إضافيين.

برشلونة يواجه عراقيل رغم محاولة مشابهة!
في المقابل، يواجه نادي برشلونة صعوبات في تسجيل لاعبيه رغم محاولته تفعيل آلية مشابهة، وذلك عبر توقعات بتحقيق إيرادات من مقاعد كبار الشخصيات في ملعب 'سبوتيفاي كامب نو'.
إلا أن رابطة الليجا لم توافق على هذه التوقعات، معتبرة أنها تعتمد على إيرادات مستقبلية غير محققة بعد.

وفي مؤتمر صحفي عقده مدير الأقسام بالنادي، تشافي أوكالاجن، أوضح أن 'اللعب المالي النظيف يعتمد على الإيرادات المتوقعة، وإذا قلت لرابطة الليجا إنك ستحقق هذه الإيرادات هذا العام، فأنت لم تحققها بعد، بل تقول إنك ستفعل. وتفسير الإيرادات من مقاعد كبار الشخصيات يختلف بين برشلونة ورابطة الليجا، وهناك خلاف واضح في هذا الشأن'.

وحاليًا، يعمل النادي الكتالوني بالتعاون مع شركة للمراجعة المالية على تدقيق التقارير المالية، مع التركيز على هذه الصفقة تحديدًا، بهدف العودة إلى قاعدة 1:1 التي تتيح له تسجيل لاعبيه بشكل كامل.

ازدواجية المعايير تثير الجدل
أشارت صحيفة 'سبورت' في تقرير لها، إلى أن هذا التباين في التعامل مع الأندية يثير جدلًا واسعًا حول مدى اتساق تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف، ففي حين تم قبول آلية فالنسيا دون اعتراض، يواجه برشلونة عراقيل رغم تشابه الهيكل المالي للصفقتين.

وتسيطر حالة غضب داخل برشلونة بشأن هذا التباين، مع مطالبات بتوضيح أكبر من رابطة الليجا بشأن معاييرها، لضمان العدالة والشفافية بين جميع الأندية.